تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


في اليوم العالمي للمرأة

مجتــمـــــع
الخميس 8-3-2012
وصال سلوم

في يوم المرأة العالمي .. والذي لم يكن سبب الاحتفال به طقسا رومانسيا أو تخليدا لذكرى غرامية مابين عاشقين امتهنوا الغرام وسطروا بحكايا حبهم ألف باء التضحية والايثار كي يبقيا على قيد الحياة معا او يموتا دون ذلك ..

في الثامن من آذار ومنذ أكثر من مئة وخمسين عاما قامت المرأة بالصراخ في وجه الظلم الذي كانت تتعرض له في العمل والحيف الذي لاقته من عدم مساواتها بالرجل وقد قامت النساء بالكثير من التظاهرات للمطالبة بالانعتاق من ظلم الرجل الذي قاست منه الويلات والظلم ولم تتساوى معه الا في الواجبات بل كانت تعمل اكثر منه هي واولادها الصغار ..‏

وجراء تلك المظاهرات التي جرجت بها النسوة وللتذكير بنضالهن من اجل المساواة بدأ الاحتفال بالثامن من مارس كيوم للمرأة الأميركية سنة 1909‏

وقد ساهمت النساء الأميركيات في دفع الدول الأوروبية إلى تخصيص الثامن من مارس كيوم للمرأة وذلك في مؤتمر كوبنهاغن بالدانمارك الذي استضاف مندوبات من سبع عشرة دولة وقد تبنى اقتراح الوفد الأميركي بتخصيص يوم واحد في السنة للاحتفال بالمرأة على الصعيد العالمي بعد نجاح التجربة داخل الولايات المتحدة.‏

غير أن تخصيص يوم الثامن من مارس كعيد عالمي للمرأة لم يتم إلا بعد سنوات طويلة لأن منظمة الأمم المتحدة لم توافق على تبني تلك المناسبة سوى سنة 1977 عندما أصدرت المنظمة الدولية قرارا يدعو دول العالم إلى اعتماد أي يوم من السنة يختارونه للاحتفال بالمرأة فقررت غالبية الدول اختيار الثامن من مارس.‏

 وتحول بالتالي ذلك اليوم إلى رمز لنضال المرأة تخرج فيه النساء عبر العالم في مظاهرات للمطالبة بحقوقهن وتذكير الضمير العالمي بالحيف الذي مازالت تعاني منه ملايين النساء عبر العالم.‏

هكذا بدأ يوم المرأة العالمي كاحتفالية ومازال ... وفي اغلب الدول يحتفل به عيدا رسميا وبعضهم تأخذ المرأة فيه اجازة وتقدم لها الورود .‏

ونحن هنا لا نستعرض عضلاتنا على بعضنا البعض كنسوة ونعرف بسبب الاحتفالية لغيرنا من السيدات إلا انه تعريف بالمناسبة للرجل الذي بات يسأل لم كل المناسبات تقام للمرأة المرأة الام والمرأة العاملة والحبيبة ولتكتمل نحتفل بها بيوم اسمه المرأة .!‏

الى كل الرجال الذين يمتعضون ويشعرون بالغيرة من مناسباتنا الكثيرة اتمنى عليه ان يصفن قليلا ويشعر بشعورنا اليوم ونحن في القرن الواحد والعشرين نعمل ساعات دوام تماثل ساعات دوامه ونأخذ اجازات مماثله لاجازاته لاتزيد ولا تنقص الا الاربع اشهر «الامومة» التي تأخذها الام عندما يصبح رضيعها قادرا على المناغاة لها لتتركه بعدها للجيران ولشبه روضات ان وجدت في مكان عملها ..‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية