ترى هل كل مايقوله العوام.. عثرات...وهل الجميع قادرون على استخدام الفصحى،أو بصيغة أخرى هل يفعلون.. تشير الدراسات إلى أن الكثيرمن مفردات العامية ذات جذور فصيحة، بل هي من الفصاحة بمكان..
اليوم مادتنا تخالف العنوان المنشورة تحته عثرات اللسان... نستل مادتها - الزاوية - من كتاب: بحر العوّام فيما أصاب فيه العوام الصادر حديثاً عن مجمع اللغة العربية بدمشق، صدرت الطبعة الأوى 1937م لمؤلفه: ابن الحنبلي الحلبي، عني بالطبعة الأولى عز الدين التنوخي، وأما الطبعة الثانية فقد أشرف عليها د.مكي الحسني.
أبٌّ - أخٌّ ثمة من يقول ذلك بتشديد الباء والخاء في أب وأخ بتخفيفها إذ هما لغتان فيهما، على ماذكره الشهاب أحمد الحلبي المعروف بابن السمين في كتابه (عمدة الحفاظ في تغيير أشرف الألفاظ) حيث قال: والأبّ لغة في الأب، قيل أبدلوا من الواو المحذوفة حرفاً يجانس العين، ومن ذلك: استأببت فلاناً أي اتخذته أباً، ومثله أخّ بتشديد الخاء هذا كلامه.
- ومن ذلك قولهم: «يدّ» بتشديد الدال في يد بتخفيفها بحذف الياء الثانية منها نسياً منسياً، فقد قال الشهاب أحمد المعروف بابن خطيب في كتابه المسمى التقريب في علم الغريب... من العرب من يقول يدٌ بتشديد الدال، وفي الحاشية يدٌ بالتشديد واليدّة لغتان في اليد.
واليد وإن كانت من قبيل المؤنث المعنوي، فالتاء إنما زيدت عليها توكيداً نحو: فرسة في فرس على أن فرساً مؤنث أو إذهاباً للشك في التأثنيث.
ومن ذلك قولهم: عطشانة في عطشى مع أن وجود فعلى مستلزم لانتفاء فعلانة على ماتقرر في محله من كتب النحو..وفي تسويغ ذلك يورد حديثاً نبوياً شريفاً ويضيف قالت إحداهن: قمت وأنا عطشانة فشربته وأنالاأعلم..وحكى صاحب العين: امرأة عطشانة ذكره صاحب التقريب ومثله سكرانة في لغة بني أسد.