المهرجان بدأ بافتتاحية بعنوان ( فوانيس مرسحية) اعداد واخراج اسماعيل خلف واشرف عليها الدكتور عجاج سليم مدير المسارح والموسيقا جسدت ظواهر نشأة المسرح في الوطن العربي بدءاً من سيرة ( المرسح ) التي رواها الحكواتي واستهلها بالطقوس الدينية ثم الخلفاء وقصصهم ا لتي كانت تشكل مادة مرسحية كما فعل سعد الله ونوس في مغامرة رأس المملوك جابر مروراً بقصص السيرة الشعبية ( عنترة مثالا) الى عروض خيال الظل وخيمة كراكوز وصولاً الى مرحلة مسرح أبي خليل القباني والدور الذي لعبه في تأسيس حركة مسرحية في الوطن العربي .
العروض اعتمدت من حيث الشكل على المسرح الاحتفالي الامر الذي جعل للصورة دوراً كبيراً حيث تم تقديم مجموعة من المشاهد المسرحية التي كانت اقرب الى الصور التشكيلية لكن السؤال الذي طرح نفسه بعد هذا العرض الناجح بكل المقاييس هو : هل يمكن للعرض المسرحي او على حد تعبير الحكواتي ( المرسح ) ان يقدم في اي مكان وزمان ?
والاهم من ذلك هل يستطيع ان يترك اثرا رغم الظروف الصعبة التي تحيط بالعرض احيانا كما هو الحال في عرض فوانيس الذي قدم في صالة رياضية وامام ما يقارب عشرة آلاف متفرج.
ولعل ما يجب ان يقال هنا انه اذا كانت وزارة الثقافة قد ارادت من هذا المهرجان توسيع دور المسرح في المحافظات فإنها في نفس الوقت قد اتاحت فرصة ثمينة للمواهب والقدرشات المبدعة في محافظة الحسكة ان تقدم نفسها وتعكس قدراتها وعشقها للمسرح .
-تكريم أدباء وفناني الحسكة
تم خلال حفل الافتتاح تكريم عدد من الادباء والفنانين من ابناء محافظة الحسكة وهم الفنانة الراحلة سلوى سعيد- فؤاد الراشد- سليم حنا - الدكتورة هيام ضويحي وتسلم شهادات التكريم ذويهم كما تم تكريم عدد آخر من الفنانين الذين حضروا حفل الافتتاح وهم اسكندر عزيز - جان الكسان .
-عرض ملحمي : اللوحة الشعبية التي تضمنت رقصات ودبكات من فولكلور الجزيرة عكست الثراء والمخزون التراثي في هذه المحافظة وعبرت بصورة رائعة عن اشكال الفنون التي جسدت كل واحدة منها لونا من الوان الموزاييك وقد لاقى الاعجاب الكبير هذا التوليف بين الفنون السريانية والاشورية والكردية والدبكات العربية الخاصة بأهل الجزيرة.