النصوص جاءت في مضامين اجتماعية وإنسانية تصل إلى الهم العام وتتحول إلى سرد شعري مضرج بوجع ذاتي يعكس الوجع الاخر فتقول في نص بعنوان ذكرى:
الغافي فوق جرح النزيف.. انفرد في أزيز جرحه
وبكى علق سهاده على رف.. الذهول ومشى هباء بكاء
وفي نص بعنوان «ذات صلاة» تتمكن الكاتبة من رسم لوحة فنية معبرة عن نقاء إنساني متدفق مع عبق الفجر فقالت:
قهوة الصباح استبدلتها بكأس من أسرار
على هدب الفجر أدندن أغنية الشوق.. وأتنفس
المجموعة الصادرة عن الهيئة العامة السورية للكتاب والتي تقع في 173 صفحة من القطع المتوسط تميل في أغلب نصوصها إلى الطرح الفلسفي الدلالي كقولها في نص ترياق الذي سميت المجموعة باسمه:
اختصار المساء يقلقني.. وناطورة الروح سقيمة
وروعة يكللها الطهر والوضوء
ما تبقى من الأرواح انحدرت من طين وساعات