تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


من أحبّ افتدى

مجتمع
السبت 23-2-2013م
علاء الدين محمد

امتزج الدم بالحبر وتلونت صفحات الدفاتر, أطفال على مقاعد الدراسة ، معلمات ومعلمون في صفوفهم يؤدون رسالتهم ، نسوة ورجال، مارة في الشوارع بعضهم في طريقه إلى عمله وآخر عائد إلى منزله وتال يتسبب بسيارة أجرة ليعيل أهله

وذاك يجلس على شرفة منزله بأمان يحتسي قهوته مع أهله أو أحد جيرانه وفجأة يضرب الإرهاب بسيارته المفخخة شارع الثورة بدمشق ويتحول هؤلاء الآمنون في بيوتهم والمارة إلى أشلاء وأجساد متفحمة وجرحى ومصابين ويرتفع عدد الشهداء إلى مايزيد عن الخمسين شهيداً وأكثر من مئتين جريح ، هذا هو فعل الجبناء، فعل أعداء الإنسانية والسلام والأمن، فعل الخسة والندالة لمشيخات النفط والتآمر على الشعوب، فعل العثمنة والوهابية التي لم يرق لها أن ترى المجتمع السوري يلملم الشمل ويتعافى من محنته فالموقف جلي وواضح ولايحتاج إلى تحليل وتفسير وشرح ، عربان الخليج لايزالون حتى هذه اللحظة يرون أن الحل لايكون إلا بإغراق سورية بالدم ولارغبة لديهم بتعديل أو تبديل هذا الحل، هم باعتقادهم إن استشرسوا في تفجيراتهم المباغتة للشعب حاصروه وجوعوه سوف تضعف همته وتلين عزيمته وسيقبل مايفرض عليه ، لكن تناسى هؤلاء أن هذا الشعب هو الذي طرد العثماني وطرد المستعمر الفرنسي ولفظ كل أعوانهم وأذنابهم وهاهو اليوم يلفظ الوهابيين والتكفيريين والإرهاب بمختلف مسمياته وعلى رأسه العدو الصهيوني العنوان الأكبر للإرهاب، هؤلاء لم يقرؤوا التاريخ ولا الواقع ولا تحولاته ويعتقدون أن الحياة لاتتغير ولاتتطور ثابتة كالحقد في صدورهم والجهل في عقولهم والكفر والفسق في ضمائرهم وأفعالهم الجرمية التي شوهت بحممها مفاهيم وقيماً وطمست بسمومها ودخانها الأسود مكامن البهجة والفرحة عند السوريين بالتالي مامن أحد من أبناء المجتمع على اختلاف أعمارهم وتباين مشاربهم وتنوع ثقافتهم إلا ويلعن الإرهاب ومموليه وداعميه ومشغليه وحاضنيه، بالتالي من يعشق أرض وطنه ويؤثرها على نفسه فلا خوف عليها مهما بلغت درجة الإجرام والحقد والقتل.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية