تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


كيان الاحتلال يحاول تهويد قبور الأنبياء و المساجد...«إسرائيل» تخشى الانقراض الديمغرافي ويهود أوروبا لايكترثون

وكالات - الثورة
أخبار
الأربعاء 22-4-2015
ينشغل منظرو الصهيونية بوضع خطط لاستقطاب اعداد جديدة واستنهاض هجرة يهود اوروبا الى (اسرائيل) وهذا الهاجس الذي بات يؤرق قادة الكيان الاسرائيلي ويطلقون عليه الهاجس الديمغرافيّ يُشكّل خطرًا إستراتيجيًا يراه الكيان العنصري،

محدقاً وقريباً جداً؛ لذلك يقوم الكيان بمحاولات مُتكررة لاستجلاب اليهود إلى فلسطين للتخفيف من هذا الخطر، ولكنّ محاولاته باءت بالفشل، حيث كشفت سلسلة تقارير نشرتها صحيفة (هآرتس الإسرائيلية) مؤخراً حول الأوروبيين اليهود في أوطانهم المختلفة، تؤكد فيها فشل المحاولات الإسرائيلية حثّ يهود اوروباعلى الهجرة إلى فلسطين المحتلة، وتقول التقارير إنّ غالبية اليهود الأوروبيين الساحقة، لا تُبالي بالحملات (الإسرائيليّة )التي تناشدهم للهجرة الى ماتسميه (أرض الميعاد)، كما أن حكومة الاحتلال أخفقت في حملات الترهيب االتي قادتها في الهجمات التي تشهدها أوروبا من حين إلى آخر، من قبل تنظيمات ارهابية أوروبيّة يمينيّة متطرفة جدًا.‏

و تشير التقارير الصحفية إلى أن العديد من المعاهد الصهيونية وبدعم من الحكومة( الاسرائيلية )لم تدخر جهداً لوضع المخططات واتباع كل الأساليب لتحفيز الهجرة الأوروبية واستيعابها اسرائيلياً إلا ان يهود أوروبا يرفضون الخطاب الصهيوني ويؤكّدون على هويتهم الوطنيّة في القارّة العجوز.‏

يُعتبر مشروع تحفيز هجرة يهود العالم الى الأرض المحتلة، المشروع الأهم والأساس للحركة الصهيونيّة، حيث شهد في السنوات الثماني الماضية انهيارًا كبيرًا، مقابل مع ما كان في سنوات التسعينيات، وأعاد الهجرة إلى معدلات سنوات الثمانينات، بما بين 14 ألفا إلى 18 ألف مهاجر سنوياً في حين أن معدل (الهجرة العكسية)، أيْ مغادرة فلسطين المحتلة والعيش في الغرب، في حدود 12 ألفا سنوياً.‏

علاوة على الرفض اليهودي الأوربي لمشروع الصهيونية في استجلابه فأنّ كيان الاحتلال يواجه الى جانب ذلك بمعوقات لوجيستية، حيث يعيش أكثر من 90 بالمئة من أبناء الديانة اليهودية في أوطانهم في مستوى معيشة أفضل بكثير من ما يوفره الكيان الصهيوني ، اضافة الى عامل الاندماج الذي قالت عنه صحيفة (هآرتس) انه يزيد من قلق الصهيونية فأعداد اليهود في العالم تتناقص سنوياً بعشرات الآلاف بسبب عامل الزواج المختلط بين اليهود وديانات أخرى اضافة الى ابتعاد العلمانيين من اصل يهودي ومقاطعتهم لمؤسسات دينية يهودية وصهيونية.‏

ولفتت الصحيفة أنّ اليهود الأوروبيين، لا يشعرون أنفسهم منفصلين عن أبناء قوميتهم، بمعنى قومية الدولة التي يعيشون فيها. وهمومهم الأولى، هي هموم أوطانهم، وإسرائيل ليست في حساباتهم كما ذكرت الصحيفة.‏

الاحتلال يستبيح قبرالنبي يوسف وحرم الأقصى‏

وعلى الرغم من فشل اسرائيل في استجلاب يهود العالم الى فلسطين المحتلة فأن يُطلق عليه (معهد سياسة الشعب اليهوديّ)، التابع للوكالة الصهيونّية، مخططًا وقام بعرضه على حكومة بنيامين نتنياهو، التي تبنّته فورًا،حيث يهدف المخطط لاستيعاب 120 ألف مهاجر فرنسيّ يهوديّ خلال أربع سنوات .لذلك فان كيان الاحتلال مستمر في غطرسته تجاه الفلسطينين وحاول سلبهم املاكهم ففي الأمس واصل الكيان المحتل توزيع اخطارات و تنفيذ أوامر الهدم في النقب،وحذرت الفعاليات الشعبية والسياسية الفلسطينية في النقب من تمادي الحكومة الإسرائيلية في مخطط الهدم والتشريد واستشراء حملات الهدم خلال الفترة المقبلة، وكانت جرافات الهدم قد أقدمت على هدم قرية العراقيب للمرة الـ 84، فيما واصلت الجرافات تساندها قوات معززة من الشرطة الحملة المسعورة على القرى العربية بالنقب.يأتي ذلك بينمااقتحم مئات المستوطنين، ، «قبر النبي يوسف» في مدينة نابلس، بحماية قوة كبيرة من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي فرض اغلاقا تاما على الاحياء الشرقية من المدينة ومخيم بلاطة وقال شهود عيان ان «المستوطنين وصلوا الى «قبر النبي يوسف» بواسطة حافلات تحرسها قوات الاحتلال، وشرعوا بإقامة طقوسهم واحتفالاتهم الدينية واشتبك الشبان الفلسطينيون وقوة الحماية الإسرائيلية في محيط المكان، حيث رشق الشبان القوة الإسرائيلية بالحجارة، فيما اطلق جنود الاحتلال الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة ما أدى لإصابة شاب بعيار مطاطي في رجله، واصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق وفي هذه الأثناء وفي خطوة استفزازية جديدة قامت مجموعة من المستوطنين برفع علم الاحتلال على أسوار وسطح الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل ؛استكمالاً لمسلسل تهويده ومحاولة ضمه إلى قائمة (المواقع التراثية التوراتية)‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية