تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بسمة أمل

عين المجتمع
الثلاثاء 26-1-2016
لينا ديوب

كلما حقق جيشنا البطل انتصارا جديدا، وأعاد قرية جديدة وبلدة نظيفة من رجس الإرهاب، كلما فرحنا، وكبر أملنا بعودة بلادنا كما كانت مصنعا للحب والعلم والبناء.

وكما تركت الحرب آثارها المؤلمة على أهلنا، بالهجرة والنزوح، وزيادة الفقر، تحمل هذه الانتصارات الآمال بالعودة، والبناء، وإحياء المشاريع المختلفة والمتنوعة، التي كانت قد انطلقت، وأوقفتها الحرب. وما نود التركيز عليه اليوم ليس مشاريع البناء من مدارس ومصانع، لأنها تبدو أسهل من بناء الإنسان، وإنما على بناء الإنسان نفسه.‏

كثيرة هي المشاكل التي كرسها النزوح وضاعف آثارها السلبية، ومنها ترك التعليم، وزواج الصغيرات وزيادة عدد الولادات، ربما لن يكون من السهل التدخل والحرب لم تزل تدور رحاها، لكن تبقى إمكانية التدخل قائمة وخاصة في المناطق الآمنة، وهنا لابدّ من تخصيص برامج مرنة، كافتتاح صفوف مسائية في مراكز الإيواء وفي مختلف المراكز، تقدم مع التعليم، توعية للصحة الإنجابية.‏

هناك تجارب عدة قدمها متطوعون لمدارس مسائية، وهناك صفوف فتحت أيام العطل بالتعاون بين اليونيسيف ووزارة التربية، وكلها كانت تجارب ناجحة أعادت للكثير من الأطفال حقهم بالتعليم وعوضتهم عما فاتهم بسبب التنقل والنزوح، واليوم الفرصة قائمة مع التعاون بين وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، لفتح برامج مع تلك التجارب تضيف إلى المتعلمين الأمهات الأميات بهدف التعليم والتوعية الصحية عموما وخاصة الإنجابية.‏

وعندما يكون العمل مخلصا وجديا، سنخفف من آثار الحرب، ونكون جاهزين للعودة إلى قرانا وبلداتنا بموارد بشرية قادرة على البناء، وعندها نكون أوفياء لدماء شهدائنا، وجديرين بأفراح وانتصارات جيشنا المتلاحقة..‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية