و قامت الجهات المعنية في محافظة درعا بتجهيز عدد من الحافلات وسيارات الشحن لنقل العائدين وأمتعتهم إلى قراهم وبلداتهم بعد تقديم واستكمال جميع إجراءات دخولهم في مركز نصيب الحدودي وتقديم جميع الخدمات الصحية والاغاثية للمحتاجين منهم.
وبين العقيد مازن غندور رئيس مركز الهجرة والجوازات في معبر نصيب الحدودي بتصريح لصحيفة «الثورة» أنه فور إعلامنا من الجانب الأردني بعودة دفعة من المهجرين قمنا بجميع الاستعدادات لتسهيل إجراءات دخولهم وتأمين كل ما يحتاجون من خدمات، مبيناً أنه مع الدفعة القادمة يوم أمس وصل عدد القادمين من المهجرين منذ افتتاح المعبر منتصف شهر تشرين أول من العام الماضي حتى تاريخه /٢٩١٤٨/ مواطناً بينهم المئات من الشباب الذين تمت تسوية أوضاعهم بموجب مرسوم العفو رقم ١٨ لعام ٢٠١٩.
وعبر عدد من المهجرين العائدين بتصريحات لـ «للثورة» عن سعادتهم وفرحتهم الكبيرة بالعودة إلى الوطن الأم بعد غياب قسري دام لسنوات عدة في مخيمات اللجوء.
بسام محمد الشيخ و فاطمة احمد الشيخ من محافظة ريف دمشق، وبعد سبع سنوات قضاياها في مخيمات الازرق والزعتر قالا: عودتنا إلى أرض الوطن أشبه بعودة الروح للجسد، والشوق لتراب الوطن وأهل الوطن هو ما أثلج صدورنا، و خاصة بعد عودة الأمن والاستقرار لبلدات وقرى ومدن المحافظة المحررة بفضل تضحيات الجيش العربي السوري.
منى الخطيب من محافظة درعا عبرت عن عودتها بالفرحة التي لاتوصف بعد دخولها وعائلتها الأراضي السورية بعد غياب استمر 8 سنوات قضوها متنقلين بين مخيمات اللجوء في صحراء الأردن القاحلة، متابعة حديثها: بعد عودة الأمان والاستقرار وتقديم جميع التسهيلات من الحكومة قررت أنا وعائلتي العودة إلى الوطن كي يتابع أولادي حياتهم الطبيعية.
جمال عبد الرزاق رمضان وميساء رمضان من محافظة درعا قالا بعد 7سنوات من التهجير القسري : سورية جميلة وتشعر بعظمتها أكثر و أنت مهجر ماكث خلف الأسلاك التي أدمت قلوبنا شوقاً للوطن.
اسامة شعبان من محافظة درعا مع عائلته بعد غياب 9 سنوات عاد للوطن واصفاً تلك اللحظات بالعودة إلى الحياة التي تتمثل بلم شمله مع أسرته الكبيرة التي تعيش في ريف درعا الشرقي معاهداً نفسه الالتصاق بتراب الوطن وعدم تكرار تلك الخطيئة التي كادت أن تسلب جميع من عاش في مخيمات اللجوء كرامتهم وعزتهم.
مجدولين جمال من محافظة درعا التي عادت مع أسرتها بعد 8 سنوات قضتها بعيداً عن سماء وتراب الوطن قالت: رجوعي اليوم لوطني هو شعور مفعم بالسرور لعودة الأمان والاستقرار لمعظم مناطقنا وللتسهيلات المقدمة للعائدين منذ الدخول لمعبر نصيب الحدودي.
اسماعيل علي الحسني من محافظة ريف دمشق عاد مع أسرته قال: اليوم بدأت السعادة تتخلل لحياتنا حيث العودة لأحياء دمشق القديمة والمسجد الأموي وباب سريجة والمناخلية وقهوة النوفرة وقلعة دمشق حيث يتربع أمامها صلاح الدين يحرسها من كل الطامعين.
الأطفال عبد الرزاق رمضان وعلاء ودعاء الحسني وعبد الرحمن الشيخ، حدثتنا عيونهم دون أن تنبس شفاههم بكلمة عن حجم الفرح الذي يملأ قلوبهم بعودتهم إلى مدارسهم وديارهم، مدركين أن سورية دائماً كانت وستبقى على مر الزمان عصية على كل المؤامرات.