تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


زيادة مبيعات روايات ديكنز بعد تحويلها لأعمال تلفزيونية

عن البي بي سي
فضاءات ثقافية
الثلاثاء 31-1-2012
ترجمة: ريما الرفاعي

  كشفت أرقام مبيعات كتب تشارلز ديكنز زيادة كبيرة بعد اقتباس قصصه وإجراء تعديلات عليها وتصويرها في التلفزيون. وبعد عرض هيئة الإذاعة البريطانية إحدى قصصه المسماة «الآمال الكبيرة»

ارتفعت المبيعات الأسبوعية لكتبه من 7000 إلى أكثر من 16800، حيث بيعت  6396 نسخة من الرواية بعد البث خلال  فترة عيد الميلاد أي بزيادة قدرها 2000  نسخة عن الأسبوع الذي سبق.‏

وقال المحلل ديفيد والتر: إن إبداء اهتمام إضافي بالكتابات التي جاءت نتيجة التعديلات التي طلبها التلفزيون، أحدث دفعة كبيرة لبيع الكتب مضيفاً إن الطبعة الجديدة  المتلفزة لرواية «الآمال الكبيرة» التي تضم صوراً من الدراما التلفزيونية، ساعدت على إعطاء الرواية حياة ثانية. والنسخة الورقية لرواية «الآمال الكبيرة» أظهرت  دوغلاس بوث، الذي لعب دور بيب, وجيليان أندرسون في هيئة الآنسة هافيشام على الغلاف.‏

كما حققت آخر رواية للكاتب، والتي تحولت إلى الدراما التلفزيونية رقماً كبيراً في المبيعات، وهي «سر إدوين درود»  حيث بيع منها  666 نسخة  خلال أسبوع واحد اعتباراً من السابع من الشهر الجاري. وفي الأسبوع الذي سبق بيعت 199 نسخة، مسجلة ارتفاعاً من نحو عشر نسخ هو معدل بيعها في العام الماضي.‏

وتقوم لجنة في البي بي سي بمراقبة عدد بيع نسخ الكتب في الفترة المقبلة أثناء عرض الرواية تلفزيونياً ومن المتوقع ارتفاع مبيعات الرواية  بشكل كبير.‏

في حين أن النسخة الأصلية المنشورة  لرواية «سر إدوين درود» لا تزال دون نهاية، حيث توفي الكاتب دون أن يكملها، ولكن حين تم اقتباسها قام كاتب السيناريو غوينيث هيوز بكتابة خاتمة للقصة.‏

كما أشارت تقارير صادرة عن دور نشر مثل أمازون ووترستون إلى ارتفاع مبيعات كتب ديكنز الأدبية. وقال ميلاني هاريس من دار وترستون: هناك الكثير من القراء شاهدوا «الآمال الكبيرة» وأدركوا أنهم لم يقرؤوا الكتاب. وقد ساعدت التعديلات على الشاشة من إحداث زيادة في مبيعات الكتب، مضيفاً: « لقد لمسنا في الآونة الأخيرة  تجدد الاهتمام بروايات ديكنز وزيادة  في عدد الطبعات الجديدة لقصصه الكلاسيكية التي تقبع حالياً على رفوف المكاتب».‏

وروايات ديكنز متوفرة بشكل كبير ومجاناً أمام القراءة الإلكترونية مثل كيندل أمازون، ووني ريدر وكوبو للقراءة الالكترونية.‏

وديكنز كاتب غني عن التعريف, مؤلف «أوليفر تويست» و« دافيد كوبرفيلد» وغيرهما من القصص الشهيرة, وهو الأديب الذي ترك ثروة أدبية وروائية خالدة على مرور الزمن. كان دور ديكنز في إنكلترا إبان العصر الفيكتوري شبيهاً بدور شكسبير في عصر النهضة، حيث يصنف هذا الروائي اليوم من بين كبار الكتاب باللغة الإنكليزية في كافة العصور. تأثر بفيكتور هيغو وشكسبير. أما ديكنز  فقد تأثر به عديد من المشاهير أمثال فيدور دوستويفسكي، توماس هاردي، توم وولف، إدغار آلان بو، وجون إيرفينغ.‏

 ولد في فرنسا، وعاش منفياً خمسة عشر عاماً خلال حكم نابليون الثالث، وتحديداً من عام 1855 حتى عام 1870. أسس جمعية الأدباء والفنانين العالمية وأصبح رئيساً فخرياً عام 1878، وتوفي في باريس في 22 أيار 1885.‏

بدأت ميول تشارلز ديكنز الأدبية مبكراً في سن السابعة حيث كان يقرأ القصص بنهم كبير وكان يختفي في غرفة صغيرة في الدور العلوي بمنزله, ويقرأ قصص «دون كيشوت», و«روبنسون كروزو», و«توم جونز», و«ألف ليلة وليلة». وكانت هذه القصص بمثابة الوقود والإلهام الذي جعل منه كاتباً عبقرياً.‏

ترجمت معظم أعماله إلى عدة لغات عالمية كما تحولت الكثير من رواياته إلى أفلام سينمائية، وروايات ديكنز تقع أحداثها في لندن المدينة التي يعرف أدق التفاصيل عنها وعن زواياها ومواقعها المهجورة و الأكثر عتمة.  أبدع ديكنز طوال حياته الأدبية ما لا يقل عن 989 شخصية ما يدل على  خيال  متفرد ومقدرة على الابتكار.‏

مات تشارلز ديكنز وهو لم يتجاوز الثامنة والخمسين من عمره تاركاً كنزاً أدبياً رائعاً، ومن أهم أعماله أوليفر تويست وقصة مدينتين, والآمال الكبرى.  ‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية