تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


عمادة كلية الفنون الجميلة بدمشق...الأعمال جزء من ممتلكاتنا ونقدّر تمسك الطلاب بنتاجهم

طلبة وجامعات
7 / 3 / 2012م
عدنان كدم

مع بداية الفصل الدراسي الثاني بقيت مطالب طلاب كلية الفنون الجميلة مستمرة مثل ضرورة تأمين المستلزمات و التركيز على الجانب العملي وضرورة استعادة ملكيتهم للمشاريع الفنية.. إلا أن عمادة الكلية أكدت أنها استطاعت تأمين المستلزمات وكافة القرارات المتخذة وضعت لصالحهم...؟!

طلاب السنة الثانية قسم الديكور أكدوا على معاناتهم في نقص المستلزمات الضرورية من طابعات ليزرية وورقية بالإضافة إلى حاجتهم للمساقط والمناظير.‏‏

محمد علي طالب س2 قال: عدم وجود الأجهزة يعيق عملنا حيث نضطر في أغلب الأحيان إلى طباعة المشاريع خارج الكلية، لعدم توفر الطابعات كما أن الطباعة على نفقتنا الخاصة مكلفة جداً مثلاً طباعة مشروع بمقاس 50ـ70سم يكلف 150ل.س كما أنه لايوجد برامج حاسوبية مثل (أوتوكاد أو 3D ماكس).‏‏

ويؤكد الطلاب على أن تأمين المستلزمات يكلفهم مادياً فيضطرون إلى شراء الأدوات من المكتبات المجاورة للكلية على سبيل المثال شراء أقلام خاصة بالديكور القلم الواحد يكلف 150 ل.س وعلى الطلاب تأمين هذه الأقلام خاصة أنه يستخدم أكثر من قلم في المشروع، كما أن مساقط وواجهات ومقاطع المناظير يكلف الطالب الواحد من (500 إلى 600) ل.س كأقل تقدير وهناك مشاريع في السنة الأولى تكلف الطالب في قسم الديكور على قص الليزر من (2000 إلى 3000) ل.س وخاصة في مشروع الماكيت، ويطالبون بتأمين آلة قص ليزر كما يوضح الطلاب أن دراستهم مكلفة أكثر من طلاب كلية الطب ويجب أن تتحمل عمادة الكلية العبء عوضاً عنهم.‏‏

قلة جودة المواد‏‏

أشار طلاب قسم التصوير إلى رداءة المواد المستخدمة في الرسم فالإطارات والبراويز أصبحت غير صالحة للاستعمال من كثرة استخدامها..؟! إضافة إلى بعض المواد كالشاش المستخدم والريش والألوان الزيتية والمائية..إلخ.‏‏

طلاب قسم النحت أكدوا أن الطين والصلصال المستخدم سيىء جداً إلى درجة أنهم يواجهون صعوبات عديدة في عجنه كونه يحتوي على شوائب مما يعيق عملية استخدامه بالشكل الأمثل, مما يضطرهم إلى شرائها على نفقتهم الخاصة ويحضرون معهم مادة الجبس لصنع الأعمال الفنية فيتطلب الأمر أموالاً وكميات كبيرة لصنع عمل واحد.‏‏

من الملاحظات أيضاً التركيزعلى استخدام الصلصال وتغاضي إدارة الكلية عن الاختصاصات الأخرى كالنحت على الخشب والرخام والخزف فلا تُدرّس نظرياً لعدم وجود المواد المستخدمة التي تحتاج للدراسة.‏‏

التركيز على النظري‏‏

على الرغم من كون الدراسة في الكلية يجب أن تركز على العملي يؤكد الطلاب أن الكلية تصب جل اهتمامها على الجانب النظري حيث يوجد مقررات كثيرة يقرّها الأساتذة تحتوي على حجم كبير من المعلومات الأمر الذي يثير حنق الطلاب لأنهم يطالعون كامل الكتاب والملخص و ليس لديهم الوقت الكافي خاصة مع ما تشهده البلاد من انقطاع طويل ومتكرر للكهرباء..؟!.‏‏

كما أنهم يرغبون بالحصول على أعمالهم بعد تقديمها كمشاريع يعتبرونها من حقهم الشخصي ومن حقهم أن يستحوذوا عليها كونهم بذلوا مجهوداً فنياً وعلى نفقتهم الخاصة، ولا تسمح لهم العمادة بأخذها لأنها تعتبر الأعمال الفنية بالنهاية من ممتلكات الكلية...؟!‏‏

فعلنا ما بوسعنا‏‏

نائب العميد للشؤون العلمية الدكتور فؤاد طوبال أكد بدوره على أن الطلاب لم يراجعوا عمادة الكلية وتقديم طلبات لتأمين المستلزمات التي يحتاجونها.‏‏

وسعت العمادة بدورها إلى تأمين مستلزمات طلبة الدراسات العليا باعتبار أن مشاريعهم تحتاج إلى مواد أكثر بحيث صرفت العمادة تعويضات ضمن إطار البحث بعد أخذ موافقة الجامعة، وبعد قرار وزارة التعليم العالي بتقليل النفقات...‏‏

قٌلصت النفقات ومع ذلك وصل التعويض إلى 60ألف ليرة، هذا بالنسبة للمشروع البحثي أما المشاريع العادية أثناء الدراسة أو المشاريع التعليمية..؟! فغالباً ما يطبعها الطالب لوحده بالنسبة لقسم الديكور.‏‏

منوهاً إلى أن اختصاصات العمارة الداخلية والاتصالات والنحت والتصوير والحفر يتم تأمين كافة المستلزمات من طين وجبس ومحاليل وألوان وإطارات، حتى الصلصال يتم تأمينه بشكل جاهز ومحضّر وبنوعية جيدة، ويوجد شخص مناسب لإعادة تأهيله، لكن كثرة الشوائب والأوساخ فيه تعود إلى الطلاب من جراء رمي المخلفات في أحواض الطين، ويكون من نتيجتها عدم ملاءمتها للجودة المطلوبة، وليس ناجماً من الاستخدام المتكرر فعلى الطلاب إدراك ضرورة المحافظة على المواد المستخدمة وعدم ترك الصلصال عرضة للاختلاط بالشوائب ولابد من إعادة المواد إلى الحوض عند انتهاء المشروع ومن صب الماء وإعادة تأهيله بالعجن عند رمي الأعمال المشكلة بالحوض وهذه العملية تكسب الطلاب الخبرة لأنها جزء من العملية التعليمية للنحت وعليهم ألا يبحثوا عن السهل..!! ولكن للأسف يعمد قسم كبير منهم إلى شراء بعض الكميات جاهزة من المكتبات المجاورة بهدف التهرّب من عجن الصلصال والجبس وتحضيره بشكل جاهز..؟!.‏‏

مضيفاً أن الطلاب الذين يودون ممارسة مهنة الخزف فإن هناك خبير يقوم بتحضير طينة الخزف النظيفة أمامهم لأنها عملية معقدة بعض الشيء.‏‏

وإذا أرادوا تأمين مادة الجبس للقيام بعمل فني ما عليهم إلا أن يقدموا طلبات لشراء الجبس إذا لم يكن متوفراً حينها قبل تنفيذ العمل، فيتم النظر بمقدار ما يحتاجونه بعد أن تنظر الإدارة في ذلك بطلب يقدم لرئيس القسم الذي يعرضه على لجنة شراء ويتم تأمينه بشكل دوري.‏‏

متابعاً بأنه بالنسبة لتقسيم المقررات نظري وعملي فإنها تقسم إلى فئتين أ و ب حسب الخطة الدراسية وحسب الخطط التي تغيرت عدة مرات بقي هذا المفهوم, فالكتب والملخصات حول الجوانب العملية لا يمكن إلغاؤها..!! بل على العكس يتم تشجيع الطلاب على القراءة، خاصة بعد افتتاح فرع للدراسات العليا فعليهم أن يتعودوا على البحث والقراءة لأن هذه المقررات متكاملة لا يمكن الاستغناء عنها وبهذه المناسبة تدعو العمادة الطلاب إلى مقارنة المقررات الموجودة بمقررات الكليات الأخرى كي يدرك مدى سهولتها وأهميتها, مشيراً أنه يجب على الطلاب ألا يتهربوا من دراستهم للمقررات النظرية وتوسيع مداركهم وهي خطة مدروسة فضلاً عن اكتسابهم للخبرة و ليتسلحوا بالمعلومات النظرية حول الحضارة الإنسانية وتاريخ الفن والتقنيات المتعلقة بالاختصاص عن الألوان والمبادئ المنظورة والتصميم وعلم الجمال أي بالمختصر لايوجد لدى الكلية مواد للترف الفكري. موضحاً أنه بالنسبة لاحتفاظ الطلاب بأعمالهم فإن العادة جرت باحتفاظ الكلية بثلاثة منها لتبقى تعرض هذه الأعمال في البهو لتزين الجدران كشيء من الأثر الفني، إضافة إلى تنظيم المعارض لعرض الأعمال الفنية كجزء من التقليد السنوي، كما أن أعمال النحت والتصوير والحفر غالباً ما تكون بإشراف الأساتذة وبمواد أمّنتها الكلية لذلك من حقها أن تحتفظ بالأعمال، كما أن جهات رسمية عديدة تطلب تزيين ممراتها الداخلية وقاعاتها بالأعمال، وتعتبر رسالة تربط المجتمع بالفن، و تسلم الأعمال بطلب رسمي كي تزين الحدائق والجدران، وهو انجاز تفتخر كلية الفنون به وتقليد مطبق من عدة سنوات، ورسالة لرفع الذوق الفني للناس.مضيفاً على تقديره تعلق الطلاب بعملهم ونتاجهم الفني للمشاركة بتأدية الرسالة العلمية وبهذا الخصوص أقيمت ورشات عمل بادرت جهات مختلفة في المجتمع على توفير المواد الخام حيث نفذت أعمال ضمن معارض وتشكلت لجان لتقييمها وفاز فيها طلاب كثر وطبعت كتب و منشورات تضمّنت أعمالهم وصوراً عديدة تبين نشاطاتهم و أسماءهم.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية