تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الجيش العربي السوري يدحر الإرهابيين.. ويترك الأعداء يتخبطون في خطط الحرب النفسية لإنعاش مرتزقتهم

سانا - الثورة
صفحة أولى
الثلاثاء 31-7-2012
بينما يقف السوريون في تصديهم للعدوان على عتبة مرحلة جديدة عنوانها الاساسي تطهير المدن والاحياء من الارهابيين من قبل الجيش العربي السوري اينما وجدوا يلجأ اعداء سورية في الغرب

وبعض دول المنطقة الى الحرب النفسية كملاذ اخير لهم يراهنون عليه لانعاش مرتزقتهم واخفاء الصورة الحقيقية للاحداث الامر الذي يبدو جليا في تصريحات المسؤولين الغربيين والاتراك المرتبكة والبعيدة عن الواقع.‏‏

‏‏

لوران فابيوس وزير الخارجية الفرنسي لم يفهم الدرس الدولي وعاد الى ترديد اسطوانة الدعوة لجلسة طارئة لمجلس الامن يريد منها عزل الدولة السورية وفرض العقوبات عليها تمهيدا لشن عدوان عليها الا ان مراقبين يؤكدون ان حظ دعوة فابيوس في النجاح قريب من درجة الصفر في ظل ثبات الموقف الروسي الصيني الداعي لترك السوريين وشأنهم ليقرروا مستقبل بلدهم .‏‏

فابيوس تذرع في تصريحات لاذاعة ار تي ال بان بلاده ستطلب عقد اجتماع عاجل لمجلس الامن على مستوى وزراء الخارجية حول الوضع في سورية قبل نهاية هذا الاسبوع انطلاقا من مخاطر انتقال الوضع السوري الى الدول المجاورة لان الوضع لم يعد شأنا داخليا متناسيا ان بلاده كانت من اول الاطراف التي تدخلت في الازمة السورية وبنت سياستها فيها على التحريض ضد الدولة السورية والتقليل من اهمية الاصلاح ودفع معارضة الخارج لرفض الحوار.‏‏

‏‏

الوزير الفرنسي لم يجد ضيرا في الاعتراف بان لدى فرنسا معلومات تؤكد ان هناك اسلحة تسلم للمسلحين في سورية من قبل قطر والسعودية ودول اخرى دون ان يرى في ذلك خرقا للمواثيق والقرارات الدولية وخاصة ان هذه الاجراءات الخليجية تخرج عن الاجماع الدولي في مجلس الامن وتعمل بعقلية المرتزقة وتجار الحروب وبدلا من ذلك اظهر رضى فرنسيا حيال هذه الاجراءات العدائية ضد سورية والتي ترى فيها بلاده خطوات كافية تجنبها تقديم السلاح بشكل مباشر للمعارضة السورية وتبقيها عند عتبة الدعم السري وغير المعلن.‏‏

التدقيق في مضمون كلام فابيوس يؤكد يأسه من تحقيق أي نتيجة ترضي سياسته الاستعمارية اذ انه اشار الى صعوبة اختراق الموقف الروسي الصيني الا انه تذرع بمواصلة الجهود رغم ذلك وفي مضمون اخر ابدى وزير الخارجية الفرنسي عجز بلاده عن اتخاذ أي خطوة عملية من شأنها التاثير على مسار الاحداث اذ كان مصرا على التأكيد ان بلاده لاترغب بتقديم الدعم العسكري للمسلحين وذلك حسب مراقبين ليس الا محاولة مكشوفة للتغطية على قيامها بذلك بشكل مباشر وغير مباشر .‏‏

‏‏

ولان الولايات المتحدة ومن لف لفيفها من الدول الغربية واسرائيل هم المستفيدون من الفوضى التي احدثها الارهاب في سورية فقد بادر وزير الحرب الامريكي ليون بانيتا لتقديم جرعة من الدعم المعنوي للارهابيين الذين يتلقون الضربات اذ قال في مطلع جولة يجريها في المنطقة بدأها من تونس هناك حاجة لتقديم مساعدات للمعارضة لكنه لم يتطرق لنوع هذه المساعدة .‏‏

وحرصا منه على مواصلة حملة التهويل ضد السوريين بدا وزير الحرب الامريكي كمن تخلى عن منصبه الرسمي ليقترب اكثر من دور المتنبئ ويعود الى تكرار توقعات مسؤولين امريكيين اخرين سبقوه في عادة عد الايام معتبرا ان الحكومة السورية تقترب من نهايتها دون ان يجرؤ على تحديد موعد لهذه النهاية التي يتمناها وتنفيها مجريات الاحداث .‏‏

ولان عقدة الفشل في مجلس الامن باتت تستحوذ على تفكير دول الاستعمار القديم الجديد فقد جدد بانيتا الدعوة لموقف دولي موحد لاسقاط الحكومة السورية التي تفقد شرعيتها حسب وصفه متجاهلا ان بلاده هي من دقت الاسفين الاول في نعش وثيقة جنيف التي شكلت بوابة مقبولة لتحقيق الاستقرار السياسي والامني في سورية عبر ترك السوريين يختارون مستقبلهم بانفسهم .‏‏

وفي هذا السياق تبرز اهمية ما كشفته وكالة رويترز من مصادر خاصة ان البيت الابيض أعد مرسوما رئاسيا يفوض بتقديم مساعدات سرية اوسع نطاقا لمقاتلي المعارضة ليتضح جليا هدف الزيارة التي يقوم بها بانيتا الى المنطقة والذي يتمثل بتهيئة الظروف لوصول هذه المساعدات التي ستكون قاتلة بعكس ما تدعي واشنطن .‏‏

في هذا الوقت دخلت حكومة حزب العدالة و التنمية في تركيا بقوة على خط الدعم النفسي للارهابيين من خلال الحديث المبالغ فيه عن حشود عسكرية تركية على الحدود الشمالية مع سورية ولا يخفي هنا رمزية هذه الانباء في الوقت الذي يتم فيه ملاحقة فلول الارهابيين في بعض الاحياء بمدينة حلب .‏‏

حكومة رجب طيب اردوغان حرصت في هذه اللحظة على تصوير ارتال من العربات تحمل ناقلات جند وبطاريات صواريخ متجهة الى الحدود السورية تريد بها ان تقوي عزيمة الارهابيين المنهارة الا ان الصحافة التركية نفسها اكدت اكثر من مرة ان نباح حكومة اردوغان غالبا يكون اقوى من عضتها وانها زجت نفسها في اتون الازمة السورية انطلاقا من حسابات خاطئة واجندات حزبية اصولية اوهمت قادة حزب العدالة و التنمية ان سورية لن تصمد سوى شهور قليلة ولذلك اراد هؤلاء ان يستثمروا لدى الرأي العام ولكنهم وجدوا انفسهم بعد 16 شهرا في مأزق لا يعرفون كيف يخرجون منه.‏‏

وسيبقى فصل المقال في الشان السوري بيد سورية صاحبة القول الاخير في تقرير مصيرها اذ ان قرار القضاء على الارهابيين اتخذته القيادة السورية واظهرت امام العالم ان ما تتعرض له سورية هو حرب كونية تشترك فيها مصالح الغرب الاستعماري وانظمة النفط والتيارات الدينية الاصولية التكفيرية ليأتي هنا دور اصدقاء سورية ليعلنوا ان التدخل الخارجي في الشان السوري ما هو الا لعب بالنار التي ستطال كل دول المنطقة وقد تمتد خارجها في ظل تماسك محور المقاومة وقوته وعزمه على تحقيق انتصار جديد ضد قوى الاستكبار والهيمنة ولذلك على الجميع ترك السوريين وشأنهم واحترام قرارهم الوطني.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية