امن بالشهادة قيمة ومدرسة وبان الوطن يعلو ولا يعلى عليه وان من يطلب الموت توهب الحياة وهذا ليس بمستغرب فهو ابن جبل العرب الأشم وسليل عائلة تميزت بمواقفها الوطنية الصادقة وتربت على قيم العروبة الأصيلة مجسدة على الدوام شعا ر الثورة السورية الكبرى الدين لله والوطن للجميع ، قيمة الشهادة لاتعلوها قيمة وتضحيات الشهداء لا تساويها تضحية وكرمهم لا يرقى إليه كرم ونبلهم لا يوازيه نبل، ألا نكبر الأمانة في الناس ومن أكثر أمانة من الشهداء الذين أدوا الواجب بكل أمانة وإخلاص وجادوا بأغلى ما يملكون
من أجل عزة وكرامة وسيادة الوطن ووحدة ترابه ،شهداؤنا العظام القامات تنحني أمام عظمتكم وكل اللغات تخجل عندما يراد بها مديحكم انتم الشرفاء والقديسون ، اختصرتم قيم الحياة بكلمة واحدة وفعل واحد وهو الشهادة ، بأي لغة نستطيع أن نفيكم حقكم من الإجلال والتمجيد والتكريم وأي قاموس يستوعب تعريفكم وهل يكفي القول انتم الخالدون أبدا في الذاكرة والقلوب ، أيها الشهداء الكرام ، الممتدون في الأزل الواصلون إلى الجنة فالبقاء لكم والزوال لمن اقتحم طهر دمائكم.
زوجة الشهيد السيدة نبيلة الرمحين عبرت عن فخرها واعتزازها بزوجها الشهيد جوزيف الذي أحبت فيه روح البطولة والتضحية وقالت لقد اجتمعت في شخصيته كل الصفات والمزايا الحميدة ، قضى عمره وهو لا يعرف حقدا أو كرها فجاء استشهاده ليكمل الصفات الحميدة التي كان يتمتع بها طوال سنوات حياته لافتة إلى أن الشهيد أدى واجبه الوطني بكل أمانة وإخلاص وكان مثالا يحتذى في الرجولة والبطولة وحب الوطن ، عطوفا على أولاده حريصا على تعليمهم وتفوقهم ومحباً لكل الناس يحترم الكبير ويعطف على الصغير وهو الذي كان يقول دائماً لن يكون الوطن منيعاً بغير الشهادة عاهد فصدق دعاه الوطن فأسرع ومن أجل أن ينتصر الوطن قرر الشهادة فاستشهد
ابن الشهيد ضياء الدخل الله الطالب في كلية طب الأسنان عبر عن فخره واعتزازه بوالده الشهيد الذي كان القدوة في كل عمل وفعل نبيل مؤكدا أن الشهيد كان أبا عطوفا وحنونا ومثالا يحتذى في النبل والأخلاق العالية والبطولة والشجاعة أحب وطنه ولم يتاخر في يوم من الأيام عن أداء واجبه فالوطن بالنسبة له يعلو ولا يعلى عليه ومن اجل ذلك قدم أغلى ما يملك من اجل ان يبقى الوطن مصانا مرفوع الهامة واستشهاده وسام فخر نعلقه على صدورنا ونعاهد والدي الشهيد اننا لن نظل الطريق الذي سلكه طريق العزة والكبرياء والفخر والاعتزاز ونحافظ على الرسالة التي حملها ودافع عنها إلى أن ارتقى إلى السمو والرفعة رسالة الحفاظ على وحدة وسيادة واستقرار سورية فالرحمة لوالدي الشهيد ولجميع شهداء الوطن والنصر لسورية نصر معمد بدماء الشهداء الأبرار
ابنة الشهيد الدكتورة الصيدلانية علا الدخل الله قالت لقد ترك والدي الشهيد البطل فراغا كبيرا في حياتنا، فراغ ستملؤه ذرى أخلاقه العالية وسجاياه الحميدة وقيمه النبيلة وعزاؤنا انه سجل اسمه في سجل الخالدين فوالدي لم يكن في يوم من الأيام إلا بطلا مقداما شجاعا لا يهاب الموت أرعب الإرهاب والإرهابيين محبا لوطنه ولكل من حوله ومن اجل أن ينعم وطنه ويهنا بالأمن والأمان قدم دمه الطاهر كرمى لذلك وهو أن رحل عنا جسدا لكن ذكراه العطرة وسيرته الحسنة باقية فينا نستمد منها العزيمة والثبات والإيمان بان وطنا فيه من أمثاله لا يمكن أن ينكسر وان الشهداء لا يموتون لأنهم بحجم الوطن والوطن لا يموت ابدا وترحمت على روح والدها الشهيد وجميع شهداء الوطن
والشهيد البطل اللواء جوزيف الدخل الله من موالد قرية الهيت في محافظة السويداء عام 1956 متزوج وله ثلاثة أولاد ، نال شرف الشهادة بتاريخ 17 / 11 / 2013 أثناء تأديته لواجبه الوطني في ريف دمشق ، رقي إلى رتبة لواء ومنح وسام الإخلاص من الدرجة الأولى تقديرا لتضحياته في سبيل أمن واستقرار وعزة وسيادة الوطن وسجل اسمه في سجل الخالدين.