وماذا إذا كانت هناك مواد لم توضح لهم كما يجب, بدأت الندوة بكلمة لعمر الجباعي رئيس فرع السويداء للاتحاد الوطني لطلبة سورية مرحباً بالضيوف الحاضرين النائب العام في السويداء أسعد السياف والدكتور بسام الطويل عميد كلية التربية الثانية في السويداء وبحضور إيهاب حامد عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة سورية رئيس مكتب الثقافة والإعلام والنشر.
تكلم الأستاذ أسعد السياف في البداية عن الطلاب بشكل عام وعن دورهم في مشروع الدستور الجديد كونهم الدعامة الأساسية لبناء الوطن ويساهمون في بناء مستقبل سورية العروبة.أما بالنسبة للدستور فقد بدأ الحديث عنه بتعريفه وتحدث عن الدستور الجديد بأنه دستور حضاري ومهم وجيد وخصوصا بعد مضي أربعين عاماً على دستور البلاد فأصبح من المهم والضروري وضع دستور جديد وعصري مثل هذا وذلك نظراً لتطور بلادنا الحضاري والسياسي ووفقاً لما تمر بها سورية من مؤامرات تحاك ضدها وتحاول زعزعة أمنها وتغيير مبادئها ولكنها جميعها ستفشل ولن تنال من عزة هذا البلد العريق وأيضاً في ظل الإصلاحات التي أطلقها سيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد كان لابد من صدور هذا الدستور مع المحافظة على النقاط الإيجابية فيه وتلافي النقاط السلبية.
والجميل بهذا الدستور أنه حافظ على النقاط الإيجابية والمهمة في حياة المواطن السوري مثل مجانية التعليم ومجانية الصحة وأضاف نقاطاً إيجابية أخرى مثل تعدد الأحزاب و..و..و..و باختصار هذا الدستور أكد على أن سورية هي قلب العروبة النابض وهي التي تحاول بكل ما تملك من قوة تحرير الأراضي العربية المحتلة أجمعها.
أما من جهته الدكتور بسام الطويل أكد بأن الاستفتاء مسؤولية الجميع وهو حق من حقوقنا وواجب علينا حيث أن هناك الكثير من القضايا التي ركزت على كرامة الإنسان وحريته ونلاحظ بأن الحضارة البشرية قامت على العمل التشاركي والدؤوب والدستور الجديد ركز على هذا المبدأ الجوهري.
كما جعل الأسرة حلقة الوصل بين الفرد والمجتمع علينا أن نأمل بحرية التطبيق طالما أن هناك حريات وتعددية حزبية وتضمن هذا الجانب عندما تكون السلطة من الشعب وإلى الشعب فنحن نعيش هذا الحاضر ونستشرف المستقبل لذلك يجب ألا نتأثر كثيراً بالماضي في كثير من الأمور والقضايا فجاء هذا الدستور ليعطينا فرصة لكي نقف عند ذواتنا فالدستور هو الذي يضمن لي حقي وهو من يحميني فكفانا فساداً فقد عشنا بالفساد بما فيه الكفاية لذلك يجب ألا نبقى محاصرين بهذا الماضي المرير ووجه الدكتور الطويل كلمة للطلبة حثهم فيها على الانطلاق من ذواتنا في الإصلاح ويجب أن نتحمل المسؤولية في معالجة المشكلات بأنفسنا كفانا نرمي المسؤوليات على الآخرين ولنعمل على التعددية السياسية التشاركية في المجتمع التي هي أساس الحوار.كما أكد خلال حديثه مع الطلبة أننا بحاجة في هذه الظروف التي نمر بها للالتصاق بتراثنا. الدولة بهذا الدستور تضمن مجانية التعليم وإلزاميته ورعاية التراث والمبدعين والمبادئ الهامة في حق تقرير المصير وحرية الإنسان مقدسة لا مساس فيها هذا الدستور حمل الإنسان مسؤولية خياراته وهذا أمر طبيعي كما منح الأفراد حق الاعتصام والتظاهر السلمي كما أكد على حرية الصحافة والإعلام فهناك مواد هامة في هذا الدستور لهذا سمي نقلة نوعية وأخيراً يجب ألا ننسى أننا جميعاً أمام الوطن ويجب أن نعود إلى عقولنا وكم نحن بحاجة للعودة لعقولنا.
وبعد انتهاء المحاضرين من عرض مواد الدستور استمعوا لمشاركات الطلبة وأسئلتهم التي عبرت عن وعيهم الكبير لما يجري حولهم.
فادي داود أبو فخر رئيس مكتب الثقافة والإعلام والنشر عضو قيادة فرع السويداء للاتحاد الوطني لطلبة سورية قال: بتوجيه من المكتب التنفيذي أقام فرع السويداء للاتحاد الوطني لطلبة سورية هذه الندوة والتي شملت طلبة كليات ومعاهد السويداء للحديث عن مشروع دستور سورية القادم وكان الاتحاد السباق في توزيع نسخ مجانية لآلاف الطلبة والمواطنين في السويداء للاطلاع عليه وحرصنا من خلال إقامة هذه الندوة حول دستور الجمهورية العربية السورية على أن نقدم الصيغة المناسبة والتعريف الشامل للدستور ومواده أجمع بحيث تمت مناقشة كافة المواد المثار حولها الجدل بين زملائنا الطلبة والمحاضرين لبيان تفسيرها وكيفية التطبيق لكي يدرك الزملاء الطلبة مدى أهمية مشاركتهم بالاستفتاء العام على الدستور.
ويأتي الدستور تتويجاً لجملة الإصلاحات التي أطلقها السيد الرئيس منذ بداية العام السابق للاستمرار بنهج سورية المقاومة سورية الديمقراطية والتعددية السياسية للوصول بهذا البلد إلى بر الأمان والتخلص من جميع المتآمرين ومن يراهن على أمن وأمان سورية.
وأخيراً لا يسعنا سوى أن نقول إن هذا الدستور مميز بكل ما جاء فيه من مواد وهو عصري وحضاري يمكننا أن نضاهي به أفضل الدساتير في العالم وإن كان هناك بعض الناس لم تعجبهم بعض مواد الدستور إلا أن الأغلبية العظمى من الشعب السوري كان جوابها نعم لهذا الدستور الجديد الذي سيشكل نقلة نوعية في كافة المجالات الحياتية.