تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


توقع باتساع رقعة التظاهرات في السعودية..الإعلام الغربي: السلطات لا تتـورّع عن قتل المحتجّين

وكالات - الثورة
الصفحة الأولى
الأربعاء 7-3-2012
يبدو أن التعتيم الإعلامي على الاحتجاجات في السعودية لن يؤتي ثماره بسبب عمليات القمع التي تمارسها السلطات على المحتجين السلميين والتي وصفتهم مؤخراً بالإرهابين،

ولم يعد التعتيم الرسمي الذي يمارسه إعلام الخليج على تلك التظاهرات المطلبية المتصاعدة في السعودية ولاسيّما في المحافظة الشرقية من المملكة له جدوى نتيجة اتساع رقعة الاحتجاجات التي سببت الإرباك لتلك السلطات.‏

وفي هذا السياق نقل موقع عربي برس أن الإعلام الغربي ركّز خلال الأيام الأخيرة على حركة الاحتجاجات هذه وتناولها بإسهاب متوقعا توسعها أكثر فأكثر، وجاء في صحيفة «ذا غارديان» مقالا بعنوان «نسائم الربيع السعودي تلوح من جديد»، ثمّ لحقتها مجلة «إيكونوميست» في تقرير مفصّل نُشر الجمعة الفائت عن تلك التحركات السلمية.‏

الصحافي في «ذا غارديان» براين ويتاكر كتب بتاريخ 26 شباط عن الموضوع، فرأى أن «التشكيك في الدافع الإنساني للسعودية عائد إلى أن السعوديين الذين حظروا أي شكل من أشكال التظاهرات في أرضهم، لم يتورّعوا قط عن إطلاق النار على المتظاهرين»، وأضاف «في أحدث مواجهة، على سبيل المثال، في 21 تشرين الثاني من العام الماضي، أطلقت قوات الأمن السعودية النار على متظاهرين في المنطقة الشرقية، مردية 4 منهم على الأقل، وفقاً لمركز غلوبال ريسرتش الكندي».‏

وأشار ويتاكر الى أن «السعوديين عبثوا، عمداً، في اليمن لضمان ألا يحدث شيء هناك، بعد أن يتخلّوا عن علي عبد الله صالح»، ولفت ويتاكر الى أنه «في وقت ظلّت فيه جبهتها المحلية آمنة، شكّلت البحرين أول ميدان خطر لمكافحة الثورة، تواجهه السعودية».‏

وتابع «في 14 آذار 2011، غزت قواتها المنامة ملصقة سمة التبعية لإيران على الحركة الديموقراطية البحرينية. بضربة استباقية، أُخمدت أي تظاهرات محتملة في الخليج. وكانت تلك أول نقطة تسجّلها السعودية في حربها الباردة مع إيران»، على حدّ تعبير الصحافي البريطاني، الذي رأى أن «الرياض الآن، تشمّر مجدداً عن سواعدها، علّها تضرب ايران وسورية معاً، فقادة السعودية الوهابيون»، وفق وصف ويتاكر «يعانون من فوبيا القطيف ويخشون من تهميشهم».‏

من جهته، يقول الباحث في مجلة «فورين بوليسي» الامريكية مارك لينش، إنه «منذ آذار الماضي، تصدّرت السعودية جبهة مكافحة «الثورات» بهدف رسم النظام الإقليمي الجديد وفق رؤيتها، وذلك بعد عقد ساد فيه نظام مكوّن من تحالف المعتدلين غير الديموقراطيين الموالين للولايات المتحدة و«إسرائيل»، وتحالف محور الممانعة».‏

وأضاف لينش، «كان هناك ما يكفي من الأسباب للقول إن السعودية وجدت نفسها في قلب العاصفة الإقليمية. فشبابها كُثر، ومعدلات البطالة فيها عالية، والمؤسسة الدينية تفرض قيوداً قاسية على المجتمع. أما قيادتها، فهرمة ومنقسمة في جميع النواحي.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية