إنني أشواق كالنهر, كالموج تحت العاصفة
تجلسين على الأريكة فينسفح عطر ويتفتح ورد وتملأ أجنحة العصافير الشبابيك
أنت أسراب من الفراشات سحرك يولد سحراً
أنت العصور المتأخرة والمتقدمة
هذا الحبق المزروع على الشواطئ
أنت الطوفان, حيث لابد لي أن أغرق
أنت سبائك ذهب وكنز مجهول
أنت هذا النبض يرش من حولي الوصايا
نجمة الله في جنون الاشتهاء
أنا رجل مشبع برائحة جسدك فارتعش كعصفور مبلل بالماء
أذهب إليك كما يعثر طائر ضائع على عشه المفقود
في شعرك المتهاطل من حولك صهيل خيول برية
تثبت إليك العناصر لتعيد تكوينها
أنا العاشق, أحلامي خرافات وطقوس ودفق ينابيع لا يتوقف
أنت العسل الكامن في الأزهار الملونة
ليلي مفتون بك ونهاري وكل وقت
مولع بحركة أهدابك.. حركة الأجنحة المحلقة في الفضاء
أجثو أمامك ممحواً من نفسي
مندمجاً بك ندف بياض في الحقول البعيدة
أنحني إجلالاً لمقامك الدافئ
لمهرجان عينيك المتألقتين
ها أنا على المفارق والشوارع أتلمس غبار خطواتك على الأرصفة
متحسساً زغب يديك الناعمتين
أنت حرير وأنا بئر مالحة
أنوثتك فناء العمر وما تبقى
أنت جنوني رحمة بي, جنوني الصارخ في البرية يمامات الروح
سامحيني على هذياني, هذه حالي وخوفي مسجى في لغة الفضول
دقيقة بعد دقيقة أكتشف رموزك.. رموز لا نهاية لها
أركض عياء ولا أصل إلى قبلتك السرية
في هذا العبث, وهذا الفيضان منخطفاً وراء السراب يدخل في سراب آخر
بعد سراب, بعد سراب, بعد سراب ألف باب وباب