تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


تحت شعار «محاكمة مرسي والإخوان» مليونية بمشاركة 26 حزباً وحركة سياسية.. قوى وأحزاب: دعوة مرسي للانتخابات تزيد الانقسامات في مصر

القاهرة
سانا-الثورة
اخبار
السبت 23-2-2013م
بدأ العصيان المدني الذي انطلق من بور سعيد كما بدأت الاستغاثات التي أطلقتها حناجر أهالي بورسعيد تلاقي صدى قويا داخل البلاد وعلى المستوى الدولي بالاسراع بمحاكمة نظام مرسي وجماعته وما المظاهرات التي غصت بها الساحات والميادين

في القاهرة وباقي المدن المصرية التي انطلقت تحت شعار «محاكمة نظام مرسي وجماعته» إلا دليل بأن هذا النظام أصبح قاب قوسين أو أدنى من السقوط رغم عدم علمنا عن التوقيت الذي سيصمد فيه هذا النظام ولكن الوقائع تقول بان تجربة حكم الاخوان لسنوات قادمة غير واقعية ولا يمكن لهذه التجربة الصمود لإكمال سنتها الأولى من الحكم لأنها تجربة أذاقت الشعب المصري الويلات عندما استحوذ الاخوان المسلمون على مفاصل الدولة في محاولة عقيمة لن يكتب لها النجاح في مقدرة الإخوان على أخونة مصر العربية في ظل وجود مظاهرات عارمة ضد محمد مرسي وجماعته ومن يدعمه من الأميركيين وغيرهم.‏

وفي هذا الصدد شارك 26 حزبا وحركة سياسية وثورية مصرية معارضة في مظاهرات أمس تحت شعار «محاكمة نظام مرسي» التي توجهت إلى ميدان التحرير لاسقاط الرئيس محمد مرسي الذي اعتبرته فاقدا للشرعية في ظل تجاهله لمطالب الشعب والقوى السياسية والثورية.‏

وطالبت مليونية أمس بمحاكمة نظام الرئيس مرسي وجماعة الاخوان المسلمين على ما اقترفوه من جرائم في حق الشعب المصري واقالة النائب العام وتعيين نائب عام جديد يحقق العدالة للشعب المصري.‏

وانطلقت المسيرات من دوار شبرا ومن أمام مسجد السيدة زينب إلى ميدان التحرير في الوقت الذي نظمت حملة «اخوان كاذبون» مسيرة انطلقت من امام مسجد السيدة زينب إلى مكتب النائب العام للمطالبة باقالته ضمن مشاركتها في مظاهرات أمس.‏

وعلق المعتصمون بميدان التحرير لافتات معادية للرئيس مرسي وجماعة الاخوان المسلمين في أرجاء الميدان استعدادا للمليونية وكان أبرزها ارحل أنت واهلك وعشيرتك ومش دافعين لا كهرباء ولا مياه ولا غاز حتى يسقط النظام وولدنا ثواراً وسنموت أحرار.‏

بينما يواصل أعضاء اللجان الشعبية اغلاق مداخل الميدان بالحواجز الحديدية والاسلاك الشائكة على الرغم من توصل قوات الشرطة ومعتصمي ميدان التحرير إلى اتفاق يتم بموجبه فتح مداخل الميدان عدا مدخل كوبري قصر النيل.‏

وكانت الاستغاثات التي اطلقها أهالي بورسعيد عن طريق نصب عدد كبير من البالونات على شاطئ القناة في شكل استغاثة دولية للمطالبة بمحاكمة عاجلة للرئيس مرسي لاقت ردود فعل واسعة على المستوىين المحلي والدولي حيث أبرزت العديد من الصحف المحلية والعالمية على صدر صفحاتها هذه الدعوة مطالبة المنظمات العالمية والدولية بالتدخل لاغاثة اهالي بورسعيد والوقوف إلى جوارهم ضد صمت النظام الحاكم والفاشية الاخوانية في التعامل مع العصيان المدني ببورسعيد.‏

إلى ذلك شهدت عدة محافظات مصرية أمس اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الامن خلال احتجاجات دعت اليها الاحزاب والقوى والحركات السياسية المعارضة للمطالبة باسقاط الرئيس محمد مرسي وحل جماعة الاخوان المسلمين والقصاص للشهداء في جمعة اطلق عليها محاكمة النظام.‏

وفي القاهرة القى عدد من المتظاهرين الحجارة وزجاجات المولوتوف على قصر الاتحادية الرئاسي ما أدى إلى اشتعال بعض الاشجار حول القصر وبعض النوافذ بداخله بينما فتحت قوات الامن خراطيم المياه لاطفاء الحريق ولتفريق المتظاهرين.‏

وفي محافظة الدقهلية أسفرت الاشتباكات التي تخللت مظاهرات أمس بمدينة منية النصر بالمحافظة عن تحطيم أربع سيارات للشرطة بعد مشادات بين المتظاهرين وقوات الامن.‏

وفي محافظة الغربية حاول المتظاهرون اقتحام مبنى مديرية الامن ورشق المبنى بالحجارة وزجاجات المولوتوف بينما استخدمت الاجهزة الامنية قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل التحذيرية لتفريق المتظاهرين ما أسفر عن حدوث حالة من الاشتباك في شارع البحر الرئيسي بمدينة طنطا والشوارع المتفرعة منه.‏

وفي مدينة طنطا خرج المتظاهرون في مسيرات دعما لمليونية محاكمة النظام التي دعا اليها العديد من القوى الثورية والسياسية وأقدم عدد منهم على قذف مبنى ديوان عام المحافظة ومبنى مديرية الامن بالحجارة ما أدى لاشتباكات مع قوات الامن التي حاولت تفريقهم بالقوة.‏

وفي سياق متصل انتقدت بعض القوى السياسية في مصر، دعوة مرسي، الناخبين للإدلاء بأصواتهم في انتخابات مجلس النواب، اعتباراً من 27 نيسان القادم، حيث اعتبرت أن هذه الدعوة ستؤدي إلى زيادة الانقسامات التي يشهدها الشارع المصري، وأنه يعكس «تجاهلاً واضحاً» من قبل الرئيس، الذي ينتمي لجماعة «الإخوان المسلمين» لمطالب الشعب.‏

وقال المرشح الرئاسي السابق، عمرو موسى، رئيس حزب «المؤتمر»، إن الموعد يلتقي مع تواريخ متوقعة لانهيار الاحتياطي النقدي المصري، مما يتطلب التركيز على مواجهة الكارثة الاقتصادية ونتائجها الاجتماعية.‏

وأضاف موسى كان الأفضل إجراء تشاور بين القوى السياسية بشأن الموعد الأنسب للانتخابات، ولا تنفرد به الرئاسة، وذلك في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها مصر.‏

من جانبه، أكد حزب «المصريين الأحرار»، في بيان: إن عقد جلسة طارئة (الخميس) لإقرار قانون الانتخابات بعد تعديله، يؤكد أن مرسي وجماعته لديهم نية واضحة لسلق قانون الانتخابات بطريقتهم، في تجاهل واضح لمطالب الشعب وطموحاته، في إجراء انتخابات نزيهة حيادية، تعكس تمثيلاً حقيقياً للمجتمع.‏

وقال بيان الحزب إن مشهد اليوم يذكرنا بعقد جلسة طارئة لسلق الدستور في 24 ساعة، مؤكداً أن هذا الإصرار الرهيب على تحدي إرادة المصريين، يكشف النوايا الحقيقية للنظام، ويؤكد أن دعواتهم للحوار الوطني، مجرد شعارات زائفة.‏

وبينما ذكر الحزب أن النظام الحاكم لديه إصرار تام على المضي في سياسات الاستحواذ، والتمكين، وأخونة الدولة، واستفزاز الشعب المصري، وإهدار فرص التوافق والحوار، فإنه لم يعلن موقفه من الانتخابات القادمة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية