كما توحدت آراء الأدباء والكتاب والمفكرين والشخصيات في محافظة الحسكة حول ضرورة وقف عدوان النظام التركي والذي يشكل خرقاً سافراً للقانون الدولي وانتهاكاً لقرارات مجلس الأمن الدولي التي تؤكد جميعها على احترام وحدة وسلامة وسيادة سورية.
وأكد مدير الثقافة في الحسكة محمد الفلاج أن الأطماع التركية لم تنقطع تجاه سورية والمنطقة وهي قديمة جديدة، مشيراً إلى أن المسألة ليست خوفاً من خطر داهم أو للحفاظ على أمن تركيا كما يدعي رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان.
ورأى الفلاج أن ما يجري حالياً هو تبادل أدوار بين الولايات المتحدة وأداتها في المنطقة تركيا مؤكداً وجوب إيقاف هذا العدوان بكل أشكاله من خلال فك ارتباط التنظيمات الكردية مع أميركا والتعاون مع الجيش العربي السوري في التصدي للعدوان.
من جانبه أشار رئيس مجلس نقابة المحامين في الحسكة عبد العزيز جاويش إلى خبث واشنطن ورغبتها باستمرار الفوضى لزعزعة الاستقرار وسرقة ثروات سورية.
فيما لفت الفنان عيسى النهار إلى الدعم التركي اللامحدود للتنظيمات الإرهابية في سورية والتي يسعى من خلالها للتوسع وإنشاء كيانات داعمة له في الشمال السوري وبالتالي خدمة واشنطن الساعية لإطالة أمد الحرب تحقيقا لمصالح الكيان الإسرائيلي.
وأكد الأكاديمي الدكتور فريد سعدون أن العدوان التركي الجديد تبادل للاحتلال بين تركيا وأميركا وتجاوز للحدود الدولية وهو ما أيده الباحث الدكتور أحمد الدريس وأشار إلى أن الطرفين يحاولان الاتفاق على الإدارة المشتركة المؤلفة من بقايا الإرهابيين الذين سيخرجون من إدلب وتحويل منطقة الجزيرة السورية إلى بؤرة توتر وعدم استقرار لضمان استمرار الكيان الصهيوني داعياً إلى وجوب أن تدير جميع الأطراف المتواجدة على الأرض البوصلة إلى دمشق لضمان وقف العدوان التركي.
بدوره بين الباحث الاقتصادي إبراهيم خلف أن الأطماع التركية في سورية تظهر الوجه التركي الاستعماري البغيض ويتجسد جزء منها بأطماع اقتصادية واضحة في منطقة الجزيرة التي تشكل سلة النفط والغاز والقمح السوري إضافة إلى الموقع الاستراتيجي.
فيما أكد رئيس اتحاد الكتاب العرب في الحسكة منير خلف أن المطلوب اليوم هو تلاحم جميع مكونات الشعب السوري والعودة إلى العقل والمنطق والمكان الصحيح الذي هو الوطن.
ورأى الكاتب الصحفي عبد الرحمن السيد أن العدوان الجديد يأتي لأهداف داخلية تركية حيث بات النظام التركي وحزبه الحاكم في طور التفسخ مع قرب انهيار العملة التركية.
الباحث فيصل العازل أكد أن جميع الأراضي السورية ستعود إلى السيادة السورية بقدرة وهمة الجيش العربي السوري داعياً الشركاء في الوطن للعودة إلى سوريتهم والتنسيق مع الجيش العربي السوري لحماية الأراضي السورية من أي عدوان.
وفي السياق ذاته أشار رئيس جامعة البعث الدكتور عبد الباسط الخطيب إلى التاريخ الأسود للأطماع التركية في سورية مؤكداً أن العدوان التركي اليوم على الأراضي السورية خرق فاضح وواضح لكل المواثيق الدولية.
المحامي والأديب عبد الغني ملوك أكد أن عدوان النظام التركي على سورية وكل المخططات الخارجية ستبوء بالفشل فيما لفت أمين سر غرفة صناعة حمص عصام تيزيني إلى أن «النظام التركي يسعى من خلال احتلاله الأراضي السورية في الجزيرة إلى أن تكون سوقاً نشطاً لتصريف البضائع التركية ويمكن من خلالها كذلك التسلل إلى مناطق في سورية للتسويق والهيمنة الاقتصادية».
من جهتها أشارت الشاعرة خديجة الحسن إلى أن الأعمال التي يقوم بها النظام التركي تندرج تحت بند العدوان العسكري الذي يترافق مع صمت دولي يوضح تواطؤ عدد من الدول الكبرى مع هذا العدوان بينما أشار الموجه الأول للغة العربية بحمص نزار بدور إلى أن أطماع المستبد العثماني وحزبه وحكومته وما يرتبط بهم في شمولية تعسفهم وتجاوزاتهم وممارساتهم الإجرامية كامنة في تفاصيل التآمر على سورية الدولة ذات السيادة ووحدة التراب.
المحامي أحمد الكوسا أوضح أن النظام التركي كان ولايزال يحاول الهيمنة على الشمال السوري ونهب ما يتوافر فيه من خيرات مذكراً بما قام به خلال سنوات الحرب الكونية على سورية من سرقة المعامل والمصانع في حلب ونشر حالة الفوضى للتأثير في الاقتصاد السوري.
وبين رئيس اتحاد عمال حمص سامي أمين أنه منذ بداية الحرب التكفيرية الظالمة على سورية بدا الدور التركي واضحاً وجلياً من خلال دعم المجموعات الإرهابية بالسلاح والمال والتدريب وهذا كان أول دليل على الأطماع التركية في سورية فيما رأى نقيب أطباء الأسنان بحمص الدكتور غياث عباس أن النظام التركي يعمل على إعادة إحياء «مجلس السلطة العثمانية» عبر السيطرة الاقتصادية أو العسكرية على الأراضي السورية.
الدكتور أديب صقر عميد كلية الاقتصاد الرابعة في فرع جامعة دمشق بالقنيطرة لفت إلى أن قرار الرئيس الأميركي بسحب قواته من الأراضي السورية جاء بالتنسيق مع نظام أردوغان.
وأكدت الدكتورة سعاد معروف عميدة كلية التربية الرابعة بفرع الجامعة أن العدوان التركي غير شرعي وغير قانوني ويصب في خدمة المشروع الصهيوني الرامي إلى سرقة مزيد من الثروات الوطنية وتخريب الاقتصاد السوري مشيرة إلى أن تبادل الأدوار بين الإدارة الأميركية والنظام التركي في منطقة الجزيرة يصب في الأجندة الصهيونية التي رسمت لمنطقتنا العربية تحت مسميات «الديمقراطية ومساعدة الشعب السوري».
ورأى رئيس مجلس محافظة القنيطرة الدكتور شحاذة المرعي أن منطقة الجزيرة جزء لا يتجزأ من الأراضي العربية السورية وغير مسموح لأي دولة كانت أن تعتدي على ذرة تراب واحدة من التراب الوطني السوري مؤكداً أن الشعب السوري لم ولن يتوانى لحظة واحدة في الدفاع عن كل شبر من أراضيه.
وفي درعا لفت الباحث خالد المطرود إلى أن النظام التركي كان منصة للحرب على سورية منذ العام 2011 حيث هيأ دخول الإرهابيين واستقبلهم من الخارج ودعمهم بينما أشار مدير مدرسة الإعداد الحزبي في درعا بلال الفايز إلى أن العدوان التركي على سورية ليس جديداً على سياسة أردوغان الذي يعيش أحلام الماضي والمصاب بمرض الحنين إلى الإمبراطورية العثمانية مؤكداً أن العدوان التركي مرفوض من قبل الشعب السوري وعبارة عن توزيع أدوار بين النظام التركي وأمريكا في العدوان على سورية.
مدير ثقافة درعا عدنان الفلاح أوضح أن عدوان النظام التركي محاولة من أجل تقسيم سورية ونهب الثروات خدمة للمصالح الجيوسياسية لأميركا وكيان الاحتلال الإسرائيلي والتي تأتي ضمن إطار تبادل الأدوار بين تركيا وأميركا مشدداً على أن الشعب السوري سيتصدى للعدوان ويحافظ على وحدة الأراضي السورية.