تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الثقافــة في ظــل ثــورة آذار .. تواصـــــل إنســـــــــــاني وحضــــــــــاري

ثقافـــــــة
الخميس 8-3-2012
من أقصى الشرق إلى الغرب من الشمال إلى الجنوب.

ومن نافلة القول أن نلفت الانتباه إلى أن من أهم معالم دمشق الحديثة دار الأوبرا ومكتبة الأسد، والأمر كذلك في حلب وغيرها من المحافظات...‏‏

هل نشير إلى النهضة الدرامية التي تحققت في سورية بدعم مادي ومعنوي كبيرين... هل نشير أيضاً أن وزارة الثقافة السورية وعبر عقود من الزمن وهي تقدم أفضل المطبوعات في الوطن العربي الكتاب الحقيقي رعت النشر والفن والمسرح وأقامت المهرجانات وتواصلت مع كل ألوان الإبداع ترعى الجميع دون حدود، ولاشرط للإبداع إلاأن يكون إبداعاً.‏‏

في سورية للإبداع لون آخر وطعم آخر..كتاب يكرمون.... فنانون نحتفي بهم نرفع رايات إبداعهم عالياً..أوسمة تمنح لقاماتنا الإبداعية...في سورية التقى نجوم السينما من العالم كله وشكل مهرجانها السينمائي محطة التقاء تجمع من أنحاء العالم كله في سورية الثقافة حاجة عليا للإنسان وهي الإبداع الذي لايتعصب، لايحقد لايكره، لايساوم على الكرامة أبداً، عنوانه الإنسان والسمو والرقي في سورية الثقافة تفاعل أصالة، ومعاصرة وتفاعل حضاري وإنساني بوتقة حقيقية لكل أشكال العطاء... المبدع السوري ارتقى ذرا عالمية وحلق بحناحين من عطاء... الثقافة في سورية من تخوم نصف قرن على ثورة آذار نطل على المشهد الذي تحقق على أرض سورية بناء وعطاء واستمرارية...فماذا نرى وكيف نراه...!‏‏

بالتأكيد لن يتاح لأحد منا أن يقوم بجردة بكل ماأنجز أبداً ولو تسنى ذلك فإنه سيحتاج إلى مجلدات ومجلدات، وربما سيأتي من يقول: هي سنة الحياة والتطور.. لكننا نقول: لماذا لانرى سنة الحياةعند الكثير من الجوار، من دول المنطقة والعالم.. سنة الاحتفاء بالإنسان وقيمه والعمل من أجله لامن أجل المزيد من الكسب المادي.‏‏

من باب بناء الإنسان تربية وثقافة وانتماء يمكن أن نقدم الكثير، ولعلنا نقتصر على بعض جوانب البناء الثقافي هذا البناء الذي اتسع كماً وكيفاً لم يقف البناء في هذا المجال عند حد معين أبداً، فالثقافة كل متكامل فهي الشعر والرواية والنقد والمسرح والسينما، والتشكيل والدراما هي كل الفنون الإبداعية مجتمعة...‏‏

وهذه الأقاليم تحتاج إلى بنية حاضنة بنية مادية ومعنوية ولانأتي بجديد إذا قلنا إن الصروح الثقافية التي امتدت على امتداد خارطة سورية تدلل على صدق مانذهب إليه، في محافظة واحدة كريف دمشق أكثر من 130 مركزاً ثقافياً عاملاً، ناهيك عن القصور الثقافية فيها وفي سورية أكثر من 400 مركز ثقافي متوزعة من إبداع وانتماء...وعلى صهوة المحبة والتلاقي ارتسمت ملامح العطاء...ثورة آذار لم تفرض نمط إبداع، لم تلغ أي لون من ألوانه، بستان بألف وردة وشجرة ولايذهبن الظن بأحد أننا نبالغ، لاأبداً عودوا إلى صفوف وألوان مبدعينا في سورية فقط تذكروا الأسماء لتعرفوا حقيقة مانذهب إليه..‏‏

وربما يقول قائل وهل أنتم راضون تمام الرضا عمّا تحقق بالتأكيد سنقول: الرضا موت وجمود لنا أكثر من سؤال وملاحظة...ولكن وجود بعض الملاحظات بعض الحصى لايلغي الهرم الكبير الذي تحقق...نحتاج أن نجد بأدواتنا وأساليبنا، وطرق تفاعلنا وتواصلنا...أن نبحث في أكثر من قضية...وهذه قضايا لايوجه بها أبداً علينا نحن أن نكون الفاعلين المبادرين... باختصار: إنها ثقافة الحياة والعروبة والتواصل والعطاء...‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية