وعن ترابط عميق بين العمل الامني ودور الصحفيين والمراسلين ووسائل الاعلام كقناة الجزيرة القطرية ووسائل أخرى تحولت إلى أداة بأيدي الاجهزة الامنية الاميركية والاسرائيلية.
ونقلت صحيفتا الاخبار والبناء اللبنانيتان في عددهما الصادر أمس تفاصيل عن تسريبات وثائق شركة ستراتفور الاستخباراتية الاميركية مبرزة ان العلاقة الاستخبارية بين الموساد الاسرائيلي والاستخبارات السعودية ظهرت في مجموعة من الرسائل البريدية الالكترونية المسربة وتحديدا تلك المسربة بتاريخ الثاني من ايار عام 2007.
وافادت صحيفة الاخبار استنادا إلى هذه الوثائق ان هذه الوثائق المسربة تحدثت عن مناقشات جرت بين نائب رئيس ستراتفور لشؤون مكافحة الارهاب فريد بورتون ومحللين فيما يتعلق بالتعاون السري السعودي الاسرائيلي مشيرة إلى اهتمام مسؤولي الاستخبارات الاسرائيلية بانشاء علاقات تجارية خاصة مع نظام الحكم في السعودية.
ولفتت الوثائق التي نشرتها صحيفة الاخبار إلى ان السعودية تلعب على جانبي السياج مع الاسرائيليين ومن يوصفون بالجهاديين خوفا من الا يكون لدى الولايات المتحدة القدرة على السيطرة على أي منهما كاشفة عن ان مجموعة من ضباط الموساد السابقين والحاليين الموصوفين بالطموحين يعقدون صفقات لبيع السعودية معدات امنية ومعلومات استخبارية وخدمات استشارية ما يعني وجود علاقة وطيدة في الامن والتجارة جمعت بين اسرائيل والسعودية.
كما نقلت صحيفة البناء عن الوثائق المسربة من شركة الاستخبارات الامريكية ستراتفور قولها انها جندت العديد من العملاء في العالم كالمراسلين والصحفيين وموظفي شركات خاصة وغيرها وزرع شبكة من الجواسيس حول العالم في الشركات والحكومات والسفارات وتستخدم اساليب قذرة في التجنيد كالمال والجنس والضغط النفسي وان أسماء المخبرين للشركة في العالم هم صحفيون ومستشارون عرب موضحة ان العديد من شركات الاستخبارات والاجهزة الامنية الاميركية والعالمية تستخدم عمل الصحفيين للتغطية على نشاطات عملائها بالاضافة إلى تجنيد العديد منهم للعمل لمصلحتها وبناء مؤسسات اعلامية وتسخيرها بشكل سري لتحقيق أهدافها الاستراتيجية في مناطق معينة من العالم.
وأوضحت الوثائق الاستخباراتية الاميركية المسربة التي اعلن موقع ويكيليكس عزمه على نشرها ان من عملاء زبائن شركة ستراتفور الاستخبارية قناة الجزيرة ووزارة الدفاع السعودية وشركة أرامكو السعودية ومركز قطر المالي اضافة إلى شركة بلاك ووتر المشهورة وجامعة فرجينيا في قطر وكذلك شركة أبل وسامسونج وسوني والعشرات من البنوك والسفارات والشركات الضخمة كشركة مايكروسوفت الاميركية.
بدوره وعد مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج بأن ينشر الحياة الخاصة والتفصيلية للجواسيس وكيف يكذبون على العالم بالاضافة إلى كشف مراقبة شبكة ستراتفور الاستخباراتية للناشطين في العالم والمدونات ومسؤولي الشركات وتتبع تحركاتهم وحتى ملفاتهم الصحية مؤكدا أن ستراتفور تجند عشرات الصحفيين أو جواسيس على هيئة صحفيين وتستعمل أساليب قذرة في التجنيد مثل الرشوة والفضائح الجنسية.
كما كشف مؤسس موقع ويكيليكس عن أن شركة ستراتفور الاستخباراتية تشتري المعلومات من موظفين في الحكومات وتعيد بيعها إلى حكومات أخرى ثم تعيد بيعها مرة أخرى.
وكشفت الوثائق الاستخباراتية الاميركية عن ان الولايات المتحدة الاميركية تدفع لجواسيسها حول العالم عن طريق بنوك سويسرية وبطاقات مدفوعة لا يمكن تتبعها.