في كتابه الجديد الصادر عن منشورات الهيئة العامة السورية للكتاب -وزارة الثقافة الكتاب يضم عدداً من الرحالة: الإدريسي وابن جبير وابن بطوطة والغزي والمكناسي وكبريت والخياري والنابلسي والسويدي والجزائري والقاسمي والحسني والندوي وغيرهم كثير من العلماء والرحالة, هؤلاء بعضهم زار حمص لوصف جغرافيتها وطبيعة أهلها ومعالمها وبعضهم زارها لزيارة مافيها من أضرحة حيث رسموا صورة فسيفسائية تأريخية لها ورسمت حروفهم ألقها وجمالها فنقلوا بصدق زينتها ومفاتنها. وقد كتب عن هذه المدينة كثيرون ولكننا فقدنا للأسف معظم كتبهم مع مرور الزمن ومن هؤلاء يحيى بن جابر الطائي الحمصي 126ه -744م له كتاب تاريخ الحمصيين ومحمود ابن ابراهيم بن سميع 259ه 873م له كتاب «رجال حمص» وعبد الصمد بن سعيد الكندي الحمصي 324ه- 936م ومن المعاصرين الذين حفظت كتبهم وطبعت: الكاتب منير عيسى أسعد الخوري 1369ه -1949م تاريخ حمص والكاتب الناقد الأستاذ غازي التدمري في أعلام حمص وغيرهم.
وعن رحلة صاحب المنار محمد رشيد رضا في كتابه الرحلات عنون رحلته إلى حمص بقوله: حمص وحالها الاجتماعية, سافرت في اليوم الثاني من شوال من بعلبك إلى حمص والمسافة بينهما في القطار الحديدي ثلاث ساعات وقد وصل القطار إلى محطة حمص الساعة 8,45 دقيقة مساء فإذا بالصديق الكريم والولي الحميم السيد عبد الحميد الزهراوي ينتظرني فيها مع طائفة من أهل العلم وكرام البلد في مقدمتهم الشيخ أحمد نبهان الذي حببه إلينا من عقله وأخلاقه وحبه للإصلاح مع علمه وحسن سيرته.
الرحلة الأنورية إلى الأصقاع الحجازية والشامية قال محمد كردعلي 1915م: ركب ضيف سورية إلى القطار إلى حمص التي احتفلت بمقدمة الكريم احتفالاً عظيماً وتليت بحضرته بعض الخطب منها خطبة محمد علي أفندي مدير مكتب الاتحاد وقصيدة توفيق أفندي الأتاسي من فضلاء تلك المدينة وثلاثة أطفال خطبوا خطباً جميلة راقت السامعين.