تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


محاضرة... اللغة العربية..تتربع على عرش اللغات في الأمم المتحدة والمحافل الدولية..د. ربداوي:لغتنا..مخزون حضاري.. فلنحافظ عليها

ثقافة
الثلاثاء 31-1-2012
فاتن دعبول

حاولت إسرائيل والصهيونية أن تقف عائقاً في دخول اللغة العربية إلى الأمم المتحدة تتذرع بحجج واهية مثل أنها لغة جافة وقديمة وأن قواعدها ونحوها وصرفها ولاتصلح لهذا الزمان وبعد ذلك هناك صعوبة في تعلمها....

وجاهد العرب من أجل لغتهم واستطاعوا تجاوز الصعوبات والتحديات لكن كيف تم ذلك، فهذا ما جاء في محاضرة الدكتور محمود جبر الربداوي التي عنوانها (اللغة العربية في الأمم المتحدة والمحافل الدولية) بدعوة من جمعية نادي الإحياء العربي في سورية... في مركز ثقافي كفرسوسة...‏

يقول: لغتنا ليست فضفاضة، ولا تأخذ عند الترجمة عدداً أكثر من الصفحات، وحروف كلماتها  أقل من مثل،أم، يد، أخ، يقابلها في الإنكليزية‏

Mother, brother, hand…‏

وحاول العرب كثيراً لإدخال لغتهم إلى الأمم المتحدة  وخصوصاً أن حوالي 200 مليون إنسان يتكلمون اللغة العربية، و400 مليون يكتبون بالحرف العربي (إيران، باكستان، بنغلادش) و37 دولة تكتب بالحرف العربي، ولغة بمثل هذا الاتساع لا شك وراءها حضارة كبيرة عمرها أكثر من 17 قرناً، جديرة بأن تكون لغة رسمية في الأمم المتحدة...‏

ومع ذلك رفضت لغتنا في بادئ الأمر بحجة أنها لغة عاجزة عن استيعاب متطلبات العصر وفيها من الجفاف والبعد عن الجمال ما لا يسمح لها أن تكون كاللغات الخمس، لكن المندوبين التسعة عشرة للغة العربية أصروا أن تدخل لغتهم إلى الأمم المتحدة وكان للعالم الباحث «عدنان محمد يوسف» الدور الأكبر في إدخال لغتنا إلى محافل الأمم المتحدة، وكان يشغل منصب رئيس قسم الترجمة الفورية في الأمم المتحدة، وقد كرس حياته لخدمة اللغة العربية في الأمم المتحدة كلغة رسمية، ونجح في إعداد وتدريب أجيال عديدة من المترجمين والآلاف من المصطلحات العربية في المجالات كافة، «الهندسة، القانون، الطب، ونزع السلاح» أنشء بعد وفاته صندوق سموه صندوق عدنان محمد يوسف للغة العربية تكريماً له، وهذا الصندوق يمنح جائزة سنوية قيمتها مليون دولار يتقاسمها من يعمل عملاً جليلاً لدعم اللغة العربية...، ولمن كتب أفضل كتاب باللغة العربية، وللشباب ممكن يتراوح عمرهم بين 18-20 عاماً،  يتقنون اللغة العربية ويؤلفون بها عملاً أدبياً  متميزاً، وذلك لحض الشباب على إتقان اللغة العربية.‏

إذاً يجب الأخذ بعين الاعتبار أن اللغة العربية ليست حبيسة الوطن العربي وليست يتيمة، وإنما لها أنصار في العالم، وفي أكبر مؤسسة في الدنيا هي مؤسسة الأمم المتحدة....‏

ومع ذلك لازال السعي حثيثاً من قبل إسرائيل لمنع انتشار اللغة العربية، كما تفعل في أريتيريا، وجنوب السودان، حيث استبدلتها باللغة الانكليزية....‏

لكن اللغة العربية بفضل المدافعين عنها ومناصريها، استطاعت أن تتبوأ لها مكاناً في المحافل الدولية» مكتب التربية العربي لدول الخليج، الاليسكو، والإيسيسكو، رابطة العالم الإسلامي، المجلس العالمي للغة العربية، والمجلس الأعلى للغة العربية......ويتوجه د. الربداوي إلى المؤسسات والجهات المعنية، وعلى رأسها مجامع اللغة العربية، وأقسام اللغة العربية، ومركز التعريب الاليسكو، أن يعوا الأخطار المهددة للغتهم، وأن يتنبهوا للأعاصير التي تولد الآن، والتي لا تقتصر على اجتثاث اللغة العربية، وإنما على تدمير المخزون الحضاري والثقافي الذي حملته اللغة طوال هذه القرون.....‏

وأخيراً....‏

لابد أن نتذكر أن 18 كانون الأول، حدد يوماً عالمياً للغة العربية، وأن هناك الكتاب الأزرق، الذي يصدر عن دائرة البروتوكول في الأمانة العامة للأمم المتحدة، ويتضمن المبادئ الأساسية للعدالة الجنائية وحقوق الإنسان والقانون الأساسي لبعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام/ وعدد صفحاته 400 صفحة وترجم للعربية ب 600 صفحة...‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية