|
لست مستهترا نافذة الأسبوع فهم يتناسون أو لايعرفون أصلا ان ما يصدر عن الشباب من استهتار وانحراف ولا مبالاة هو امر طبيعي ومتعارف عليه ومسلم به . فهي امور مرتبطة ارتباطا وثيقا بمرحلة المراهقة والشباب وهذا ناتج عن التغيرات الفسيولوجية والجسمانية والهرمونية المصاحبة لهذه الفترة من العمر سواء للشباب او للفتيات كلٍ على حد سواء , و ان ما يحدث ليس له علاقة من قريب او من بعيد بالطفرة التكنولوجية والمعلوماتية الحاصلة في الوقت الحاضر بسبب التقدم الهائل في عالم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات . كما يظن الأهل,بل ان ما يحدث قد تكون له علاقة قوية مع الآباء والامهات أولا الذين لا يعون مدى خطورة وحساسية هذه المرحلة في حياة الشاب او الفتاة بالرغم من كونهم قد مروا بهذه المرحلة وعاشوا هذه التناقضات والمشاعر المتضاربة وعاشوا لحظات التهور والاستهتار واللامبالاة كما يعيشها أبناؤهم الآن ولكن للاسف ان كثيرا من الاهالي ينظرون لهذه الامور نظرة استنكار واستهجان وتعجب وكأن ما يجري هو امر خارق للعادة فلو تذكر كل من الاب والام انهما كانا مراهقين يوما ما لما نشب بينهما وبين ابنائهما اي خلاف. لا يولد الانسان ولديه خبرات سابقة عن معاني الاستهتار او الانحراف وكل مظاهر الاستهتار والانحراف مكتسبة ولئن كانت هنالك نوازع متحفزة من الاستهتار والانحراف فإن الانسان يتلقى دعم ممارسة الاستهتار والانحراف من البيئة التي يعيشها والظروف الاجتماعية المحيطة به و أولها داخل الاسرة كأن يكون احد الابوين مستهترا ولا يقدر القيم الاجتماعية التي يعيشها المجتمع او ان يكون احدهما مفتقدا لأساليب الحياة الطبيعية ويمارس العنف او التقتير او افشال وجهات نظر الشاب الخ و (الشلة) وهي بيئة الشاب الخاصة التي لها دور كبير في انحرافه او استهتاره سواء كان ذلك بالقيم ام بالممتلكات او الذات ,يضاف الى ذلك الوضع المعيشي والاقتصادي الذي يعيشه الشاب والتفاوت الكبير بالمستوى المعيشي غير المقنع للشاب .
|