وقد نوهت الشخصيات بالدور الكبير الذي قام به وفد مجلس الشعب السوري برئاسة محمد جهاد اللحام رئيس المجلس.
وفي تصريح لمراسلة «سانا» في بغداد أكد عباس البياتي عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب العراقي أن دور الوفد السوري كان محوريا في المؤتمر، مشددا على أن حضور سورية في المؤتمر رسالة واضحة بأن محاربة الإرهاب تبدأ من سورية والعراق وأن على المجتمع العربي والإسلامي تجفيف منابع الإرهاب المعروفة والقضاء على الفكر التكفيري الهدّام.
بدوره عبر عضو مجلس النواب العراقي أحمد الجبوري عن تقديره للمواقف التي عبر عنها الوفد السوري في كلمته أمام المؤتمر، مشيرا إلى أن العراقيين حريصون على عودة الاستقرار والأمان إلى ربوع سورية الحبيبة، ويشددون على صواب المنهج الذي دأبت عليه القيادة السورية في محاربة الإرهاب وتوفير الأمن للشعب السوري.
وأوضح عبد الرضا الحميد رئيس اللجنة الشعبية العربية لنصرة سورية والمقاومة أن مشاركة الوفد السوري قدمت القراءة الدقيقة لحقيقة الإرهاب الذي يستهدف سورية والعراق والعالم وسبل القضاء عليه من خلال تأكيد أن تجفيف منابع الإرهاب وقطع وسائل تمويله وإمداده ودعمه من قوى دولية معروفة ودول عربية يمثل حجر الأساس في أي جهد دولي يعتزم حقا قطع دابر الإرهاب في المنطقة والعالم.
وأضاف الحميد.. إن على العالم الذي يزعم محاربة الإرهاب الاسترشاد بالبوصلة السورية الحقيقية والواضحة والدقيقة وبخلاف ذلك فإن كل الكلام عن محاربة دولية للإرهاب لا يعدو أكثر من أن يكون مجرد نيات عابرة مطروحة للاستهلاك الإعلامي، مبينا أن سورية كانت السباقة في تعرية الأنظمة الداعمة للإرهاب مثل نظام اردوغان والنظامين السعودي والقطري، وكان تحذيرها صائبا من أن الإرهاب سيرتد على داعميه ومموليه ومسلحيه وعندها لن ينفع الندم.
من جانبه أكد الدكتور كاظم حميد الركابي أستاذ العلوم السياسية أن كلمة الوفد السوري في مؤتمر برلمانات دول منظمة التعاون الإسلامي أوضحت بشكل جلي ما يجب على العالم ومنهم العرب والمسلمون فعله لمواجهة الإرهاب والقضاء عليه، معتبرا أن العالم بات بحاجة إلى الخروج من التضليل الإعلامي الذي تمارسه آلة إعلامية هائلة من أجل تزييف الوقائع على الأرض في سورية التي تقاتل نيابة عن الإنسانية أجمع.
وأعرب موفق الربيعي النائب عن ائتلاف دولة القانون عن يقينه بأن المعركة في سورية والعراق واحدة، موضحا أن مواجهة الإرهاب العالمي المتوحش تستدعي عملا سوريا عراقيا مشتركا على جميع الصعد وخصوصا في ميدان القضاء على الإرهاب.
من جهته رأى المحلل السياسي الدكتور نبيل الهاشم أن تجربة التصدي لقطعان المجموعات الإرهابية التي خاضتها سورية أفضت إلى رؤية صائبة ورصينة لما يجب أن تكون عليه مكافحة الإرهاب في المنطقة والعالم.
وعبّر فرج محمد عضو الوفد الليبي إلى المؤتمر عن تقديره للمواقف الشجاعة التي تتبناها سورية قيادة وجيشا وشعبا في مواجهة الإرهاب المتوحش، مضيفا.. إننا في ليبيا ننظر بعين التقدير العالي لسورية وهي تدافع عن العالم كله ضد الإرهاب الوافد إليها من جميع أنحاء العالم.
وأكد كاظم جلالي نائب رئيس مجلس الشورى الإيراني أن حضور سورية في هذا المؤتمر مهم جداً، فهي المتصدية الأولى للإرهاب المصدر إليها من دول معروفة، بينما أكد أيوب حميد عضو كتلة التنمية والتحرير في مجلس النواب اللبناني أن سورية بالنسبة لنا هي القبلة في مواجهة الإرهاب والتحديات التي تواجهها الأمة.
وأكد المشاركون في المؤتمر ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية واليمن ومكافحة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها تنظيم «داعش» وتجريم الفتاوى التي تحض على الكراهية والعنف.