المدرسة بالمعهد التقاني للاقتصاد المنزلي بدمشق المهندسة صفاء أحمد رأت أن ترشيد الاقتصاد المنزلي مسؤولية الأسرة ككل، ولا ينحصر في مجال واحد ،إنما يشمل كافة نواحي الحياة الاسرية.
وأضافت في حديثها للثورة أن الاقتصاد المنزلي له مجالات عديدة على أرض الواقع منها العلاقات الاسرية والتغذية والغذاء والنسيج، لذلك لابد لسيدة المنزل من تحديد الأولويات كي تتخطى الاشكاليات المالية خلال الشهر .
وتشير إلى أهمية إعداد خطة مرنة كل ثلاثة أشهر وخاصة مع موسم المدارس والمونة ،بحيث تكون الخطة متعلقة بعملية الانفاق التي تحدد بطريقة الشراء ،أي سلوك المشتري سواء أكانت ربة المنزل أم الرجل أم حتى الأولاد كنوع من تحمل المسؤولية وتقدير للقيمة المالية .
لكن تبقى سيدة المنزل هي الأكثر دراية بما هو موجود لديها بمنزلها وما ينقصها لاستكمال سلتها الغذائية ، أما بالنسبة لترشيد استهلاك الغذاء فيحدده سلوك المشتري ،من ناحية العمر والجنس والحالة المادية أي المدخول .
وتقول أحمد إنه بالأزمات لا بد من وضع خطة شهرية وأحيانا أسبوعية لتغطية الشهر ،ولا بد أن تتمتع بالمرونة كذلك، فمثلاً بما أننا مقبلين على موسم المدارس يمكن تقسيم شراء المستلزمات المدرسية على مرحلتين ، وتحديد كمية المواد خاصة أن المدرسة على مدار سنة كاملة تقريباً، وهنا لا يحبذ شراء كميات كبيرة وتكديسها ،والبحث عن الأسعار المقبولة ذات الجودة ،لذلك لابد من زيارة أكثر من سوق وخاصة محلات الجملة .
وهذا أيضا ينطبق على شراء المواد الغذائية كوننا أيضاً في شهر المونة، حيث لم تعد الاسر تخزن كميات كبيرة نتيجة الانقطاعات الطويلة بالتيار الكهربائي وغلاء أسعار مواد المونة ، لذلك ينبغي شراء المواد بموسمها وعند التخزين يمكن العودة إلى طرق التجفيف التي ما زالت بعض الأسر تتبعها، وحتى على مستوى شراء الألبان والاجبان يجب أن تكون لأيام قليلة كحد أقصى أسبوع، مع تحديد الكمية بحسب عدد أفراد الاسرة ،ويمكن إيجاد بدائل عند غلاء مادة ما .
ولفتت الاختصاصية إلى دور التكافل الاجتماعي بين أفراد الاسرة من ناحية ترشيد الاقتصاد المنزلي ،كترشيد الطاقة والمياه ،وهذا يعتمد على الوعي الاسري الذي سينعكس إيجاباً على اقتصاد الاسرة ككل، وسيوفر فائضاً مادياً يمكن توظيفه بأمور أخرى تحتاجها الاسرة .