يعتبر نتيجة حتمية توضح أن من يتعامل مع الإرهاب يصادفه لاحقا الامر الذي يسري بشكل رئيسي على السعودية.
وذكر الموقع00ان الخلاف الذي نشب بين الدول الداعمة للإرهاب في سورية أصبح قضية رسمية ومع ذلك فان الكثير من وسائل الاعلام الدولية لا تهتم بالامر كثيرا بذريعة أنها تنشغل بالتطورات الجارية في أوكرانيا.
وأشار الموقع إلى أن قطر تعرف الكثير عن الخلفية القذرة للحرب التي تشن على سورية لذا أصبحت بمثابة العدو الآن لبعض الدول ولاسيما السعودية التي سارعت بالتحرك قبل أن يصبح الامر متأخرا بالنسبة لها وأعلنت أنها وضعت تنظيم الاخوان المسلمين على لائحة الإرهاب وكذلك ما يسمي دولة الاسلام في العراق والشام التي كانت تمولها حتى اللحظات الاخيرة وربما تستمر في ذلك لانه يوجد سعوديون فيها وكذلك ما يسمى جبهة النصرة التي هي فرع للقاعدة و80بالمئة من عناصرها سعوديون.
ورأى الموقع أن التطورات الجارية في قطر تشبه قصة بوليسية ويقال ان السعودية مولت الإرهاب في هذه الدولة الحليفة لها الامر الذي جعل قطر تتابع المجموعات الإرهابية على أراضيها مشيرا إلى أن قطر عرفت إلى أين تتجه بحثا عن هؤلاء لان لها تجربة غنية في دعم مثل هذه المجموعات أما الرد فكان مفاجئا حيث سحبت السعودية والامارات والبحرين سفراءها من قطر وبالتالي أصبح الخلاف بين هذه الدول الممولة للإرهاب في سورية قضية رسمية.
وكانت مصادر اعلامية كشفت مؤخرا أن العداء المستحكم بين دول الخليج بدأ يتفجر ويظهر إلى العلن بعد التضارب في المصالح واصطدام الولاءات وتباين السياسات على الصعيدين الداخلي والخارجي معتبرة أن سحب سفراء السعودية والبحرين والامارات من قطر هو البداية بعد التطورات الاخيرة في المنطقة واصطفاف هذه الدول في الخندق الامريكي الاسرائيلي والخلاف على تزعم المؤامرة الإرهابية ضد سورية والعراق ومصر.
ولفتت المصادر الاعلامية إلى أن ما يدور الآن بين الانظمة القائمة في دول الخليج هو صراع على من يقدم الخدمات لواشنطن واسرائيل ومن يثبت قدرته على رعاية الإرهاب والاجرام والتخريب موضحة أن خطوة سحب السفراء من مشيخة قطر ليست الخطوة الاخيرة لان أبواب الصراع بين هذه الانظمة فتحت وتتجه الامور نحو الاحتدام ما دفع الادارة الامريكية إلى ارسال طواقمها الاستخباراتية إلى هذه الانظمة للتحذير من انهيار عروشهم والحذر من الاقتتال.