في تعليقه على المباراة المنقولة عبر الفضائية السورية يوم الجمعة 20/4/2007 احتاج المعلق إلى شهادة خبير تحكيم لحسم مسألة
صحة الهدف الأول بعدما طلب من المخرج الإعادة لأكثر من تسع مرات.
الهدف صحيح بالتأكيد, وكثرة الاعادات لم تضف شيئاً إلى تردد المعلق وعدم قدرته على التمييز بين اللاعب القادم من الخلف, واللاعب الواقف خلف المدافعين.
وقد (تنبأ) لنا أن المباراة -بعد الهدف- ستشهد شداً عصبياً, وتوتراً سينعكس عنفاً في (الميدان) ولكن المباراة انتهت دون حصول أي خروقات تدعم نبوءة المعلق!!
**
ثانية
بالرغم من ريادة سورية في اختصاص النقل التلفزيوني للمباريات الرياضية, المثبت والمؤكد بشهادات دولية لمخرجين أتوا إلى الاخراج من عالم المنوعات أو غيره من (العوالم) فإن المخرجين الرياضيين مصرون على (تمريق) لقطات للمصورين الذين يرغبون بإرسال تحياتهم إلى أسرهم عبر الكاميرات مثلما كان يفعل غوار الطوشة لمنتهى من وراء الستارة في أعمال دريد ونهاد.
ومصرون أيضاً على أخذ لقطات للمعلق وقد تكدست الأمواج البشرية حوله بطريقة تبعث على الضحك, ولعلنا لم ننس بعد مشهد المعلق المسلطة عليه أضواء سيارة السوزوكي في ملعب حمص عندما انقطعت الكهرباء!!
أنا لا استغرب أبداً هذه (المناظر) بل أثني عليها وأؤكد على حضورها في كل نقل لأنني أرى شبيهاً لها في نقل مباريات الدوري الأوروبي في ايطاليا واسبانيا, ومباريات دوري الأبطال وهي المباريات القدوة!!
إن المخرج (هناك) مشغول بالتقاط التفاصيل الرياضية والنفسية, للمدرب واللاعبين والجمهور, في حين أن المخرج (عندنا) مشغول بشيء آخر.
مشغول بدراما اجتماعية أسرية تخص (عيلة فستق) ومشغول بإيصال تنفس المعلق وهذره, وحيرته.. التي تضطرنا إلى متابعة المباريات عبر برنامج (ملاعبنا الخضراء).. فلا نسلم.. حتى هناك!
< أبو الهوى