وخاصة المضربين عن الطعام، في ظل ما يتعرضون له من عقوبات وقمع ومعاملة سيئة وطالب بإطلاق حملة واسعة لدعم الأسرى وإنقاذ حياة المضربين والمرضى الذين يتعرضون لإهمال طبي متعمد، مؤكدا ضرورة الالتفاف ودعم كافة المؤسسات والهيئات الوطنية لهم وهم الذين يخوضون معاركهم في سبيل الحرية والأرض والشعب وحث كافة المؤسسات الدولية وفي مقدمتها الصليب الأحمر على التحرك ومتابعة قضية الأسير سامر العربيد وكافة الأسرى المضربين والمرضى، محملًا سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن كل ما يجري بحقهم.
وأعرب المطران حنا عن قلقه على حياة الأسرى المضربين رفضا للاعتقال الإداري والذين تدهورت أوضاعهم الصحية بشكل خطير، مؤكدا أن ما تمارسه سلطات الاحتلال من جرائم وانتهاكات بحقهم، وخاصة التعذيب كما جرى مع الأسير العربيد، وكذلك سياسة الاعتقال الإداري تعتبر جريمة منافية لكل الأعراف الدولية والإنسانية والأخلاقية والدولية، مشيدا بصمود الأسرى رغم تعرضهم للتعذيب الوحشي في سجون الاحتلال.
من جهة اخرى كشف رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي ورئيس المجلس الفلسطيني سليم الزعنون آليات التحرك على مستوى الاتحاد البرلماني الدولي وبرلمانات دول الاتحاد الأوروبي لدعم تجديد تفويض ولاية عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا» الممنوح لها وفقا للقرار 302 وذلك في ظل ما تتعرض له قضية اللاجئين من مساع اميركية وصهيونية لتصفيتها، لافتا إلى أن التصدي لهذا المخطط وإفشاله يعني إسقاط ما تسمى بـ»صفقة القرن» وجرى الاتفاق على اساس توجيه رسائل أخرى لبرلمانات دول اجنبية للضغط على حكوماتهم للعدول عن قرار تجميد مساعداتها للأونروا ودعم تجديد تفويضها.
من جانب آخر تخطط سلطات الاحتلال لإقامة مكب ضخم للنفايات قرب منطقة الخان الأحمر شرقي القدس المحتلة حيث ذكرت مصادر فلسطينية أن سلطات الاحتلال تنوي إقامة مكب للنفايات بين شرقي القدس والبحر الميت، حيث وضعت كافة المخططات الهندسية، وأجرت مسحا جغرافيا للمنطقة من أجل تنفيذ المخطط الصهيوني الخبيث ولفتت المصادر الى أن المكب سيقام على نحو 900 دونم من الأرض الفلسطينية شرقي القدس، أي بين منطقة السهل والخان الأحمر، والتي سيتم مصادرتها والاستيلاء عليها، مضيفة أن أكثر من 3500 طن يوميا من النفايات سيتم تحويلها للمنطقة عن طريق 250 - 300 شاحنة ضخمة مخصصة لنقلها، وذلك بعد أن يتم إغلاق كافة مكبات النفايات داخل الأراضي المحتلة عام 1948، وخاصة مكب نفايات النقب، ونوه مختصون فلسطينيون ان للمخطط خطورة وآثارا سلبية على البيئة والإنسان الفلسطيني باعتبارها المنطقة المستهدفة يعتمد سكانها على المواشي ورعي الأغنام، ناهيك عن السيطرة على الأراضي وتقطيع أوصال الضفة الغربية وفصل شمالها عن جنوبها، مشيرين إلى أن آثارها الكارثية على البيئة ستمتد سنوات طويلة، وستطول أكبر خزان جوفي للمياه بالمنطقة، كما ستعمل على تهجير سكانها، فهناك نحو 7 آلاف شخص يعيشون بالمنطقة.
الى ذلك اكدت مصادر مقدسية ان قطعان المستوطنين الصهاينة اقتحموا باحات الأقصى وتقدر اعدادهم بالعشرات من المستوطنين الصهاينة ونفذوا الاقتحام تحت حراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال الخاصة والتي أجبرت حراس المسجد بالابتعاد عن المستوطنين خلال اقتحامهم للساحات فيما كثفت دعواتها احدى اكثر المنظمات الصهيونية ارهابا واجراما وتسمى «حركة شباب هار إيل» داعية المستوطنين الصهاينة الى المزيد من الاقتحامات الواسعة للمسجد الأقصى.
وفي السياق ذاته واصلت عصابات المستوطنين الصهاينة استباحة المسجد الابراهيمي باقتحامه لليوم الثاني على التوالي بعد اخلائه من الحراس ظهر امس بدعم من قوات الاحتلال حيث اقاموا فيه طقوسا تلمودية، وعلى الصعيد الميداني اعتقلت قوات الاحتلال فجر امس خمسة فلسطينيين في مداهمات نفذتها بأنحاء متفرقة من الضفة الغربية والقدس المحتلة.