تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الخارجية الروسية تدين جريمة داعش إعدام مواطنين أثيوبيين في ليبيا وتصفها بالهمجية

موسكو
سانا - الثورة
صفحة أولى
الأربعاء 22-4-2015
(داعش) التنظيم الإرهابي المصنف أكثر عنفاً وتطرفاً تعدّت جرائمه في سورية والعراق، واتخذ من ليبيا أرضاً خصبة لتنفيذ أعماله الإجرامية بحق المواطنين فبعد قتله 21 شخصاً من أقباط مصر، قام بإعدام 28 أثيوبياً في إطار عملياته الوحشية مبرراً إياه بأنهم أثيوبيون رفضوا دفع الجزية أو اعتناق الإسلام .

وقد أدانت روسيا أمس الجريمة التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا وراح ضحيتها العشرات من المواطنين الأثيوبيين واصفة هذا العمل بـ (العنف الهمجي).‏

وقالت الخارجية الروسية في بيان لها إن وسائل الإعلام الأجنبية نشرت في التاسع عشر من نيسان الجاري شريط فيديو يظهر متشددين من المجموعة الإرهابية داعش في ليبيا وهم ينفذون عملية إعدام لثمانية وعشرين شخصاً من المسيحيين الأثيوبيين ويمكن الاستنتاج من التعليقات المختلفة على ذلك أن مجموعتين من الأثيوبيين وقعتا ضحية لهذا العنف الهمجي إحداهما في شرق ليبيا والثانية في جنوبها.‏

وأضافت الخارجية الروسية إننا صدمنا بشدة وتملكنا الغضب نتيجة هذه الجريمة الوحشية التي تلت مجزرة المتشددين في شباط الماضي على الأراضي الليبية بحق 21 شخصاً من أقباط مصر لذا نعرب عن تضامننا وتعاطفنا الصادقين مع الشعب الأثيوبي .‏

وأعربت الخارجية الروسية عن قلقها الكبير إزاء توسع نشاط المتطرفين والمتعصبين في ليبيا ودول عربية أخرى وسط استمرار الصراع الداخلي بين الأشقاء فيها مطالبة بوضع حد فوري وحازم لأعمال القسوة اللاإنسانية التي يرتكبها إرهابيون من داعش والمجموعات الإرهابية المماثلة له وعلى ضرورة منع هؤلاء الإرهابيين من اللعب على الاختلافات العرقية والطائفية .‏

وأكد البيان أن المسيحيين والمسلمين وأتباع جميع الديانات المسالمة الأخرى الذين عاشوا معاً لقرون في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يجب أن يكونوا محميين بشكل آمن من كل أعمال التعذيب والتنكيل والإذلال والاضطهاد ويكونوا قادرين على العيش بحرية في أوطانهم .‏

وجدد البيان دعوة موسكو جميع أعضاء المجتمع الدولي لمساعدة القوى الحية السلمية في المنطقة في حربها ضد الإرهاب كما تفعل ذلك السلطات الشرعية والقوات الحكومية في سورية والعراق ومصر وليبيا مؤكدة في الوقت نفسه علي أنه من المهم جداً تجنب استخدام المعايير المزدوجة والإجراءات الأحادية الجانب غير المقرة من قبل مجلس الأمن الدولي والتي كما أثبتت التجربة لا تؤدي إلا إلى تصعيد العنف وزعزعة استقرار الوضع العسكري والسياسي.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية