تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الكذب الإعلامي الغربي حول الحرب على اليمن

عن موقع فالميه
دراسات
الأربعاء 22-4-2015
ترجمة مها محفوض محمد

لم يعد الامر يتعلق بتفسير لغز أو شرح يحتاج الى علوم تم اكتسابها في جامعات لها اعتبارها انما يتعلق الامر بحقيقة امست واضحة بل مألوفة تلك التي تشير وتثبت نفاق وكذب من تسمي نفسها (المجموعة الدولية)

والتي باتت تترك الشعوب فريسة للقتل والذبح دون القيام بأي فعل للدفاع عنها فالضربات الاجرامية للتحالف السعودي على اليمن و التي بدأت منذ شهر تقريبا لم تتوقف عن القصف على المدنيين بالاخص.‏

السعودية منذ العام 2009 ما برحت تلاقي الاخفاقات في اليمن اذ يعتبر السعوديون أن تدخلهم في تلك البلاد هو تحد لإيران محاولين إثارة فتنة طائفية و هذا أمر خطير للغاية فمنذ السادس و العشرين من آذار الماضي يقوم تحالف عسكري بقيادة السعودية و دعم امريكي لتدمير اليمن مدعين انه جاء بناء على طلب الرئيس عبد ربه منصور هادي - الذي لجأ الى الرياض - بضرب الحوثيين على أنهم متمردون و أن هؤلاء هم الهدف لضربات التحالف .‏

الحقيقة لا يستهدف القصف الحوثيين فقط بل جميع انحاء البلاد و البنى التحتية فيها كما نرى جميعنا على الشاشات و من الواضح أن هذا العدوان السعودي يراد منه إثارة الفتن الطائفية في المنطقة بتصويره أن إيران بلد شيعي فقط بينما نعلم أن ايران فيها من اليهود و السنة و طوائف أخرى كغيرها من بلدان المنطقة اذا هي كذبة كبرى تروج لها الصحافة الغربية هنا بطريقة مؤسفة تشعرنا بالخزي و الخجل حين تقدم هذا النزاع على أنه صراع بين السنة و الشيعة في منطقة الشرق الاوسط يترافق ذلك مع حملات اعلامية ضخمة ، إنه تزييف مبرمج للحقيقة .‏

إن التفاهم الذي حصل بين إيران والولايات المتحدة اصبح وضعا راهنا مفروضا كما أن النزاع الداخلي اليمني لا يتمحور حول صراع سني - شيعي ولا صحة لأي فتنة مذهبية بين تلك الطوائف لكن أيا من وسائل الاعلام الغربية لاتجرؤ على قول الحقيقة حيال ما يجري في اليمن وفي واقع الأمر أن الحوثيين مدعومون من عناصر الجيش النظامي ،وهذا ما يثبت أن هناك كذبة كبرى في الأزمة اليمنية كما أن الرئيس عبد ربه منصور رحل لينفذ ما يريده و يمليه عليه حكام الخليج ليس أكثر، ولهذا فإن الشعب اليمني بمختلف طوائفه لم يعد يقبل به فترك البلاد مطرودا من العاصمة صنعاء و ذهب ليؤكد شدة اخلاصه لأسياده في الخليج شبكة الملوك والسلاطين حيث كان قد وعدهم بمحاربة نفوذ ايران في اليمن و أنه سينتفض ضد (التطرف الشيعي) غداة التفجيرات التي نفذتها عناصر داعش والتي ذهب ضحيتها 142 شخصا في صنعاء .‏

بعد كل هذا نقول أين هم العلماء و رجال الدين المنصفين في بلدان الخليج إنهم كالمشترك الغائب لا يفعلون شيئا سوى اصدار الفتاوى المشبوهة المثيرة للسخرية و لن يفهم المسلمون هناك ذلك الا بعد فوات الاوان و الى حينذاك و مع انكار الكثيرين للحقيقة يكون حكام الخليج بإجرامهم قد قتلوا الكثير من الأبرياء في وقت يعتمد فيه الغرب على معارضات معتوهة وعلى نذالة بعض رجال السياسة و الصحافة فمن يجرؤ الآن أن يقول للرئيس الفرنسي :أنظر الى الويلات التي تسببت بها في ليبيا و الأذى الذي ألحقته بذلك البلد فداعش ليست إلا مكملا لهؤلاء الذين سلحهم ساركوزي في ليبيا و الذين كان آخر نتاجهم الفيديو الذي نشرته جماعاتهم الإرهابية عن إعدام المسيحيين هناك و الذين قدموهم كمسيحيين حبشيين حيث يبدأ الفيديو كوثائقي تاريخي عن أصل الكنائس البروتستانتية في الشرق ثم يعرض تاليا النزاع الحاصل عن خلاف لاهوتي بين المسيحية و الإسلام و من ثم يبرر التشريع بقتل هؤلاء .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية