وعلمت الثورة أن هناك مباحثات لايجاد صيغة تشاركية أخرى بين المصرف العقاري وبنك دبي الاسلامي سواء من خلال المساهمة بالمشاريع التي سيقدمها البنك أم في البنية التحتية وتقديم الخدمات.
ويهدف العقاري من مشاركة المصارف الاسلامية الى التعامل مع شريحة جديدة من الزبائن التي لا تجد طريقة تجارية مصرفية واسلامية (حلال) في العمل المصرفي التقليدي خصوصا وأن السوق السورية تضم ما يزيد عن 18 مليون نسمة يتمتع الشارع الاسلامي بالحصة الأكبر من عدد السكان.
ومن المرجح أن يطرح المصرف العقاري التشاركية مع مصارف اسلامية أخرى عبر صيغ نفعية تتم بالاتفاق بين الطرفين تشمل تأجير فروع العقاري في دمشق والمحافظات لعمل المصارف الاسلامية ريثما يتم تجهيز البنية التحتية لها اضافة الى امكانية وضع الكادر الوظيفي العامل في المصرف بخدمة المصارف الاسلامية الأخرى.
هذا وتستعد مصارف عامة أخرى منها (الصناعي) للتعاون مع المصارف الاسلامية المقبلة الى سورية في ظل متوسط النمو المتوقع, وبسبب وجود شريحة اجتماعية كبيرة لا ترغب في التعامل مع المصارف التقليدية لأنها تعدها مصارف ريبوية وتفضل أن تكدس أموالها في المنازل أو المخازن دون ربحية على أن تودعها في المصارف التقليدية.
في المقابل تبرز التجربة المصرفية الاسلامية اليوم كشريك مهم الى جانب المصارف الخاصة التقليدية ما يتيح فرصة التنوع خاصة وأن العروض المقدمة أو الجارية حاليا لإحداث مصارف اسلامية تقوم بها جهات معروفة..لكن وعلى الرغم مما ينتظر القطاع المصرفي من دخول عدد من اللاعبين الجدد منهم الأجنبي ومنهم المحلي إلا أنه من غير المتوقع حسب الكثيرين أن يتمكن القطاع المصرفي العام من ايجاد الحلول لعدد من مشكلاته المتمثلة بالنظم الإدارية والبيروقراطية الموروثة وعدم اكتمال الأرضية الصحيحة للعمل المصرفي.
الى ذلك تستعد مجموعة البركة الاسلامية لاطلاق أولى فروعها في سورية خلال النصف الثاني من العام علما أن المجموعة طرحت 40% من أسهمها للاكتتاب العام والخاص ورفعت رأسمالها الى مليار دولار للاستفادة منه في تأسيس فروع جديدة والتوسع بالعمل المصرفي الاسلامي في العالم العربي خصوصا في سورية.