فرداً على سؤال صحفي حول قيام تركيا بإقفال معبر «اونجو بينار» (المعروف بباب السلامة على الجانب السوري) في جنوب مدينة كيليس التركية بوجه اللاجئين السوريين،دعا مسؤول في الاتحاد الأوروبي تركيا إلى الالتزام بالإتفاقات الدولية واستقبال آلاف اللاجئين السوريين العالقين على حدودها مع سورية.
وأوضح مفوض التوسع في الاتحاد الأوروبي يوهانس هان، لدى وصوله إلى امستردام للمشاركة في اجتماع للاتحاد الأوروبي، أن اتفاقية جنيف التي تقضي باستقبال اللاجئين لا تزال قائمة.
وتفيد أرقام الأمم المتحدة أن أكثر من 20 ألف شخص يتجمعون على الجانب التركي لهذا المعبر .
ويلتقي وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي منذ الجمعة الماضية في أمستردام في اجتماع غير رسمي. وسيستفيدون من وجود وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو للإعراب له عن قلقهم إزاء مصير هؤلاء اللاجئين، بحسب ما نقل مصدر دبلوماسي.
من جهته قال وزير خارجية لوكسمبورغ جان اسلبورن :نحن غير مخولين تلقين تركيا ما عليها القيام به.
وما يبين حقيقة الموقف الالماني المخزي تجاه مآسي اللاجئين كلام وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير، في أثينا أمس الاول والذي شدد فيه على ضرورة الحد من تدفق اللاجئين القادمين من تركيا إلى اليونان.
وأعلن متحدث باسم المستشارة الألمانية أن أنجيلا ميركل ستزور تركيا الاثنين المقبل لتناقش مع المسؤولين الأتراك كيفية التصدي بشكل أكبر للهجرة غير الشرعية المستمرة إلى القارة الأوروبية.
وقال دي ميزيير، بحضور نظيريه الفرنسي برنار كازنوف واليوناني بانايوتيس كوروبليس في أثينا، إن أوروبا تواجه تحديا كبيرا يتمثل بأزمة اللاجئين، وأن الهدف لا يمكن أن يقتصر على تسجيل وصول اللاجئين قبل توزيعهم بشكل عادل بين الدول، بل قبل كل شيء على الحد من أعداد اللاجئين الوافدين إلى أوروبا.
وشدد على انه لم يأت إلى اليونان لفرض شروط بل للعمل على حلول مشتركة في أسرع وقت ممكن. وذكر بان تحديد هويات اللاجئين وتسجيلهم وتطبيق نظام «يوروداك» لأخذ بصمات الكترونية وحفظها ضمن فضاء «شنغن» لا يزال «بحاجة لعمل كبير».
وأعلن دي ميزيير أن ألمانيا التي استقبلت أكثر من مليون طالب لجوء في العام 2015، سترسل إلى اليونان مئة شرطي إضافيين و سفينتين لمراقبة الحدود، مذكرا بأن بلاده تدعم إجراء إصلاح لوكالة فرونتيكس لمراقبة الحدود لتصبح أكثر فاعلية على صعيد حراسة الحدود.