( شرف الموضوع,هل يشفع لسوء التسويق وإدارة الحوار?) نقداً لأدائي في إدارة ندوة تناقش واقع المرأة السورية داخل وخارج مجلس الشعب.
بداية أرجو ألا أفهم بردي هذا أنني أضع أدائي كمقدمة برامج فوق النقد, أو أنني أقدم نفسي كمحاورة لا يشق لها غبار وإنما هو محاولة متواضعة لتصويب مسار نقد, ربما تشير إرهاصاته الأولى في هذه الصفحة ببعض أقلامها لما يؤسس للانتقاد وليس النقد بالاستفادة من خيال أغوت به الورقة والقلم وحب الانتقاد!!!.
لن ألجأ إلى أسلوب زميلتنا التهكمي في التعاطي مع مادتها رغم يسر الكتابة فيه...!!!
ولكنني أحرص على مخاطبتها مباشرة وبعيداً عن( التخاطر )الذي تلبسها أثناء متابعتها لي على الشاشة ( لدقائق)!!! وحرصي هذا إنما أتى من القناعة الكاملة بأن الأسلوب المتوازن والمنطقي في النقد يهدف إلى إيقاظ العقل بالتفكير وليس إلى رسم تضاريس ابتسامة صفراء أو مزدهرة على وجه القارئ عبر تجريح الناس.
فالنقد هدفه البناء ويفترض أن يكون موجهاً على المحتوى الفكري وحتى يكتسب جمهوراً ومصداقية لابد أن يبنى على أسباب واقعية ومقبولة.
فكاتبة المادة التي تصاب بالبرد والكآبة لدى مشاهدتها بعض برامج الشاشة السورية ل( دقائق)!! أرى أنها أمعنت في نقدها لأدائي رغم المفردات ( لملطفة) ك ( العزيزة والناقد المحب) لتخلص إلى دليل واحد أفضى به أدائي من وجهة نظرها ألا وهو ( الغش) وما يتأتى عنه من عدم احترام المشاهد و( التلطي) من قبلي خلف الموضوعات ( المشرفة) التي لا أفقه بها شيئاً!!!.
إضافة إلى تحميل الحوار بلقطات من نسج خيال كاتبة المادة ( المحترف)!!!.
خاصة عندما أحطت ذقني بأصابعي الرشيقة المطلية الأظافر لأوحي للمشاهد بتمكني من إدارة الحوار!!!.
لا يحق لكاتبة الزاوية تسجيل ملاحظات عن أداء بعض كوادر شاشة لا تتابعها سوى لدقائق كما ذكرت!! وفي هذا تناقض كبير وقع به أداؤك أيتها الزميلة حيث ابتعدت عن أبجديات النقد ومهنيته التي تفترض التدقيق بالمادة الخاضعة له.
وتابعت في ( انتقادك) لتصلي إلى الغش فأخشى أنك وقعت في مطب دليلك أنت !! والذي بدا لي أنه شكل مرجعية لأدائك للأسف مثال عنه حيث تحدثت عن موضوع أكدت أنك لم تشاهديه سوى لدقائق وأرى أن تعيدي النظر في مرجعك. هذا لأنه ينبىء بكارثة في مستقبلك الصحفي.!
أنا لست ممن يشككون بالدوافع كما أني أتقبل النقد كقناة لتطوير الأداء لا قناة تودي بنا إلى منزلقات تمس الكرامة بالتجريح والإهانة فكيف لي أن أفهم حالة التخاطر التي قادت بكاتبة المادة لربط أدائي بالغش ومعلوم أن الأداء سلوك يعكس المحتوى!!!.
ومن هنا أرى النقد لا يعطي الحق للناقد في إلصاق كلمات بشخص فرد بعينه ! فالنقد الصحفي المهني يترفع عن هذا المستوى ليقرب من عفة الكلمة, والاهم انه يعكس ثقافة كاتب لا يفترض بحال من الاحوال ان تكون مستخدمة في صفحات جريدة تحترم قراءها كالثورة!. كلنا يجمع على أن النقد طريقة من طرائق تطوير الذات وإمكاناتها للوصول بها إلى أعلى المستويات ولكننا قد لا نتفق بأن نطلق العنان لقلمنا حسبما تقتضيه انفعالات اللحظة فكآبة كاتبة المادة وبرد مجلسها قاداها إلى التفريغ بصورة مخجلة.
إن سعادتنا بصفحة فضائيات كمرآة صادقة تساهم في الا رتقاء بالأداء التلفزيوني عبر النقد الموضوعي والموجه لا تلغي خشيتنا بأن يمسي ( بعض ) صحفيي هذه الصفحة ككتاب المعاريض ومعلوم كيف يلجأ كاتب معروض الشكوى الكيدية إلى استخدام أقسى عبارات الإتهام والهجوم والتجريح لكسب القضية!. ونهاية القول لابد من التذكير بأن جهل الكاتب( الهاوي) بقواعد النقد وشروطه هو أمر طبيعي أما جهل الصحفي( المحترف) بتلك القواعد فهي الطامة الكبرى!!!
وأترك لك يا سيدتي الوقت لتدققي وتختاري في أي الحالتين تضع المهنية الصحفية كتابتك!!!
***
تعقيب
إن ما ذكر عن الزميلة وبرنامجها لا يتجاوز أسطراً فقد جاء ردها طويلاً جداً يقيم عملي الصحفي الذي على الأغلب لا تدري عنه شيئاً .
أما أنني لا أتابع البرامج فذلك أصبح صحيحاً منذ فترة فقط بسبب انتقالي إلى دمشق وعدم استقراري بعد, لكني لطالما تابعت هذه الشاشة, وما ذكرته من دقائق تجاوزت فعلياً 35 دقيقة لكني حرصت على الدقة وعدت لمتابعة البرنامج الحواري للسيدة وفاء معاداً مرة أخرى على القناة الأولى ولم أر أني تجنيت عليها ولم يكن فيما كتبت تهكماً ولا استفزازاً ولم يكن ذلك من طبعي ولا من طبع قلمي, وقبل أن أكون صحفية أنا كاتبة قصة أدرك أهمية الكلمة و(دليل الغش) هو ما تحدثت عنه الأديبة غادة السمان ولم أخترعه أنا ولم يكن في حديثي وقتئذٍ. تخصيص بالزميلة وفاء بل عممت الكلام ليشمل غيرها ممن يقدم برامج حوارية.. آمل أن يكون صدركم أوسع والخروج من دائرة الغايات الشخصية فأنا لا أعرف من العاملين في التلفزيون أحداً وانتقد بحب صادق للشاشة الوطنية على أمل أن تكون أفضل.