تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


التآمر على سورية عبر عملاء الـ C.I.A (1 / 2)

شؤون سياسية
الثلاثاء 31-1-2012
بقلم د . رفعت سيد أحمد

لقد اتضح للعالم أجمع أن التقرير الأول لبعثة مراقبى الجامعة العربية وبعد أن أكد أن العنف هناك سببه مسلحون ومرتزقة وليسوا ثواراً كما يشيع عملاء الـ C.I.A في القاهرة

والذين اقتحموا مقر سفارة سورية بالقاهرة فى تواطؤ من بعض عناصر الأمن من فلول نظام حسني مبارك وبعد أن زرعوا أنفسهم وسط شباب الثورة المصرية في ميدان التحرير فى تشويه خطير للثورة المصرية آن له أن ينتهي فوراً ، حيث يختلط الثائر المصري الأصيل بعملاء الـ C.I.A الذين يسمون أنفسهم بثوار سورية .‏

نقول بعد التقارير الإيجابية وبعد المظاهرات المليونية للشعب السورى في كل المدن السورية خلال الأيام الخمسة الماضية حاولت دويلة قطر المحتلة أميركياًوخلفها أمين عام الجامعة العربية (نبيل العربى) والذى يتبع الآن حمد بن جاسم كذيل مخلص من دون أدنى شعور بالاستقلالية لرجل يحمل الجنسية المصرية ، بعد كل هذا جاءت المؤامرة فى مجلس الأمن وفشلت ، وجاء سحب المراقبين ، وسيفشل وستنتصر سورية لأنها على حق ، ومن يقاومها هم ثوار الـ C.I.A وليسوا ثواراً أحراراً مثل ثوار ميدان التحرير ، في هذه الأجواء جاءت شهادة مصادر أميركية مهمة ، ونشرت عبر وكالة أرض كنعان الإخبارية ووكالة عربي برس بأن الأسد لن يسقط وسورية ستنتصر وعملاء الـ C.I.A المسمون بالثوار سينهزمون لأنهم لم يأتوا من الشعب بل عبر المخابرات الأميركية والفرنسية والتركية: (مثل المجلس الانتقالي الذي يسميه شعب سورية بمجلس اسطنبول وعملائه من الصغار في القاهرة والخليج) ، هذه الشهادة تقول:إنه عندما عاد سفير الولايات المتحدة في سورية روبرت فورد نهاية ديسمبر الماضي إلى دمشق اعتقد كثيرون وخصوصاً في دول الخليج أن كلام إدارة أوباما عن عودته صحيح وأن فورد عاد فعلاً في إطار حركة «تكتيكية» بغية البقاء على اتصال برموز المعارضة في الداخل وأن يكون قريباً من الحدث على حد تعبير الناطقة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاد، لكن ما تبين بعد ذلك تباعاً أن البيت الأبيض قرر إعادة فورد نتيجة قناعة تتعاظم يومياً بأن «المعركة» لإسقاط النظام في سورية ليست أكثر من «مغامرة خاسرة سلفاً» وبناء عليه عاد فورد حتى لا تنقطع «شعرة معاوية بين دمشق وواشنطن في خطوة «استراتيجية» من الولايات المتحدة وموقف يوضح أن «أمنية» إسقاط الحكومة السورية أصبحت أمراً «غير قابل للتحقق». وفي هذا الإطار، فقد سخرت مصادر فاعلة في الوسط السياسي الحاكم في العاصمة الاميركية واشنطن من السياسة التي تتبعها ادارة باراك اوباما تجاه الرئيس السوري بشار الاسد . وقال مصدر مطلع لوكالة «عربي برس»:‏

علينا دائما ان نقرأ الواقع لا ان نعيش الامنيات، هذا الرجل (الرئيس السوري) لن يسقط وحوله أكثرية الشعب السوري ...واضاف : مصلحتنا الآن ان نعيد التواصل معه مع الحفاظ على ضغوطنا عليه ، استكمال المعركة ضده بطريقة مكشوفة وعدم اتخاذنا خطوات تأخذ في الحسبان احتمال بقائه رئيسا منتخبا ديمقراطيا من شعبه سيمنحه نصرا تاريخيا علينا وسيحوله على المدى المتوسط إلى كوبا جديدة نحاصرها ولكنها لا تأبه لنا.‏

أضاف المصدر: شعبيته بين السوريين حقيقية وهي تفوق شعبية أي رئيس سقط في الربيع العربي بأضعاف.‏

نزوله الى الشوارع وحديثه مع المتظاهرين من انصاره لا تعكس قلقا حتى على أمنه الشخصي فهل هذا هو الرئيس الذي طالبنا بتنحيه منذ اشهر ؟إن لم نتواصل معه الآن وقبل الغد سنمكنه من بناء حائط صد في وجه مصالحنا ومصالح اسرائيل المستقبلية.‏

ويضيف المصدر: «إن أبقينا على الوتيرة الحالية من المجابهة مع بشار الأسد سنفقد كل أوراق التأثير عليه ، هل تتخيلون حربا يشنها حزب الله او حماس على اسرائيل دون القدرة الاميركية على ممارسة الضغوط على بشار الاسد ليقوم بدوره بممارسة الضغوط على أدواته في لبنان ؟ وهل نأمن على سلامة الوضع السياسي في لبنان في ظل انقطاع الحوار بيننا وبين السورييـن؟» .‏

(ونكمل في مقال لاحق الشهادة الأميركية عن المؤامرة الكبرى على سورية)‏

 كاتب ومحلل سياسي مصري‏

E – mail : yafafr@hotmail.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية