تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ينتظرون حتفهم

حدث وتعليق
السبت 23-2-2013م
عائدة عم علي

الهزائم السياسية والفشل الذي يلاحق الدول الراعية للمجموعات الإرهابية المسلحة المنتمية للقاعدة في سورية خلقت لديها حالة هستيرية غير مسبوقة ولم يعد بمقدور هذه الدول أن تخفي نفسها أو تتستر على هوية أفعالها الإجرامية,

وهذا ما تجلى في التفجيرات الإرهابية الحاقدة التي استهدفت قلب دمشق وحصدت أرواح عشرات القتلى والجرحى وهذه الأفعال الإجرامية تعكس حالة الإفلاس بعد الفشل الذريع الذي لحق بهم على أرض سورية التي حالت دون تمكينهم من تحقيق أي هدف عسكري أو جغرافي يغير في معادلة الميدان.‏

وعلى الرغم من تتابع مسلسل تسلل الإرهابيين من الخارج للقيام بتفجيراتهم الوحشية ورغم تدفق المال والسلاح ورغم تجنيد الإعلام وفتح الحدود على مصراعيها والتورط العلني لدول فاجرة في حربها الماكرة ورغم التلاعب بالحقائق التي يرقص على أوتارها عربان النفط خدمة لأسيادهم الغرب لم يدركوا أنهم لن ينالوا من الأرض التي يدافع عنها الجيش المغوار العازم على تطهيرها من رجس إرهابهم.‏

فمهما حاولت واشنطن وحلفاؤها قلب موازين القوى عسكرياً وسياسياً لمصلحة المجموعات الإرهابية في سورية بهدف نشر الفوضى والخراب من خلال تعزيز وجودها وإن تلاعبوا بألفاظ المسميات التي يطلقونها ,فإن مخططهم في تقسيم سورية أصبح حلماً بعيد المنال يصعب تحقيقه رغم ضخ المال القطري وتدريب الخليفة العثماني الواهم والمزعوم وتوزيع السلاح الأمريكي- الصهيوني فهم مرتزقة واهمون يلفظهم الزمان والمكان.‏

لا شك أن سورية تتعرض لمؤامرة كونية من قبل الدول المتآمرة الغارقة في مستنقع الدم السوري من خلال دعمها اللامتناهي للإرهابيين بهدف ضرب دورها التاريخي المقاوم في المنطقة ,هؤلاء لا يعيرون أي اهتمام لحلول أو مبادرات سلمية لإنهاء الأزمة لأن هدفهم ضرب سورية الممانعة ناهيك بالتناقض الفاضح القائم في السياسات الخارجية لواشنطن والغرب في دعم الإرهاب في مكان ومحاربته في آخر. على أية حال لم يبق للإرهابيين إلا انتظار حتفهم المحتم وحتف مشروعهم الذي حسمت أمره الشام وقصفت عمره بقوة شعبها وجيشها المقاوم ونقول لهم لقد حان وقت الانتقام الذي ترونه بعيداً ونراه قريباً.‏

aidaamali@gmail.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية