هنالك اليوم في سياق تكنولوجية المعلومات كالطباعة , ووسائل الاتصال الجماهيري الالكترونية والكومبيوتر والانترنت , تنظيم اجتماعي للمعرفة يمارس سلطته على البشر, حيث تنتقل المعلومات بسرعة عجيبة مخترقة الخصوصيات الثقافية والمعرفية لجميع المجتمعات وبشكل لم يعد بالامكان ايقافه , او الانغلاق دونه , أو حتى الانتقاء منه , فنحن نتلقى يوميا وابلاً من الصور والرموز الايحائية والافكار والمفاهيم والتوجهات والقيم تلح علينا وتغزونا في عقر دارنا بحيث بتنا وكأننا نعيش على قارعة الطريق او في عراء ثقافي لا نملك رد برده أو قيظه , فكم هي مهمة هنا الدراسة العلمية الاجتماعية للثقافة الراهنة وآليتها وأدواتها واكتشاف مقوماتها ومتغيراتها واقتراح الحلول العلمية لتخفيف عواقبها الضارة على الشخصية الانسانية والهوية الوطنية والقومية.‏