والكتاب صادر في نيسان 2007 عن دار نور للطباعة والنشر ويتوزع عبر 364 صفحة من القطع المتوسط على مقدمة وخاتمة وثلاثة فصول.
يكشف الباحث الفقرة في مؤلفه الجديد زيف الادعاءات الأميركية حول تطبيق الديمقراطية في العالم ويرفع الغطاء عن حقيقة عشقها (اللا عذري) للديمقراطية مبيناً أن البورجوازية منذ ولادتها عشقت الديكتاتورية لخطف مابيد الغير من أجل التراكم لرأسمالها.
ويرى الباحث أن الديمقراطية الحقيقية لم تر النور, إلا في ظل الملكية المشتركة لوسائل الانتاج, أما بعد ظهور الملكيات الخاصة فتحولت الديمقراطية إلى وهم وأسطورة ومن حيث الشكل بقيت شعاراً لخداع الجماهير الشعبية من أجل تمرير مصالح سارقي الأموال, فالتاريخ يقول إن الطبقة التي تستغل الآخرين هي ديكتاتورية بطبيعتها, وأن الديمقراطية الحقيقية لاوجود لها مع استغلال الإنسان للإنسان.
وبعد أن يتحدث عن مرحلة الديمقراطية ماقبل البورجوازية وعن الرأسمالية والاشتراكية والديمقراطية الاشتراكية ينتقل للحديث عن الديمقراطية في ظل الأنظمة الإمبريالية مشيراً إلى أن السياسيين في أميركا يسعون دائماً للموازنة بين مصالح الفئات الاجتماعية المختلفة لكسب ود الأغلبية, ولكن مع هذا فإن مايتحقق بعد إجراء أي عملية انتخابية يقرره الناخبون القائمون على إدارة الأموال. وفي هذا الإطار يرى الباحث أنه لامجال للحديث عن الأخلاقيات هنا, فالمكلف بحكم مهنته إدارة الأموال عليه أن يسعى إلى تحقيق أكبر معدل ربحية لهذه الأموال وكيفما كان الحال فإن الأمر الذي لاشك فيه هو أن هؤلاء صاروا يضعون على طاولة المناقشة مصالحهم ليس إلا.
وفي ثنايا صفحاته يدلل على الواقع العالمي السيىء بالإشارة إلى أنه بعد انهيار المنظومة الاشتراكية وانتهاء الحرب الباردة وبداية عصر العولمة وسيادة( الديمقراطية الأميركية) المزيفة فإن النظام الجديد بدأ يفرض قوانينه الديمقراطية فيضرب هنا ويعزل هناك ويعاقب هنا ويحاصر هناك ممن لايقف معهم في محاربة الإرهاب المزعوم ويكرس مبادىء الديمقراطية المزعومة التي يسعون إليها.