وقال المطران حنا في حديث للتلفزيون العربي السوري الليلة الماضية ان الحرب على سورية هي حرب اعلامية بالدرجة الاولى ومن يتابع الفضائيات المشبوهة يرى الاكاذيب والتحريض السافر ضد سورية مشيرا الى أن الفضائيات السورية اكتسبت خلال الاشهر الماضية مصداقية ومشاهدة أكثر من الفضائيات الاخرى التي كنا نظن في وقت من الاوقات أن لها مصداقية وانتشارا ولذلك فهم يهددونها لانهم خسروا معركتهم ولم يتم الاستجابة لتحريضهم المتواصل والاكاذيب والتضليل الذي يقومون به لتشويه الحقائق.
وأوضح حنا أن بعض الانظمة العربية أصبحت جزءا من المشكلة بدلا من أن تكون جزءا من الحل وهذه الانظمة العربية التي تجتمع وتتامر وتخطط وتهدد وتتوعد كان من المفترض بها اذا أرادت خيرا لسورية وشعبها الا تكون منحازة لطرف ضد طرف اخر وأن تلعب دور الوسيط لكي يكون هناك حل سلمي للازمة في سورية.
ودعا حنا كل الانظمة العربية الى مراجعة مواقفها واكتشاف أخطائها بحق سورية والمساهمة في حل الازمة وقال: ان المؤامرة الخطيرة غير المسبوقة لا تستهدف سورية لوحدها وانما تستهدف كل الامة العربية وفلسطين فهم يستهدفون سورية ومن خلال تآمرهم عليها يريدون طمس القضية الفلسطينية وانهاءها ولكن القضية الفلسطينية لن تنتهي لانها قضية شعب حي متمسك بأرضه وثوابته ومقدساته ولن يتنازل عن القدس المحتلة ولا عن حق العودة.
وأضاف حنا: ان الاحتلال الاسرائيلي هو المستفيد الوحيد من حالة التفكك والترهل والضعف القائمة في العالم العربي.
واستنكر حنا الخطاب الديني المتطرف الداعي للفتنة وتفكيك الامة العربية الى طوائف خدمة للمشروع الاستعماري العنصري الذي تستفيد منه اسرائيل ومن يخدمها معتبرا أن الربيع العربي هو تحرير القدس المحتلة.