فرغم الإنجازات المهمة التي سجلها أبطالنا في السباحة والجمباز وكرة المضرب على الساحتين الآسيوية والعالمية لم تصل رياضتنا بعد إلى درجة الإشباع في حصد الإنجازات إذ لازال لاعبونا في بقية الألعاب يطمحون لتحقيق المزيد منها , ففي كرة القدم يستعد منتخبنا الاولمبي الشاب لاختراق الحاجز الياباني لأول مرة في التصفيات المؤهلة لأولمبياد لندن هذا العام طامحاً للتأهل , وفي كرة اليد يتأهب رجالها لخوض منافسات الدورة الدولية التي ستقام في ربوعنا وتسيدها , ويعلن شبابها وناشئوها حالة رفع الجاهزية لاعتلاء منصة تتويج بطولة آسيا التي من المقرر أن نستضيفها العام الحالي , فيما يطمح دراجونا شباباً ورجالاً وسيدات تبوء صفوف المقدمة في بطولة آسيا التي يستعدون لها وكذلك سيدات طاولتنا اللواتي تطمحن لصعود منصة التتويج على صعيد أندية العرب .
وإذا ما بحثنا في أوراق رياضتنا وطموحاتها والإنجازات التي سجلتها لوجدنا أنها تقع تحت مظلة التأكيد من جديد لجميع المتآمرين العرب والغرب أن سورية برياضتها وشعبها وقيادتها بألف خير وستبقى كذلك مهما علت أصوات تجار الدم السوري وعظمت التحديات عليها طالما أن شبابها أتقنوا ثقافة الإنجاز جيداً وضرب شعبها مثلاً يحتذى به في التعاضد والتلاحم الوطني .
إذاً بهمة شبابنا وقدرتهم على التحدي والمنافسة ستبقى رياضتنا تنتقل من إنجاز إلى آخر , وبإيمانهم بسوريتهم وتماسك نسيجهم الوطني ستبقى رياضتنا تعيش ولادة جديدة من الطموح والمسؤولية رغم كل شيء .