|
|
إصابة عشرات الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب بالاختناق خلال قمع مسيرات الضفة الأسبوعية.. قوات الاحتلال تقتحم «الأقصى» وتطلق القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية على المصلين الاراضي الفلسطينية المحتلة لا يمكن أن تندرج إلا في سياق الممارسات الاجرامية الخطيرة وجرائم الحرب ضد الانسانية.. وهي في ذات الوقت عمليات تطهير عرقي لإقامة أكبر غيتو يهودي عنصري في العالم.. لشرعنة نظام الاستعمار الاستيطاني اليهودي العنصري.
ولا يكاد يمر يوم على الشعب الفلسطيني حتى تشن قوات الاحتلال عمليات الاعتقال التعسفي ضد المواطنين الامنين ناهيك باعتداءاتها على المتضامنين مع الاسرى في سجون الاحتلال ومعتقلاته وعلى المقدسات الاسلامية والمسيحية على حد سواء. و استمرارا للسياسة القمعية التعسفية التي تمارسها سلطات الاحتلال الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال ساحات المسجد الأقصى لقمع مسيرة انطلقت عقب صلاة الجمعة تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال كما قمعت قوات أخرى مسيرات مماثلة في عدة محاور بالضفة الغربية ما ادى إلى اصابة عشرات الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق. وذكرت وكالة وفا الفلسطينية للانباء ان عشرات الفلسطينيين انطلقوا في مسيرة تضامنية مع الأسرى في المسجد الأقصى ورفعوا صور الاسير المقدسي المضرب عن الطعام لليوم الـ 215 سامر العيساوي ورفاقه الأسرى المضربين فدخلت قوة اسرائيلية كبيرة من باب المغاربة إلى باحات الحرم القدسي وباحة قبة الصخرة والقت قنابل الصوت باتجاه المصلين ما أدى إلى اصابة عدد منهم ثم اندلعت مواجهات اصيب خلالها تسعة فلسطينيين كما وردت انباء عن اعتقال فلسطيني واحد ممن شاركوا في مسيرة الأقصى. في غضون ذلك أصيب عدد من الفلسطينيين والصحفيين بحالات اختناق اثر قمع قوات الاحتلال الاسرائيلي لمسيرة انطلقت صوب شارع الشهداء المغلق منذ 11 عاما وسط مدينة الخليل واحياء للذكرى التاسعة عشرة لمجزرة الحرم الابراهيمي. وذكرت وكالة صفا الفلسطينية نقلا عن شهود عيان ان قوات كبيرة من جيش الاحتلال تصدت للمسيرة بالقوة المفرطة وبوابل كثيف من القنابل الغازية والصوتية ما أوقع عشرات الاصابات كما دارت مواجهات أخرى على مدخل شارع الشهداء في منطقة باب الزاوية حيث تنتشر قوات كبيرة من جيش الاحتلال وتطلق قنابلها الغازية والصوتية وسط انتشار كثيف لقوات الاحتلال في عدد من الشوارع والمفترقات والمداخل بقلب ومحيط الخليل والقرى التابعة لها. وكان تجمع شباب ضد الاستيطان دعا لهذه الفعالية في اطار الحملة الدولية المطالبة لفتح شارع الشهداء الذي يشل قلب المدينة ويفتحه الاحتلال لصالح المستوطنين في خمس بؤر استيطانية تدمر حياة الفلسطينيين وتشل حركتهم التجارية في قلب المدينة. وامتدت المواجهات في مدينة الخليل إلى عدد من شوارع البلدة القديمة وشارع الشلالة بينما تدخلت قوات من الشرطة الفلسطينية للحيلولة دون وصول الشبان الفلسطينيين إلى مناطق التماس مع الاحتلال وسط المدينة ما أثار حالة من الغضب في صفوف الفلسطينيين. واندلعت مواجهات عنيفة بين عشرات الشبان الفلسطينيين مع قوات الاحتلال في محيط حاجز حوارة جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة حيث رشق عشرات الشبان قوات الاحتلال بالحجارة في حين ردت قوات الاحتلال الاسرائيلي باطلاق الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع وسط عمليات كر وفر بين الشبان والجنود الاسرائيليين. واحتجزت قوات الاحتلال أربعة فلسطينيين على الحاجز ثم اطلقت سراحهم. من ناحية أخرى أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اغماء واختناق جراء قمع قوات الاحتلال لمسيرة المعصرة الاسبوعية السلمية المنددة بجدار الضم والتوسع بمحافظة بيت لحم باستخدام قنابل الغاز المسيلة للدموع والقنابل الصوتية. كما اندلعت مواجهات بين عشرات الشبان وجنود الاحتلال في محيط مصنع غاشوري الاسرائيلي غرب طولكرم في أعقاب مسيرة سلمية انطلقت من ميدان جمال عبد الناصر وسط طولكرم تضامنا مع الأسرى القابعين في سجون الاحتلال وخاصة المضربين عن الطعام وكثفت قوات الاحتلال تواجدها في المنطقة الغربية لطولكرم وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه الشبان. وفي سياق ذي صلة أصيب العشرات من الفلسطينيين والمتضامنين خلال قمع قوات الاحتلال لمسيرة كفر قدوم الاسبوعية المناهضة للاستيطان بعدما اطلقت قوات الاحتلال المئات من قنابل الغاز السام المسيل للدموع باتجاههم.
|
||||||||||||||||||||||||||
