|
|
الهدوء الحذر يسود طرابلس .. وفعاليات لبنانية تحذر من تداعيات أحداث الشمال سانا - الثورة
التي شكلت تلك الأحداث فيها ردود فعل مستنكرة من الفعاليات والشخصيات اللبنانية المختلفة والتي اعتبرتها محاولة لإشعال الساحة الداخلية للبلاد التي لابد من تحصينها تجنباً لأي تداعيات كارثية. وفي هذا السياق قالت الوكالة الوطنية للاعلام ان الهدوء الحذر ساد مدينة طرابلس في شمال لبنان أمس بينما تواصلت عمليات حرق المتاجر والمحلات في المدينة. موضحة ان مجهولين قاموا أمس الأول باحراق محلات غاليري رويا ل للمفروشات وافران الحموي في الميناء ومحل صبلوح قرب جامع التوبة في خان العسكر ومحل لبيع المواد الغذائية في القبة. وأوضحت الوكالة أنه على الفور حضرت سيارات الاطفاء وعملت على اطفاء الحرائق وقامت قوى الامن الداخلي بفتح تحقيق بالحوادث كما أقامت القوى الامنية اللبنانية عشرات الحواجز في مختلف احياء طرابلس وسيرت دوريات. إلى ذلك اعلن رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون عن اطلاق مبادرة بين اركان الحكم داعيا الحكومة اللبنانية الى تحمل مسؤوليتها لان الحكومة العاجزة عن حفظ الامن وتنفيذ المشاريع الانمائية لا حاجة لها، وذلك بعد ترؤسه اجتماعا للتكتل أمس، وقال: ان البحث خلال الاجتماع تناول الاوضاع الامنية على الاراضي اللبنانية وكيفية معالجتها. ورداً على ذلك اكد شاكر البرجاوي رئيس التيار العربي في لبنان أن التيار تعرض لهجمة شرسة من مجموعات يدعمها تيار المستقبل في الطريق الجديدة في بيروت الشهر الماضي ما أسفر عن تدمير المكتب واحراقه. وذلك بعد لقائه الرئيس اللبناني السابق اميل لحود. من جانبه استنكر الشيخ عبد الامير قبلان نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في لبنان الاعتداءات على المؤسسات التجارية واحراق بعضها في مدينة طرابلس شمال لبنان بهدف اثارة الفتنة بين أبناء المنطقة مؤكدا أنها عمل اجرامي يحمل دلالات خطيرة ينبغي أن يتصدى لها أبناء المدينة. كما حذرت جبهة العمل الاسلامي في لبنان من وجود مخطط جهنمي يهدف الى سلخ مدينة طرابلس بشكل خاص ومنطقة الشمال بشكل عام عن سلطة الدولة وتحويلها الى ما يشبه الامارة ووصاية الحكم الذاتي الميليشيوي المختلط ومتعدد النوايا والاهداف. واكد البيان أن كل ما جرى ويجري يصب في مصلحة العدو الصهيوني الغاصب منبها الى أن العمل جار على تأجيج الخلافات والصراعات في محاولة يائسة لنقل الاضطراب الى الداخل اللبناني. بدوره شدد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان على وجوب ضبط الامن بكل الوسائل وضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه المساس بالاستقرار وسد كل الثغر التي يمكن أن تشكل مداخل تدفع نحو فلتان أمني خطير يراد من خلاله انفاذ مشروع فتنة يسقط الجميع في مستنقع الصراعات الذي يحضر للمنطقة بأسرها. من جهة أخرى أصدر قاضي التحقيق العسكري في المحكمة العسكرية اللبنانية أمس مذكرة بتوقيف لبناني بجرم محاولة قتل عسكريين ومقاومة عناصر قوى الامن في لبنان وحيازة اسلحة.
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
