تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


روسيا: موقفنا تجاه سورية ثابت ومتأكدون من صحته.. وندرس استخدام الفيتو بمسؤولية

سانا - الثورة
الصفحة الأولى
الأربعاء 7-3-2012
أعرب سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي عن قلق بلاده من عدم وجود ارادة سياسية لدى الغرب بشأن سورية وخاصة التاثير على المعارضة.

وقال ريابكوف في مؤتمر صحفي في موسكو أمس اوردت مقتطفات منه وكالة ايتار تاس الروسية انه يمكن حل أي مشاكل اذا وجدت الارادة السياسية لدى الجهات المؤثرة وبالاخص لدى الذين يؤثرون على المعارضة السورية مطالبا بعدم التذرع بان الوقت متأخر جدا والعمل من أجل الا يكون هذا الوقت قد تأخر جدا.‏

واوضح ان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيناقش هذا الموضوع مع وزراء خارجية الدول الاعضاء في الجامعة العربية يوم العاشر من الشهر الجاري في القاهرة.‏

وقال ريابكوف.. نحن متأكدون جدا من صحة موقفنا وعلى استعداد للدفاع عن صحته حتى على حساب القرارات التي يستخدمها بعضهم فيما بعد في اتهاماتهم..‏

نحن ندرس بمسؤولية كاملة مسألة استخدام حق النقض الفيتو وكذلك التصويت لاننا ندرك جيدا تبعاتها اللاحقة.‏

وأضاف انه من اجل ذلك تدعو روسيا شركاءها إلى عدم استباق الاحداث والى الاتفاق.‏

ورد ريابكوف على الانتقادات المتكررة لبلاده والتي تتهمها بان استخدامها لحق النقض الفيتو يضعف فعالية مجلس الامن الدولي بقوله.. نحن نعتقد ان هذه الحالة تفرض على الجميع وعلى كل واحد اختيار ما الذي يجب ان يكون اولا موضحا أن روسيا تعتبر النضال من أجل تثبيت القانون الدولي ومنظومة العلاقات الدولية يشكل أولوية.‏

وفي السياق ذاته اكدت وزارة الخارجية الروسية ان موقف موسكو ازاء الوضع في سورية ليس موقفا مؤقتا عارضا بل ينطلق من مبدأ عدم جواز التدخل بالقوة في شؤون سورية.‏

وقالت الخارجية الروسية في بيان ان الموقف الروسي تجاه التسوية في سورية لم يكن ناجما عن اعتبارات عرضية ولا يرتبط بتأثير الانتخابات خلافا لما يحصل في الدول الغربية داعية الامريكيين والاوروبيين الى عدم تصور ما يرغبون به على انه واقع.‏

واضافت الخارجية الروسية لقد لفتنا الانتباه الى التصريحات التي ادلى بها بعض المسؤولين في الولايات المتحدة ودول الاتحاد الاوروبي التي تزعم ان الموقف الروسي ازاء سورية كان له علاقة بالحملة الانتخابية الرئاسية في بلادنا وكأن روسيا يمكن ان تعيد النظر في مواقفها بعد انتهاء الانتخابات.‏

وأكد البيان ان مواقف روسيا من حل النزاعات الداخلية في الدول تستند الى القانون الدولي وميثاق الامم المتحدة والمقصود بالامر قبل كل شيء هو الالتزام الصارم بمبدأ عدم جواز التدخل الخارجي ولاسيما التدخل بالقوة.‏

وشددت وزارة الخارجية الروسية على ان احلال التسوية السورية الراسخة لا يمكن تحقيقه إلا على ارضية الحوار الوطني الواسع الذي سيتخذ السوريون انفسهم في اطاره قرارات بشأن مستقبل تطور دولتهم وليس هناك حل غير ذلك كما اكدت ان محاولات بعض الاطراف الخارجية فرض اشكال للتسوية انطلاقا من دعم احد اطراف النزاع فقط غير مقبولة.‏

واشار بيان الخارجية الروسية الى ان روسيا ايدت خطة جامعة الدول العربية الصادرة يوم 2 تشرين الثاني 2011 التي يكمن جوهرها في وقف العنف وبدء الحوار الوطني بمشاركة كل السوريين دون تدخل خارجي.‏

واضاف بيان الخارجية الروسية وضعت تلك المبادئ في اساس الموقف الذي تتخذه روسيا والصين في مجلس الامن الدولي واننا ندعو الجميع الى العودة الى هذه المبادئ الاساسية المذكورة.‏

وأكدت وزارة الخارجية الروسية ان روسيا الاتحادية مستعدة للتعامل البناء مع كل الشركاء المعنيين بهدف المساعدة في تسوية للازمة في سورية تهدف للتوصل الى الاستقرار الراسخ.‏

من جهته استبعد زاسبيكين تغيير نهج روسيا تجاه سورية لان هذا من الثوابت مشيرا إلى ان روسيا سوف تستمر في موقفها الداعم.‏

وقال زاسبيكين.. ان روسيا اليوم تدخل مرحلة جديدة ونحن مطمئنون لان الافق أمامنا يبدو جيدا أما في الشأن الداخلي فسيكون هناك تطوير في الاقتصاد الوطني بكل الاتجاهات وتحديث التكنولوجيا الجديدة أما بالنسبة إلى السياسة الخارجية فالنهج الروسي لا يزال كما هو نهجاً وطنياً ومستقلاً حيث تبذل روسيا الجهود على الصعيد العالمي والاقليمي لايجاد المخارج للمشكلات القائمة في الشرق الاوسط من أجل التوصل إلى التسوية السياسية في سورية على اساس وقف العنف وترتيب الحوار الوطني وفق البرنامج المقترح من قبل القيادة السورية.‏

وأضاف.. نحن سنواصل الجهود لمساهمة المجتمع الدولي في ايجاد الحلول السياسية في سورية وسوف نجتمع لهذه الغاية في العاشر من الشهر الجاري مع جامعة الدول العربية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية