وسع نظام أردوغان عدوانه على عدة مدن وقرى بريفي الحسكة والرقة أمس، ما أدى الى استشهاد 8 مدنيين وجرح 20 آخرين بينهم أربعة أطفال في القامشلي والدرباسية والمشرافة برأس العين، وقد أكدت سورية أن السلوك العدواني للنظام التركي يُظهر بجلاء الأطماع التوسعية التركية في أراضي الجمهورية العربية السورية، مجددة التصميم والإرادة على التصدي للعدوان بكافة الوسائل المشروعة.
وفي التفاصيل: أكدت سورية تصميمها على التصدي للعدوان التركي بكل الوسائل المشروعة، لافتة إلى أن السلوك العدواني لنظام أردوغان يظهر بجلاء الأطماع التوسعية التركية في الأراضي السورية.
وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين في تصريح لسانا أمس: تدين الجمهورية العربية السورية بأشد العبارات التصريحات الهوجاء والنوايا العدوانية للنظام التركي والحشود العسكرية على الحدود السورية التي تشكل انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي وخرقاً سافراً لقرارات مجلس الأمن الدولي التي تؤكد جميعها على احترام وحدة وسلامة وسيادة سورية.
واضاف المصدر: ان السلوك العدواني لنظام اردوغان يظهر بجلاء الاطماع التوسعية التركية في اراضي الجمهورية العربية السورية ولا يمكن تبريره تحت اي ذريعة وما يدعيه النظام التركي بخصوص أمن الحدود يكذبه إنكار هذا النظام وتجاهله لاتفاق أضنة الذي يمكن في حال احترام والتزام حكومة أردوغان به من تحقيق هذا الشيء.
وتابع المصدر: إن الجمهورية العربية السورية تحمل بعض التنظيمات الكردية مسؤولية ما يحصل نتيجة ارتهانها للمشروع الأميركي وقد سبق تنبيهها مراراً خلال اللقاءات التي عقدت معها إلى مخاطر هذا المشروع وألا يكونوا أدوات في خدمة السياسة الأميركية ضد وطنهم إلا أن هذه التنظيمات أبت إلا أن تكون أدوات بيد الغرباء.
وشدد المصدر على أن الجمهورية العربية السورية إذ تعيد التأكيد على حرمة وسيادة وسلامة أراضيها فإنها تجدد التصميم والإرادة على التصدي للعدوان التركي بكل الوسائل المشروعة وتشدد على أنها على استعداد لاحتضان أبنائها الضالين إذا عادوا إلى جادة العقل والصواب بما يضمن الحفاظ على سلامة ووحدة سورية أرضاً وشعباً.
وختم المصدر تصريحه بالقول: إن سورية تذكر انه في حال أصر نظام اردوغان على الشروع بعدوانه فإنه يضع نفسه بمصاف المجموعات الإرهابية والعصابات المسلحة ما يفقده بشكل قاطع موقع الضامن في عملية استانا ويوجه ضربة قاصمة للعملية السياسية برمتها.
هذا وقد استشهد /8/ مدنيين وجرح /20/ آخرون جراء العدوان على القامشلي والدرباسية ورأس العين بريف الحسكة والذي استهدف المرافق الخدمية والبنى التحتية المهمة كالسدود ومحطات الكهرباء والمياه التي تروي ملايين السكان. وذكر مراسل سانا في الحسكة أن النظام التركي وسع عدوانه على مدينة رأس العين بالريف الشمالي الغربي لمحافظة الحسكة وعدد من قرى وبلدات ريف المحافظة وعلى منطقة تل أبيض بريف الرقة الشمالي.
ولفت المراسل إلى قيام قوات النظام التركي بقصف جوى ومدفعي عشوائي ومكثف على الصوامع والبنى التحتية في مدينة رأس العين ومواقع لميليشيا «قسد» في قرى المشرافة وخربة البنات والاسدية وبير نوح وعلوك ونستل والعزيزية ومدرسة العزيزية وعين حصن والري وتل حلف والكاطوف وتل خنزير وتل بطانة وقرية أبو الصون وثمود في محيط المدينة وعامودا بالتوازي مع قصف الأحياء السكنية في مدينة القامشلي مع قصف بسلاح المدفعية طال بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي.
وأشار المراسل في وقت لاحق إلى أن قوات العدوان التركي واصلت عدوانها واستهدفت بالمدفعية والطيران مركزا لميليشيا «قسد» في قرية ملا عباش شمال بلدة القحطانية وبلدة عين ديوار بريف المالكية مجددة قصفها بالقذائف الصاروخية صوامع الحبوب في مدينة رأس العين موقعة فيها أضرارا كبيرة.
وركزت قوات النظام التركي قصفها على البنى التحتية مستهدفة خط كهرباء محطة مياه علوك بريف رأس العين والذي يغذي مدينة الحسكة، وسد المنصورة في محيط مدينة المالكية شمال شرق المدينة والذي يوفر مياه الشرب لمليوني شخص.
ولفت المراسل إلى أن العدوان التركي بدأ بالاتساع حيث استهدف بسلاحي المدفعية والطيران تل جهان وقرية زورافة بالقحطانية والإسماعيلية وخراب رشك والمالكية والصالحية والجارودية والدرباسية بريف محافظة الحسكة.
إلى ذلك أشار المراسل إلى أن ميليشيا «قسد» الانفصالية أضرمت النيران في بعض آبار النفط بريف الحسكة الشمالي بالتوازي مع قيامها بإشعال الإطارات في معظم أحياء مدينة رأس العين وأحرقت الوثائق في مقراتها بالمدينة.
وأضاف أن جيش النظام التركي قام بإزالة عدد من الكتل الإسمنتية من الجدار الفاصل على الحدود مع سورية في ما يشير إلى احتمال عدوان بري.
واعتدى جيش النظام التركي قبل يومين على مناطق بريف الحسكة الشمالي الشرقي واستهدف مواقع قرب معبر سيمالكا غير الشرعي على الحدود السورية العراقية وتل طويل بريف منطقة المالكية حيث توجد نقاط لميليشيا «قسد» الانفصالية.