|
|
في يوم اللغة الأم ويوم اللغة العربية بحلب...الاطلاع على مشروع مكتبة اللغات الأجنبية الرقمية الإلكترونية طلبة وجامعات إلى ضرورة بذل المزيد من الجهود لتمكين اللغة العربية في المؤسسات التعليمية والإعلامية والإدارية والاقتصادية باعتبارها سمة ثقافية تعبر عن ذات الأمة وهويتها وذاكرة تختزن تراث الشعب وتحافظ على مقومات العروبة من قيمٍ ومبادئ وثقافة وتقاليد.
وأكد على الضرورة الملحة لترشيد استخدام اللغات الأجنبية في الحياة والتعليم والحد من انتشار العاميات ومزاحمتها للعربية الفصحى الجامعة لافتاً إلى أن المؤسسات الحكومية والمعنية تعمل على إقامة المزيد من المؤتمرات والندوات العلمية لتعزيز دور اللغة العربية في المؤسسات التعليمية والاجتماعية مبينا أن الحاجة تتطلب المزيد من الجهود لمواجهة التحديات الخارجية والحد من انتشار اللهجات العامية والعمل على تكريس اللغة الفصحى واعتمادها في مختلف المجالات.وأضاف الدكتور شحادة إلى أن الاحتفالية تأتي ضمن إطار التوعية بدور اللغة العربية في حياة المجتمعات وتطور التعليم وبروز مشروعية الاحتفال باللغة الأم بسبب تعرض نصف لغات العالم للانقراض والزوال بفعل العولمة وسياسات الهيمنة العالمية في الإعلام والتعليم والبحث والفنون لافتا إلى أن هذه المناسبة تشكل فرصة لإيلاء لغتنا الجميلة مزيدا من الاهتمام في التخاطب والتعليم والإعلام والبحث العلمي. وألقى الدكتور عيسى العاكوب عضو مجمع اللغة العربية محاضرة بعنوان التعريب الفكري واللغوي في العلوم الأساسية والتطبيقية عرّف في بدايتها بكلمة التعريب التي تعني جعل اللغة العربية لغة التفكير والتصور والتخيل والتدريس والإنشاء والبحث في الجامعات ومؤسسات البحث العلمي بعدما ظلت ردحاً من الزمن لغة التعامل اليومي , مضيفاً إلى أنه لا يمكن التفكير والإبداع والتعلم بدون اللغة العربية فالتعليم بلغة أجنبية لا يؤدي النتائج المرجوة منه . وواصلت الاحتفالية فعالياتها بندوة عامة حول واقع اللغة العربية وآفاق تمكينها يشارك فيها الدكتور صلاح كزارة والدكتور مصطفى جطل والدكتور فايز الداية ويدير الحوار الدكتور أحمد قدور عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية. بعد ذلك قام الدكتور نضال شحادة رئيس الجامعة بجولة تفقدية شملت مرافق عديدة في الكلية رافقه الدكتور أحمد عيسى رئيس المكتب الفرعي لنقابة المعلمين بجامعة حلب والدكتور غسان دهان نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم المفتوح والدكتور أحمد قدور عميد كلية الآداب اطلعوا خلالها على مشروع مكتبة اللغات الأجنبية الرقمية الإلكترونية التي شكلت شبكة داخلية وضعت تحت تصرف الطلبة والأساتذة وهي عبارة عن مشروعين الأول يشمل فهرسة مضمون المكتبة إلكترونياً والتي تحوي ما يقارب / 15000/ كتاب والثاني يتضمن إدخال المحتوى الفكري للكتب والمؤلفات والروايات بتسجيلات صوتية مرئية تمكن الباحث من الاطلاع على مادته بشكل أسهل دون الرجوع إلى الكتب والمراجع القديمة , وقد أثنى الدكتور شحادة على جهود القائمين على هذا المشروع من طلبة وأساتذة والذي يعد الأول من نوعه على مستوى جامعات القطر ووعد بتقديم كافة التسهيلات والمساعدات لإنجاح المشروع الرائد. كما زار مكتبة اللغة العربية واطلع على ما تحويه من مصادر نادرة وقيمة وأثنى على جهود القائمين عليها ووعد بتزويد قسم المكتبة بالحواسب لتحذو حذو مكتبة اللغات الأجنبية , واطلع على المكتبات الخاصة التي تضمها هذه المكتبة والأماكن المخصصة لطلاب الدراسات العليا وقاعة المطالعة الحديثة التي تستوعب نحو مئة طالب إضافة لما تستوعبه المكتبة , كما تفقد قاعات الدراسات العليا الحديثة والغرف النوعية لقسمي الجغرافيا والآثار وعمليات الترميم للقاعات القديمة في الكلية. ومن ثم قام بجولة تفقدية لجناح الامتحانات واطلع على واقع سير أعمال الرصد الامتحاني للدورة الأولى وامتحانات التعليم المفتوح لقسمي الترجمة وماجستير التأهيل والتخصص الجارية في الكلية.
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||
