وانطلاقاً من ذلك يعمل الاتحاد من خلال الندوات والدورات المستمرة على نشر التوعية الصحية والتثقيف الصحي حول مرض سرطان الثدي وغيره من الأمور الصحية كجزء رئيسي من خطة عمل الاتحاد بما يساعد الأخوات العاملات بالتجمعات العمالية ومكاتب النقابات للاستفادة من الجوانب الصحية وتفادي ما هو سلبي منها..
عن أهمية هذه الندوات والحملات تشير السيدة ميادة الحافظ عضو المكتب التنفيذي باتحاد عمال دمشق أمينة الثقافة والإعلام أنه ضمن برنامج وخطة العمل خاصة بالحملات التي تكون عن طريق وزارة الصحة مديرية صحة ريف دمشق شعبة التثقيف الصحي يتم التنسيق معهم دائماً لإقامة ندوات صحية لتوعية الأخوات العاملات وزيادة اهتمامهم وحرصهم بصحتهم هذا يجعلها محمية من أي مرض قد يصيبها وإن أصابها لا قدر الله فإن أضراره تكون أخف.
وبالنسبة للمرأة العاملة فعددها كبير بالتجمعات العمالية ونحن نعمل على إقامة ندوات ومحاضرات كي تصل المعلومة إلى أكبر عدد من العاملات فنقيم المحاضرات في قاعة الاتحاد وندعو إليها العاملات وأحياناً نجهز الندوة ونقيمها بأماكن عملهم إن لم يستطيعوا القدوم إلينا لحضور الندوة أو النشاط لتصبح الاستفادة كبرى لكافة العاملات.
وتضيف الحافظ أنه تم في العام السابق عدة ندوات وأيضاً هذا العام نقيم حملة الوقاية من سرطان الثدي وكانت أعداد السيدات اللواتي حضرن جلسات التوعية، كما أنه كان هناك بعدها الكشف المبكر عن سرطان الثدي للسيدات العاملات بالإضافة لذلك نحن حولنا العاملات إلى مراكز صحية متخصصة كي تقوم بالفحص المجاني لهن وقد تم التنسيق بين اتحاد عمال دمشق ومديرية الصحة لإجراء الفحص.
ويعتبر اليوم الأول من الشهر العاشر والذي يكون هو اليوم الأول بالحملة التي تستمر لمدة شهر.
المرأة العاملة تهمنا صحتها كثيراً يجب أن يكون عندها الوعي الكافي كي تهتم بصحتها من أجلها ومن أجل مستقبل أسرتها وأولادها وبقدر الوعي الذي تحصل عليه من هذه الندوات والمحاضرات فإنها تزداد ثقافتها ووعيها وبالتالي سينعكس ذلك على صحتها وصحة أولادها الذين هم أجيال المستقبل القادمة ونحن كلجان امرأة عاملة في اتحاد عمال دمشق عندنا عشرين نقابة وكل نقابة فيها خمسة عشرة امرأة.
الدكتور بسام الأيوبي رئيس برنامج الصحة الإنجابية بمديرية صحة دمشق نحن في الشهر العاشر من كل عام نقيم حملة وطنية توعوية للكشف المبكر عن سرطان الثدي للسيدات بجميع الأعمار والهدف من هذا الشهر هو زيادة التوعية للسيدة بكيفية التعرف على أي تغير حديث وطارئ على الثدي وبالتالي يمكن أن تكشف وجود أي تغير شاذ بشكل مبكر وبالتالي بهذه المرحلة تكون نسبة الشفاء فيها من 99 إلى 100 بالمئة.
وأضاف د الأيوبي: نحن نركز على المحاضرات التثقيفية بهذا الشهر ونؤكد أن مراكزنا الصحية تقدم خدمة الصحة الإنجابية والفحص الذاتي للثدي وأيضاً الفحص السريري يوجد عندنا في مدينة دمشق ثلاثة وثلاثون مركزاً تقدم خدمة الصحة الإنجابية أما خدمة تصوير الثدي الإشعاعي فهو متوفر في خمس مراكز صحية تابعة لوزارة الصحة وهي مركز زهير حبي ومركز أبي ذر الغفاري ومشفى ابن النفيس ومشفى الزهراوي ومشفى المجتهد وخدمة تصوير الثدي هي على مدار العام ولا تنحصر فقط بهذا الشهر وهي مجانية من أول يوم لآخر يوم من السنة، الفحص الذاتي للثدي نحن نقوم بجلسات التوعية ونبين أن الفحص يكون عبر وضعيتين وضعية الوقوف ووضعية الاضجاع، بالإضافة إلى بروشورات توزع على السيدات لتزداد خبرتهم ومعلوماتهم بهذا الأمر وعنه.
ويبين د الأيوبي أننا نطلب من كل سيدة التصوير الشعاعي للثدي وخاصة اللواتي أعمارهن فوق الخمسين سنة كل سنتين مرة أما بروتوكول وزارة الصحة من خمس وأربعين سنة فما فوق وبالحملة فإن التصوير سيبدأ بسن الأربعين فما فوق وخاصة السيدة التي عندها عوامل خطورة وذلك بعد قدومها إلى مراكز وزارة الصحة لإجراء الفحص السريري المخصص لها وأيضاً الاستمارة التي تعطى لها يعرف الطبيب أو القابلة أن هذه السيدة بحاجة إلى صورة التصوير الشعاعي وأؤكد أن السيدة التي لا تتمكن من التصوير خلال هذا الشهر بإمكاننا إعطاءها موعداً بعد هذا الشهر لكي تصور الثدي تصويراً شعاعياً بمراكز وزارة الصحة لأنها خدمة مجانية خلال كافة أيام السنة وتكون هذه هي الخطوة الأولى بالفحص الذاتي للثدي أما بالنسبة إلى الخطوة الثانية هي الفحص السريري يقوم به الطبيب أو شخص مدرب كالقابلة أو عاملة صحية.
ويقول د الأيوبي إن المرحلة الثالثة هي تصوير الثدي الشعاعي أو الإيكو، هذه هي الإجراءات التي نتخذها ضمن المراكز الصحية وهي الجلسات التثقيفية التي تتضمن عوامل الخطورة للكشف المبكر عن سرطان الثدي.
الدكتورة ريما أبو خميس اختصاصية توليد وجراحة نسائية بمركز زهير حبي الصحي بينت أنه يوجد بالمركزعيادة صحة انجابية فيها برامج عدة منها برنامج الكشف المبكر عن سرطان الثدي وهذا الشهر هو شهر التوعية والتثقيف الصحي نقدم خلال الشهر عدة محاضرات نوضح من خلالها ما هي عوامل الخطورة وما أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي والتي تكمن في أن تكون نسبة الشفاء فيه عالية في حال كان الكشف مبكر وتضيف د. ريما: على المريضة أن تعرف إن كانت عوامل الخطورة موجودة فيها أو لا، وعوامل الخطورة هي العمر فوق الخمسين أو كان بعائلتها قصة عائلية أو عندها من قبل كتل سابقة عليها متابعة الأمر.
أما بالنسبة للوقاية فتكون عن طريق التغذية وعن طريق نمط الحياة السليم الصحي الذي يقي من هذا المرض.
وتضيف د. ريما تناولت المراحل التي يجب على المرأة اتباعها وكيفية تشخيص المرض وطريقة المعالجة ومراحلها وهذا بحاجة إلى فريق طبي كامل ليس فقط طبيب النسائية أيضاً طبيب الأشعة وممرضين بالإضافة إلى مثقفين صحيين يثقفون المريضة ويعطوها معلومات عن هذا المرض وهو ليس بالشبح المخيف.
أصبح له علاجات بحدود 99 بالمئة خاصة إذا تم اكتشافه بشكل مبكر، هذا الشهر نثقف المرأة ونعطيها معلومات عدة عن الفحص الذاتي ومتى وكيف وطريقة الفحص الذاتي، هذه المراحل بكافة أشهر السنة ليس فقط بشهر العاشر وإنما على مدار العام.