تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


تراثنا.. ذاكرتنا

رؤية
الأربعاء 22-4-2015
عمار النعمة

إذا كان لكل أمة تراث تعتز وتفخر به، فإن تراث أمتنا عميق الجذور وهو يرتبط في منبعه بالأصالة والحضارة.

سورية عبر الأزمان أمة عظيمة فلها من التاريخ والحضارة والتراث ما يغطي بقعة واسعة من الحضارة الإنسانية..‏

وليس التراث الثقافي معالم وصروحا وآثاراً فحسب، بل يشمل أشكال التعبير الحية والتقاليد التي ورثتها المجتمعات من فلكور وموسيقا وحكايات شعبية.. الخ.‏

وإذا كان التمسك بالتراث ضمانة حقيقة لاستمرار وجود الأمة واستقرارها, فإننا اليوم بحاجة ماسة لممارسة هذا الفعل، خاصة في ظل الهجمة الشرسة للإرهاب وخطته في تحطيم تراثنا وثقافتنا وحضاراتنا بوصفهم امتدوا في التاريخ الإنساني.‏

وفهم التراث يجعلنا نعرف قيمه ومعنى القيم التي نتمسك بها كشعب..‏

من هنا تأتي أهمية المهرجانات التي تُعنى بالتراث وآخرها مهرجان (أيام التراث السوري) احتفاء باليوم العالمي للتراث والتي تؤكد الحفاظ على تراث عظيم عمره آلاف السنين.‏

إن التراث الذي يمثّل الذّاكرة الحيّة للفرد والمجتمع، وبقيمه الثقافية يكون مصدرا تربويا، وعلميا، وفنيا، وثقافيا، واجتماعيا.. فقدانه يعني فقدان الذاكرة, ولذلك نصّر على الباحثين والكتّاب والمهتمين بأن ينشروا هذا التراث الغني والمتنوع في كل أنحاء الوطن لأن الحفاظ على التراث والدفاع عنه يعني الدفاع عن الأصالة والكرامة ونهج الحياة والوجود.‏

نعم.. مانؤكده يحتاج إلى نهضة ثقافية وإلى رؤى ومثابرة وتصميم.. وإلى النظر في التراث ليس كماض مجيد وانقضى, بل حاضر محفّز يساعدنا على رسم خطوط المستقبل بخطوات ثابتة للأجيال القادمة.‏

ammaralnameh@hotmial.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية