تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


المخرج علي شاهين: مهما قدمنا لانفي سورية حقها..

دمشق
سانا
منوعات
الأحد 7-2-2016
الفنان علي شاهين أحد المخرجين الذين يعملون وفق أنماط درامية مختلفة ما بين الساخر والجاد وهو من الذين صمموا على البقاء في وجه التيارات المتآمرة على سورية.

وفي حديث لسانا قال شاهين لا بد لنا من البقاء والعمل لاننا مهما قدمنا لا لا يمكن ان نفي ما أخذناه من سورية متسائلا: اذا اخترت أنا وزملائي من المخرجين والفنانين ترك وطننا وهو يواجه كل هذا الكم من المؤامرات فما قيمتنا وما قيمة ما نقدمه من فن واخراج وتمثيل .‏

وعن جديده قال مخرج الفيلم التلفزيوني بارود اهربوا لدي حاليا عمل فني بعنوان (تنذكر وما تنعاد) يضم ثلاثين لوحة فنية يشارك فيه عدد من الفنانين مثل زهير عبد الكريم ووائل رمضان وسعد مينة وتولاي هارون وسلمى ومها المصري وأندريه سكاف ومحمد خير الجراح وهو من كتابة سامر سلمان وانتاج الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون.‏

يفضح المسلسل بحلقاته المتنوعة بحسب شاهين تجار الازمة الذين يساهمون بشكل أو بآخر بتقوية المتىمرين على سورية اضافة إلى تعرية أفكار إرهابيي داعش القائمة على القتل والخطف وقطع الطريق والنهب وعدم احترام الاخر مشيرا إلى أهمية مقاومة هذه الافكار.‏

واعتبر مخرج مسلسل قمر أيلول أن ما يقدمه الفنانون السوريون في وطنهم خلال الازمة جزء من حق الوطن وأن على الفنان تفهم دوره في مساندة الاعلام الوطني الذي يتصدى أيضا للمؤامرة ليكون الجميع ضمن منظومة وطنية لها الدور الكبير في حماية الوطن وتنمية الثقافة الاجتماعية والوعي الانساني.‏

ورأى شاهين أن البنية الفنية للدراما العربية عموما تراجعت كثيرا وتضاءل مستواها متسائلا أين المسلسلات التي كتبها محمد الماغوط وأسامة أنور عكاشة وعبد النبي حجازي التي جعلت الدراما العربية في المقدمة من المسلسلات التي تعرض في الاونة الاخيرة والتي تحول أغلبها إلى صناعة وسلعة وفق آليات مسخرة لصناعة السلعة ولسوق مضاربات القنوات الفضائية.‏

وعن رأيه بالاعمال السورية التي قدمت خلال السنوات الخمس الاخيرة قال الفنان الذي بدأ مشواره الفني في المسرح العسكري لم تقدم الدراما السورية إلى الان ما يليق بهذا الشعب الذي صمد وتحمل وناضل عبر أعوام الازمة داعيا لان يكون تقدير قيمة التضحيات التي يقدمها الجيش والشعب في سورية في طليعة أولويات الدراما خلال هذه المرحلة.‏

وتابع شاهين هناك بعض الفنانين الذي لم يتوقفوا عند تقديم أعمال فنية متدنية بل هجروا سورية وذهبوا إلى أحضان الغرباء ليحاولوا النيل من وطنهم ومن مكانة شعبهم فهؤلاء لن يغفر لهم التاريخ ولا يمكن أن تنساهم سورية ولا شعبها .‏

وأكد شاهين أن الفن السوري والعربي كجانب ضروري في الثقافة وأسسها يتعرض كسائر انواع الثقافات إلى التآمر ومحاولات التضليل والتخريب معتبرا أن الوطن العربي لا يحتاج إلى مسابقات غناء ورقص بل هو بحاجة لمسابقات نهضوية توضح للمتلقي كيف وجد تنظيم داعش الإرهابي وكيف يعمل الاخرون على قتلنا وعلى صناعة الادوات التي تفتك بكرامتنا ومصيرنا .‏

أما عن الاعمال التي أخرجها ويعتبرها أهم ما أنجزه قال شاهين فيلم (العريضة) الذي لامس كثيرا من هموم السوريين وهو من كتابة محمود عبد الكريم اعتبره من أهم أعمالي عبر مسيرتي .‏

يذكر أن المخرج شاهين الحائز على الجائزة الذهبية في مهرجان الافلام العربية في فرنسا عن فيلمه العريضة عضو في نقابة الفنانين وفي لجنة صناعة السينما وفي الجمعية الثقافية للفنون والسينما في القاهرة شارك في العديد من المسرحيات والمسلسلات والافلام السورية ويعمل حاليا مخرجا في الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون لبرامج الدراما والمنوعات ويشرف على برنامج صباح الياسمين التلفزيوني اليومي على شاشة الفضائية السورية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية