فيما اكد وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف ان فرض هذه العقوبات لن يؤدي إلى نتائج جيدة، وفي وقت تستمر فيه طهران بانجازاتها العلمية والتقنية والعسكرية والنووية قال لافروف خلال مؤتمر صحفي أمس في أوكلاند بنيوزيلندا ان "روسيا تتمسك بموقف يعتبر ان العقوبات لا تجدي نفعا وفي بعض الاحيان تؤدي الى نتائج عكسية" مضيفا أنه في هذا الشأن نلاحظ النظرية القائلة بان "لكل فعل ردة فعل.. أنه امر لن يؤدي الى نتائج جيدة".
وفي معرض تعليقه على تهديدات ايران بوقف توريد النفط الى دول الاتحاد الاوروبي قال لافروف إن "روسيا لا علاقة لها بهذا الوضع. قرار ايران جاء بعد قرار الاتحاد الاوروبي الامتناع عن النفط الايراني.
وكان وزير النفط الإيراني رستم قاسمي صرح أن إيران ستوقف تصدير النفط في وقت قريب إلى "بعض الدول الأوروبية". وقال قاسمي إن قرار دول الاتحاد الأوربي بفرض حظر على استيراد النفط الإيراني ابتداء من 1 تموز لا يخلق صعوبات لجمهورية إيران الإسلامية.
في سياق آخر اعلن وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي ان صفائح الوقود النووي ذات اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمئة ستستخدم في مفاعل طهران النووي البحثي في غضون شهر.
وقال صالحي في تصريحات ادلى بها للصحفيين أول أمس على هامش مؤتمر قمة الاتحاد الافريقي في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا، انه عقب تخلي الاطراف المعنية عن التزاماتها بتزويد مفاعل طهران البحثي بالوقود النووي فان ايران قامت بتخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة وفق حقوقها.
واردف، انه رغم ان الاطراف المعنية لم تكن تتصور ان طهران تستطيع تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة وتحويله الى صفائح للوقود لكنها ستلاحظ انه خلال فترة شهر واحد سيستخدم الخبراء الايرانيون صفائح الوقود المنتجة محليا في مفاعل طهران البحثي.
وفي جانب اخر من تصريحاته وردا عن سؤال آخر حول الامن في مضيق هرمز اكد وزير الخارجية الايراني على ضرورة صون الامن في هذه المنطقة لكي يستفيد الجميع منها.
ورد الوزير صالحي على سؤال عما اذا كانت ايران ستمنح الرخصة لوفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية الموفد اليها لتفقد منشآتها النووية، قائلا إن هذا الوفد سيسمح له بتفقد اي منشأة نووية يطلبها.
في هذه الاثناء تم أمس إزاحة الستار عن "الذخائر الذكية" المسماة بـ"بصير" في مؤسسة الصناعات الدفاعية التابعة لوزارة الدفاع الايرانية.
وأوضح وزير الدفاع الايراني العميد أحمد وحيدي خلال هذه المراسم ، أن هذه الذخائر الذكية التي يتم توجيهها بـ "الليزر" ، تم صنعها محليا لأول مرة على يد الكوادر والمتخصصين الإيرانيين ، مشيرا إلى أنها قادرة على إستهداف مراكز القيادة والجسور والاهداف المتحركة كالدبابات ومختلف انواع القطع الحربية بدقة عالية.
وأضاف العميد وحيدي أن المنظومة الليزرية في هذه الذخائر باستطاعتها رصد الاهداف وكشفها وتعيين مسافتها ، مشيرا إلى أنه يمكن إستخدامها في المناطق الجبلية ، واستهداف عدة أهداف قريبة في آن واحد ، إضافة إلى إستهداف الملاجئ المحصنة والخطوط الدفاعية للأعداء.
وأكد العميد وحيدي أن تطوير وتجهيز المعدات العسكرية للقوات المسلحة الإيرانية بأحدث التقنيات الذكية على أياد محلية ، هو من أهم إستراتيجيات وزارة الدفاع الإيرانية.
وذكر وزير الدفاع الإيراني أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية اليوم تعتبر من الدول الخمس الاولى في العالم التي تمتلك تقنية تصنيع الاسلحة الذكية وذلك دون أي مساعدات خارجية.
طائرات للدورية البحرية
وفي ذات السياق قال وحيدي، ان بلاده ستكشف النقاب عن طائرة خاصة بالقوات البحرية وصاروخ كروز جديد انتجهما الخبراء الايرانيون.
وبيّن وحيدي إن الاعلان عن هذه الاسلحة سيجري خلال احتفالات ايران بالذكرى السنوية لانتصار الثورة الاسلامية في الشهر المقبل.
كما اعلن وزير الدفاع الايراني عن انتاج صواريخ حاملة للاقمار الصناعية ومشاريع في مجال الاتصالات وبعض الاجهزة والمعدات الإلكترونية التي تعد من انجازات الخبراء الايرانيين مؤخرا.
إنتاج مروحيات محلية الصنع
من جانبه اعلن قائد سلاح طيران القوة البرية في الجيش العميد الطيار هوشنغ ياري ان صناعة المروحيات داخل البلاد بالتعاون مع وزارة الدفاع بلغ مراحل طيبة ومتقدمة للغاية.
واضاف ياري في تصريحات لوكالة الانباء الايرانية ان مشروع انتاج مروحيات محلية الصنع مناسبة للظروف المناخية في البلاد سيكتمل في المستقبل القريب.
ولفت الى ان سلاح طيران القوة البرية في الجيش عمل على تطوير عمليات التدريب والتعليم والتقنيات والاساليب الخاصة لمواجهة التهديدات الاحتمالية.
واردف قائلا "انه ليس فقط لاتوجد مشاكل على صعد تدريب الطيارين والكوادر والمهندسين في مجالات الاصلاح والصيانة بل يمتلك هذا السلاح القدرة على تدريب كوادر البلدان الاخرى.
وتابع : انه طيلة 33 عاما من عمر الثورة الاسلامية المباركة لم تترك العقوبات اي تاثيرات على نشاطات سلاح الطيران في القوة البرية وانه لن تترك اي تاثيرات في المستقبل.