حيث صدق المجلس الأعلى لنواب جمهورية القرم ذات الحكم الذاتي على وثيقة استقلال الجمهورية عن أوكرانيا.
وقال مصدر في دائرة الصحافة والإعلام في المجلس أمس للصحفيين إنه وخلال جلسة أمس جرى اعتماد وثيقة هامة وهي وثيقة إعلان الاستقلال ,مشيرا إلى أن هذه الوثيقة ضرورية من الناحية القانونية للانضمام إلى روسيا وكذلك لإجراء الاستفتاء في الجمهورية.
وفي هذا السياق أشار الموقع الإلكتروني للمجلس الأعلى لنواب القرم إلى أن 78 نائباً أيدوا قرار استقلال القرم خلال عملية التصويت عليه وأنهم يشكلون الأغلبية العظمى من النواب في المجلس الأعلى للجمهورية.
في غضون ذلك أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي جون كيري إلى ضرورة الأخذ بالاعتبار بشكل كامل مصلحة جميع الأوكرانيين وجميع الأقاليم خلال البحث عن حل للازمة واحترام حقوق سكان القرم في تقرير مصيرهم في إطار الأعراف الدولية.
وقال بيان صادر عن الخارجية أمس أن الطرفين بحثا خلال المكالمة جوانب الأزمة الأوكرانية وسبل تسويتها بأسرع ما يمكن، مضيفا أن الوزيرين تبادلا الآراء حول اقتراحات روسيا والولايات المتحدة لتأمين السلم المدني والتوافق في هذا البلد.
في غضون ذلك أعلن رئيس برلمان القرم فلاديمير قسطنطينوف أن لجان الدفاع الشعبية المحلية قادرة على ردع أي استفزاز مسلح على الحدود مع أوكرانيا قبل الاستفتاء المرتقب بشأن انضمام الإقليم إلى روسيا.
وقال قسطنطينوف رداً على سؤال حول احتمال وقوع اشتباكات مسلحة انه لا يرى أن بإمكان السلطات في كييف تدبير مثل هذه الاستفزازات.
من جانبه أعلن روستام تيميرغالييف النائب الأول لرئيس حكومة القرم أن السلطات المختصة في القرم تتوقع الحصول على دعم مالي من روسيا في أقرب وقت ممكن يصل إلى مليار دولار.
في سياق آخر جدد الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش التأكيد على أنه مازال الرئيس الشرعي لأوكرانيا والقائد الأعلى العام للقوات المسلحة وأنه لم يتخل عن صلاحياته ولم يقم أحد بعزله عن السلطة بموجب الدستور الأوكراني مشدداً على أن الانتخابات الرئاسية المعلنة في 25 أيار من قبل الزمرة التي استولت على السلطة غير شرعية ولا تتطابق مع الدستور وأن أي سلطات سيتم تشكيلها نتيجة تلك الانتخابات غير الشرعية ستكون فاقدة للشرعية.
ونفى يانوكوفيتش الأنباء التي تشاع حول مقتله في أوكرانيا، داعياً المجتمع الدولي إلى نبذ الإرهاب والتعصب.
إلى ذلك أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالى تشوركين أن الجلسة الجديدة لمجلس الأمن الدولي حول أوكرانيا لم تفض إلى نتيجة تذكر.
بدورها أعلنت مندوبة لوكسمبورغ سيلفي لوكاس التي ترأس جلسات مجلس الأمن خلال الشهر الحالي أن المشاركين في الجلسة المغلقة للمجلس أعربوا مجددا عن قلقهم الشديد من استمرار الأزمة في أوكرانيا داعين جميع الأطراف إلى الامتناع عن تحركات من شأنها أن تسفر عن تدهور الوضع وتعرقل خلق ظروف لا بد منها لحوار مفتوح.
ومن جهته أعرب المندوب الفرنسي جيرار ارو عن اعتقاده بضرورة مواصلة اللقاءات في إطار مجلس الأمن لتفادى السيناريو الأسوأ معتبرا أن تسوية الأزمة الأوكرانية سلمياً ما زالت ممكنة.
بان كي مون يناشد الأطراف بتهدئة الوضع
إلى ذلك أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه إزاء التطورات في أوكرانيا مناشدا جميع الأطراف بنزع فتيل التوتر والدخول في حوار مباشر وبناء من أجل التوصل إلى طريقة سليمة لحل الأزمة في البلاد.
من جهته انتقد لوبوش بلاها رئيس لجنة الشؤون الأوروبية في المجلس الوطني السلوفاكي المواقف الغربية المتباكية على سيادة أوكرانيا واصفاً هذه المواقف بأنها تهكمية إلى درجة الوجع، مضيفاً أن روسيا لم يكن بإمكانها أن تترك الأمور في أوكرانيا تتطور من دون مساهمة في حلها لان لروسيا مصالح إستراتيجية في أوكرانيا في حين ارتكب الغرب أخطاء كثيرة الواحدة تلو الأخرى في هذا المجال.
وفي خطوة استفزازية أخرى، أعلن مجلس الناتو عن قرار الحلف إرسال طائرات استطلاعية أواكس إلى حدود بولندا ورومانيا مع أوكرانيا، وذلك على خلفية الأحداث في شبه جزيرة القرم، وذلك بتوصية من القائد العام لقوات الناتو في أوروبا الجنرال فيليب بريدلاف.