تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الشاعر والكاتب هادي دانيال: دمشق.. قادرة على سحق جرذان أنفاق الشّر.. سوريتي وعروبتي وإنسانيتي.. تتجلى في نصّي الإبداعي

ثقافة
الإثنين 30-12-2013
حوار: عمار النعمة

بعد ثلاثين عاماً من الغياب... كان اللقاء مع الشاعر والكاتب السوري هادي دانيال في دمشق وفي جريدة الثورة تحديداً, حيث كان العناق وتبادل الأحاديث وإهداء كتابه الجديد لنا الذي عنونه ب (سورية التي غيرت وجه العالم)

ليؤكد من خلاله أن المؤامرة قد تحطمت على صخرة صمود الجيش العربي السوري, وهوامتداد للموقف الذي اتخذه دانيال منذ بداية مايسمى الربيع العربي.‏‏

‏‏

«الثورة» التقت الأديب والشاعر هادي دانيال، وكان اللقاء التالي:‏‏

- في كتابتك مواكبة حقيقية لهموم أمتنا العربية وآمالها, ماذا تحدثنا عن هذه الكتابات ولمن تكتب؟‏‏

-- الكتابة عندي وسيلة لا أملّ من ابتكارها وإعادة هذا الابتكار، كما هي غاية أواصل منذ أربعة عقود ونيّف الركض وراء سراب بلوغها, هي طريق حبريّة صاعدة أواصل شقّها بتعبٍ لذيذ في أحراش المعاني وضباب الأحاسيس وصخور التجربة الوجودية وتفاصيل الحياة اليومية، عساني أصل إلى مسافة - مهما كانت ضيٌّقة - من حقيقة الكائن البشري، لم يصلها غيري بعد, ولذا أُعنى بتطوير هذه الوسيلة الحبرية وتثقيفها باطّراد بقدر عنايتي بالقبض على ما هوجوهريّ في الواقع وما ورائه، اعتقاداً منّي بأنّ الوسيلة يُفترض أن ترقى جمالياً إلى نبل الهدف ورفْعته, هكذا أحرص على أن تكون كتابتي نقدية كشّافة واستشرافية ما أمكنني ذلك, وبقدر ما يشغلني الموضوع والمعنى الكونيان فإنّ كلّ مغامرة إبداعية شعرية أونقدية، أومغامرة فكرية، تنطلق من ذاتي المسكونة بالشأن العام الوطني والقومي والإنساني بقدر ما هي مسكونة بما هوكونيّ كالحبّ والموت والصراع الأزلي بين الخير والشر، ذلك أنّ الحياة بدءاً من حياتي الخاصة هي مصدر كتابتي, إذن فأنا بقدر ما أعبّر بالكتابة عن ذاتي وهواجسها ومعاناتها وطموحاتها، أعبّر عن المجموعة الوطنية والقومية التي أنتمي إليها، عن واقعها في حركته وسكونه وعن آلامها وآمالها, وبالتالي أطمح إلى أن يجد كلّ قارئ لكتابتي ما يعبّر عنه في الأحوال والحالات التي أشرت إليها.‏‏

- في خضمّ ما يجري على الساحة العربية من أحداث ما يسمّى (الربيع العربي)، كيف تنظر إلى هذا المشروع الوهمي والكاذب؟‏‏

-- كما عبّرت في الكتب الأربعة التي أصدرتها بشأن مؤامرة (الربيع العربي) وهي «ثورات الفوضى الخلّاقة: سلال فارغة - 2011، «الربيع العربي يتمخّض عن خريف إسلامي بغيوم صهيونية - 2012»، « أوهام الربيع العربي: الوعي القطيعي - 2013 وكتابي الذي صدر منذ أسابيع « سورية التي غيّرت وجه العالم»، وجميعها صدرت في تونس، أرى أنّ هذه المؤامرة تمّ التخطيط لها من قبل المؤرّخ البريطاني الأمريكي الصهيوني « برنارد لويس» عندما وضع خطة (الشرق الأوسط الكبير من الباكستان حتى مراكش) على أثر انهيار البرجين في نيويورك واستهداف البنتاغون في واشنطن يوم 11 أيلول 2001، والتي ترمي إلى تدمير الدول الوطنية في هذا الحيّز الشاسع لتُقام على أنقاضها دويلات فاشلة على أسس دينية وطائفية وعرقية تدور في فلك (دولة إسرائيل اليهودية الكبرى)، وفي سياق ذلك يتمّ وضع اليد الصهيوأمريكية على الترسانة النووية الباكستانية والحؤول دون امتلاك إيران سلاحاً نووياً، وتدمير الجيوش العربية الأربعة الكبرى: الجيش العراقي السابق، والجيش العربي السوري، والجيش المصري، والجيش الجزائري، ليتمّ من خلال ذلك حماية أمن «إسرائيل» الاستراتيجي, وفي الوقت نفسه تضع الشركات الاحتكارية الامبريالية الأمريكية خاصة يدها على الثروات الطبيعية في هذه المنطقة المستهدفة، ليس فقط على حساب مصالح شعوبها بل وعلى حساب مصالح قوى كبرى وخاصة القوتين الروسية والصينية، وفي هذا السياق يريدون تصفية القضية الفلسطينية, وقد بدأ تنفيذ هذه الخطة بالحربين على أفغانستان بذريعة الحرب الدولية المزعومة على الإرهاب، وعلى العراق بذريعة امتلاكه أسلحة دمار شامل, ولأنّ هاتين الحربين كلّفتا الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها خسائر فادحة في الجنود والعتاد والمال فضلاً عن الخسائر الأخلاقية تمّ استئناف تنفيذ هذه الخطة التآمرية بما أُطلق عليه ( الربيع العربي) الذي كانت فاتحته أحداث تونس وإطاحة الرئيس زين العابدين بن علي, وبما أنّ عملية تقسيم الدول الوطنية المستهدفة تتطلب التمهيد لها بما يُسمّى (الفوضى الخلّاقة) جرى اللجوء إلى الإخوان المسلمين الذين يفتقدون أيّ مشروع وطني أوقومي، ويقوم مشروعهم الوهمي على إقامة الخلافة الإسلامية، فتسلّموا دفة الحكم في جميع الدول التي أطيح بأنظمتها لإنجاز مهمة وظيفية هي زعزعة تماسك مجتمعات هذه الدول والزجّ بها في صراعات طائفية وعرقية تفضي حتماً إلى تقسيمها كما حصل في العراق وليبيا والسودان واليمن ويسعون جاهدين و(مجاهدين) إلى حصوله في مصر وسورية, إلا أنّ (تسونامي الربيع العربي) بدأ بالانحسار نسبياً عندما اعترضته باقتدار صخرتا الجيش العربي السوري والجيش الوطني المصري, وقد تمكّن جيشنا العربي السوري بصموده وتضحياته وبسالته والتفاف الشعب ومؤسسات الدولة بقيادتهما الوطنية حوله، من جعل سورية ميداناً جغراسياسياً تلتقي فيه مصالح الدول والشعوب المتضرّرة من سياسة القطب الواحد الأمريكي، وبالتالي أفضت الأزمة في بلادنا من خلال مقاربتها إقليمياً ودولياً إلى «سورية التي غيّرت وجه العالم» كما عنونتُ كتابي الأخير، سورية التي حافظت على كونها دولة ممانعة ومقاومة ضد المشروع الصهيوني، وكانت بوابة تغيير السياسة الدولية من الرضوخ للقطب الصهيوأمريكي الواحد إلى فرض سياسة متعدّدة الأقطاب، بمعنى أنّ موسكووبكين أصبحتا حاسمتين في صياغة السياسة الدولية بعد أن كانت واشنطن تنفرد بهذه الصياغة. وكما لم يعد خافياً انكفأت الكيانات التابعة لواشنطن وبخاصة قطر وتركيا والسعودية إلى أحجامها الحقيقية بينما تصعد في المقابل دول البريكس وإيران والتحالف البوليفاري إلى جانب روسيا والصين لتعيد صياغة الوضع البشري الجديد سياسياً واقتصادياً وعسكرياً وثقافياً, والفضل في ذلك كله عائد كما بات جلياً إلى دمشق قلب العروبة النابض وسورية سُرّة العالم وجيشنا العربي السوري الذي من دماء شهدائه الزكية تفّتحت أزهار الأمل الإنساني‏‏

- أنت اليوم في دمشق قادماً من تونس التي تعيش فيها منذ ثلاثين عاماً ونيّف.. ماذا وجدت أوشاهدت في دمشق، وعلى ماذا يدلّ؟‏‏

-- عندما نطلّ من مكتب صديقي «ديب علي حسن» العالي في جريدة «الثورة» الغرّاء، على دمشق عاصمة مجد الشرق الجديد، أومن شرفة غرفتي في الفندق المستظلّ بشموخ قاسيون، أوحينما نتجوّل نهاراً وليلاً في شوارع دمشق العبقة برائحة الياسمين وبين عماراتها الدافئة الحنون، أزداد يقيناً بأنّ هذه المدينة العريقة التي عُرف عنها أنّها تذيب في حضنها ذاتَ كلّ وافد من داخل سورية أوخارجها لاجئاً سياسياً أوإنسانياً أوعاطفياً فتحوّله إلى مواطن دمشقيّ بامتياز، دمشق هذه قادرة على سحق جرذان أنفاق الشّر الذين تسربّوا إليها من مختلف الزوايا المظلمة في هذا الكون والرمي بهم إلى مزابل التاريخ, إنّ دويّ القذائف التكفيرية التي تغفووتستيقظ هذه المدينة وأهلها المؤمنون الطيبون على إيقاعه المستمرّ ليلاً نهاراً، لم يزدهم إلا تمسكاً بتراب الوطن وبنمط حياتهم اليوميّة الحضاريّ، بل إنّ إرادة الحياة فيهم لم يزدها الإرهابيون المبشرون بالموت والخراب إلا اشتداداً وابتكاراً لأساليب الصمود والمقاومة حتى النصر الذي وحده يليق بأهل دمشق ومعاناتهم الدامية.‏‏

- أنت صوت عربي سوريّ حمل البندقية مع الكلمة كيف تقيّم هذه التجربة؟‏‏

-- الأدقّ أنني في السنوات التسع التي قضيتها في صفوف منظمة التحرير الفلسطينية خلال الحرب الأهلية اللبنانيّة، وعلى مدى عملي في مؤسسات منظمة التحرير الإعلامية منذ سنة 1973 وحتى الآن في بيروت وصنعاء وعدن والجزائر ونيقوسيا وتونس كنت دائماً أرفع الكلمة فقط حتى في غابة البنادق اللبنانية. ذلك أنّ البندقية التي كنت أحملها مجازاً، لم تكن معبّأة بالرصاص القاتل، إنما بالحبر الذي ينطلق من فوهتها كلماتٍ تتفتّح في طريقها إلى المتلقي موقفاً ونقداً واستشرافاً وجمالاً وغناء على طريق تحرير فلسطين التي أعتقد أنها وحدها طريقنا الصحيحة إلى الحرية الفكرية والإبداعية والسياسية والاجتماعية, وعلى الرغم من كلّ ما حفّ من التباسات متشابكة بالقضية الفلسطينية المستهدفة في النهاية من مؤامرة الربيع العربي الصهيوأمريكية فإنّ سوريّتي وعروبتي وإنسانيّتي تتجلّى في نصّيَ الإبداعي كلما اقتربت أكثر من جوهر هذه القضية التي تبقى قضيتي المركزية والتي أتلمّس قضيّتي الوطنية السورية بشغاف قلبي جزءاً منها ومن تداعياتها.‏‏

- ثمة من يرى أنّ الالتزام في الإبداع صار مقولة من الماضي ماذا تقول في ذلك؟‏‏

-- لقد راجت هذه المقولة أكثر بالتزامن مع رواج مقولة انهيار الإيديولوجيا وتحويل المثقف العربي إلى تقني معرفة جاهز لتوظيف مهاراته في مجالات الكتابة كافة لصالح المشروع الامبريالي الرجعي, فقبل أن تنصاع ممالك وإمارات الرمل لأوامر سادتها الغربيين فتموّل السلاح والمسلحين الذين ينفذون مؤامرة الربيع العربي كانت ومازالت تموّل عمليات إفساد المثقفين والمبدعين والمفكرين العرب، ومثلما تزعم هذه الكيانات الخليجية أنها تقود عمليات «دمقرطة» الوطن العربي و«تحريره» سياسياً من «الديكتاتوريات» الوطنية، وهي التي تفتقد سياسياً وإعلامياً وثقافياً وقانونياً واجتماعياً ومؤسساتياً إلى ألف باء الديمقراطية والحرية، كانت قد تحوّلت إلى فضاءات ثقافية وإعلامية مصطنعة لتدجين المثقفين والمبدعين والمفكرين العرب بإغوائهم وإغرائهم وإغراقهم بالمال مقابل إفراغ نتاجهم الفكري والإبداعي من أيّ معنى وطني أوقومي أوإنساني, فما الذي يعنيه مثلاً أن تستقطب المجلات الثقافية الممغنطة بالمال كتّاب المشرق والمغرب العربيين؟ وماذا يعني أن يُقام مهرجان سينمائي في الإمارات المتحدة أوقطر اللتين لم تشهدا نتاجاً سينمائياً محلياً؟. في هذا السياق تجري محاولة شيطنة الالتزام وتصويره زوراً وبهتاناً وكأنه على النقيض من الإبداع، بينما يؤكد تاريخ ثقافات الشعوب وإبداعاتها أن أعظم الأعمال الإبداعية نتجت عن التزام كتّابها الكبار بالقيم الوطنية والقومية الإنسانية والكونية, فالإيهام بأنّ الالتزام مجرد صياغات نمطية تقريرية للشعارات السياسية ما هوإلا ضرب من محاولات تزوير الحقيقة الثابتة التي تؤكد أن العمل الفني الخالد هوبناء جمالي للمعنى الذي يعالج هواجس الإنسان الكاتب والمتلقي وقضاياه ومعاناته وتحولاته الاجتماعية والفكرية والنفسية والروحية، وحركة واقعه الاقتصادي والسياسي، في كل زمان ومكان.‏‏

- حلّ الإعلام مكان الثقافة ولكنه يحمل رسالة مضلِّلة, كيف نواجهه بالثقافة، وما السبيل؟‏‏

-- لاشكّ أنّ تكاثر الفضاءات الإعلامية وتنوعها، بات يشكّل خطراً على النشاط الثقافي، لأنّ هذه الفضاءات كما يريد منها ممولوها ومديروها يتمّ توظيفها لتضليل الرأي العام وتوجهيه في خدمة أهداف هؤلاء الممولين التي بات معلوماً أن مشاريعهم الإعلامية لا تندرج في سياق مشاريع وطنية وقومية إنسانية تقدمية، بل هي على العكس من ذلك تشوّش على كل ما هووطني أوقومي إنساني تقدمي، بل الكثير من هذه الفضاءات الإعلامية هي أدوات في مشاريع تآمرية كما هوحال قنوات تلفزيونية فضائية مثل (الجزيرة القطرية والعربية السعودية) وما شابههما، وبالتالي فإن الشأن الثقافي يتم اختزاله في النتاج الفقير معرفياً والاستهلاكيّ الذي يعزّز تسطيح الوعي عند المتلقي.‏‏

أما كيفية مواجهة هذا الفيض الإعلامي الذي يستهدف وعينا المعرفي ولاوعينا الجمعي وآليات الإبداع عندنا إنتاجاً وتلقياً، فيكون بحركة نقدية جادة تشمل الإعلام والثقافة معاً. إذنْ، نحن في حاجة ماسة إلى حركة نقدية تغربل النتاج الثقافي في مجالاته كافة، مما يساعد على رفع سوية النتاج الثقافي وذائقة متلقيه معاً وفي آن واحد, وفي الوقت نفسه يجب توفير الفضاءات الثقافية من مجلات جادة ودور سينما ومسرح ومراكز ثقافية، التي تأخذ في الحسبان ما تفرزه الحركة النقدية من مقاييس ومعايير جديدة وجادة تضع حداً لهذه الفوضى المدمّرة التي تعمّ المشهدين الإعلامي والثقافي العربيين والتي تستهدف عقلنا ووجداننا وطاقاتنا الفكرية والعلمية والإبداعية, وإذا كنت أؤمن بأن الحرية شرط من شروط الإبداع، فإنني أعتقد أيضاً بأنّ الحرية المطلوبة والناجعة هنا هي الحرية المسؤولة في أفق وطني وقومي إنساني تقدمي، وليس الفوضى الفاسدة المفسدة.‏‏

- كيف ترى المشهد الشعري في الوطن العربي؟‏‏

-- إنّه للأسف مشهد شاحب ذلك أنّه يفتقد إلى المواهب القوية الخصبة التي تستلهم تراجيديا صراعنا الوجودي ضدّ قوى الشرّ الامبريالية الصهيونية الرجعية الظلامية، كي تصوغ من هذه المعاناة الكبرى نشيد الأمل العربي الشامل، هذا النشيد الذي أحاول بما أوتيت من تجربة وإحساس ومخيلة ومعرفة ومهارات أن أكتب فيه سطراً مضيئاً.‏‏

- هل تتواصل مع الشعراء والكتاب السوريين وتقرؤهم؟‏‏

-- أنا في طبعي أميل إلى العزلة المنتجة، وأنفر مما يمكن تسميته بالعلاقات العامة, ولذلك فإنّ علاقاتي الشخصية مع الشعراء والكتاب العرب والسوريين قليلة إن لم تكن نادرة, وكانت آخر علاقاتي الجادة مع شعراء وكتاب سوريين كبار سناً وإبداعاً معظمهم غادرنا، ولم يبق من أصدقائي المبدعين السوريين الذين أعتزّ بصداقتهم الحميمة غير الكاتبين حيدر حيدر وزهير جبور والشاعر فؤاد كحل على الرغم من أنّ لقاءاتنا القريبة حَوْلية، بينما آسف مثلاً لأنني لم ألتق منذ سنوات العزيزين حيدر وفؤاد. ولكنّ صلتي بنتاج الشعراء والكتاب السوريين لم تنقطع، وأتابع هذا النتاج بلهفة عبر الدوريات أوالكتب التي أتمكن من الوصول إليها في تونس، خاصة خلال معرض تونس الدولي للكتاب الذي يقام سنوياً.‏‏

‏‏

‏‏

‏‏

** ** **‏‏

بطاقة‏‏

- ولد هادي دانيال في محافظة اللاذقية (قرية كفرية) سنة 1956، ثمّ انتقل مع عائلته وهو في التاسعة من عمره إلى دمشق، وقبل أن يتمّ السابعة عشرة تحوّل إلى بيروت، حيث التحق بالثورة الفلسطينية فعمل مسؤولاً عن القسم الثقافي وسكرتيراً لتحرير مجلة الهدف لسان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ثمّ مديراً للبرامج الثقافية في إذاعة صوت فلسطين - صوت الثورة الفلسطينية إلى أن خرجت منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان إلى تونس سنة 1982، ومنذ ذلك الوقت يقيم في العاصمة التونسية.‏‏

- أصدر في بيروت وتونس ودمشق اثنين وثلاثين كتاباً بينهم سبع عشرة مجموعة شعرية والبقية توزعت بين النقد الثقافي والفكر السياسي.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية