والذي يفترض أن يسخر هذا العلم لأغراض العطاء الإنساني كشكل من رد الجميل للوطن الذي علمه ورباه .
لهذا فإن الحفاظ على الممتلكات الجامعية يشكل حجر الزاوية في بناء العلاقة الصحيحة بين الطالب الجامعي ووطنه ومجتمعه كونه يمثل المثل الأعلى لشريحة واسعة من أبناء المجتمع ، ومن هذا المنطلق تأخذ مسألة التعامل مع من يعبث بالممتلكات الجامعية التي هي ملك للشعب بالمرتبة الأولى يتطلب عدم التساهل على الإطلاق خاصة بعد أن نجح بعض المضللين بخلق مشاهد مختلفة للعبث والتخريب في الجامعات والكليات ومحتوياتها وسيلة لخلق الفوضى والبلبلة في مراكز العلم والمعرفة . ما وصلنا من أبناء حلب الشهباء الوفية لوطنها حول دعوتهم الصادقة بعدم التهاون مع من يعيثون فسادا في جامعتهم تفتح الباب على الكثير من الأسئلة المشروعة خاصة أن يد العابثين طالت مباني السكن الجامعي وطالت الطلاب الدارسين في هذه الجامعة والقاطنين في المدينة الجامعية حيث تعددت الأساليب الرخيصة في استفزاز الناس بالسب والشتم والعبارات الخادشة للحياء العام والتعدي بالضرب وإلحاق الأذى بالطلبة المسالمين لمجرد عدم القبول بشروط العابثين والانضمام إليهم .
هذا السلوك الشائن لا يحتاج ردعه للكثير لأنه لا يقتصر على جامعة حلب بل بات يتسلل للجامعات الباقية والمشكلة أن هناك من يتساهل ، ولا ندري كيف يترك من يقوم بتحطيم نوافذ السكن الطلابي أو تحطيم محتويات الغرف لترويع القاطنين فيها أو يقوم بتحطيم وتخريب قاعات الدراسة والمخابر وغير ذلك وبالمقابل يمنح الكثير من الفرص عله يعود عما في رأسه لكنهم يفهمون هذا التروي ضعفا ويفسرونه نقاطا لصالحهم .
الكل يعلم بوجود أنظمة وقوانين تحكم الحياة الجامعية وهي لا تسمح بحدوث أقل بكثير مما ذكرناه من حالات العبث والتخريب المقصود ومع ذلك ثمة من يتريث بتطبيقها على المرتكبين ، فإذا عدمنا الوسيلة فهناك القانون السوري الناظم لسلوك كل الناس وهو يحوي الكثير من آليات الردع للمخالفين والعابثين . فمتى نحاسب من أصبحت محاسبته ضرورة و نستخدم وسائل العقاب القانوني بحق من يريد تخريب جامعاتنا ؟ سؤال برسم المعنيين فإلى متى الانتظار ؟
BASHAR.HAJALI@GMAIL.COM